عـازف جروحه !!

[سجين فكر]

[align=right]

[ 2 ]
من أنا ،، من بعد غيابك ؟؟!!
ظهرٌ أنحنته الكهولة ،، قدمٌ لا تقوى على السير من دونك !!
نهرٌ مالح ،، أصبغه وجعك المالح !!
الحياة من بعدك .. طاولة طعام تملؤها الأطباق الباهتة ،،
هل تضعين نكهة البَهْت على أطباق رحيلك ؟؟!!
أتتقاسمينني الوجع ،، وتشاطرينني الألم ؟؟!!
أترغمك الحياة على الأطباق الباهتة ،،
أم أن كُحْل عينيك غدت بحراً لـ شخصٍ آخر ؟؟!!
من أنا ،، من بعد غيابك ؟؟!!
رصيفٌ رمادي ،، شارعٌ ميّت
علبة فارغة وقلبي ،، تتأرجحان على هبوب طيفك العاصف ،،
من أنا ،، من بعد غيابك ؟؟!!
وحيدٌ مُتشرّد ،، يتغذى من فُتات ذكرياتك
لصٌ حائِر ،، يبحث عن محلٌ يبيع النسيان
من أنا ،، من بعد غيابك ؟؟!!
حبلٌ يدلو ،، نيّة الإنتحار ،، وأنا !!
ماتت رغبة البقاء .. تشبّثت بـ سكّة الرحيل !!
..
~ خآلد

[/align]

[سجين فكر]

[align=right]

خلاص ..
أصبحت جداً عادي بالنسبة لي !!
ماعاد ذاك الغياب يعذبني ،،
ولا ذيك الحسرة تأنبني ..
الأمر كله بسيط ..
بل أبسط من البسيط !!
على مفرق الطريق .. أبتعدنا
أنا بكمل المسير ،، وإنت بتكمّل المسير !!
الشوارع مختلفة ،، والوجيه مختلفة
والدروب كل مالها تبعدنا أكثر ،، كثير !!
صحيح إني أظل أتذكرك ،،
لكن الدمعة ماعادت تطيح ..
وصحيح إني أسرح وألمحك ،،
ولكن يظل الكون دايم الدوم فسيح !!
أرسم من دروب حياتي ، مواعيد
وأمحي مامضى لي ، مواعيد
كنت بالأمس تمثل لي أمل ،،
لكنك اليوم غديت لي ألم !!
ماعدنا مثل أول يوم نتبع المقفين ،،
نحنّ على طلّته وبـ شوفته متلهفين ..
ولا عدنا نركض ونتعشم خلف السراب ..
دام عرفنا إن الأحلام تلاشت مثل الضباب !!
تعلمنا الدرس الأليم ..
والدقّة كانت في الصميم !!
دامه تعوّد على ترجّي حبيب
مرد ظنه هالمرّة بـ يخيب
ويبشر بـ كويّ الهجر
عمره مايطيب !!
..

[/align]

[سجين فكر]

[align=right]

تستقلّين قطار الرحيل ..
وتلوّح شمس الفرح مودعةً بلا مشرِق ..
وتطل في سماء عيناي غيمةٍ سوداء لتملئ دُنياي سوادا ..
غيمةٍ سوداء ..
كـ سواد أيّامي المُقبلة من بعد رؤية عيناكِ ..
غيمةٍ سوداء ..
لاتحمل في طيّاتها سوى الأسى والحزن ..
غابت أشعّتك المُشرقة التي تُنوّر ظُلمة حياتي وتُحيي جسدٌ أنهكته الوحدة ..
غابت أشعّتك المُشرقة الدافئة لـ جسدٍ تلوّى من البرد ..
..
والهدوء ..
أصبح باهتاً ..
لا مذاق نُلذّذ بهِ أفواهنا ..
بات الهدوء صامتاً ومُملاً وقاتلاً ..
عُودي لـ نستمتع بـ صمتٍ لا نسمع فيهِ سوى حكاوي أعيننا ..
ومدّي أكفّة عيناك وأحضني بها عيناي ..
وأنعشي بها عينٍ أصابها القحط ..
فـ غدوت أعمى البصيرة عن رؤية الناس عندما رحلتي ..
..
عندما رحلتي ..
عيناي لم تعُد تعزف الناي برؤيتك ..
برحيلك أمتص حزني جُلّ ألوان الحياة ..
ولم يتبقى الإ رماديّة الأشياء ..
برحيلك أمتص حزني جميع نكهات الحياة ..
وجعل من الحياة باهتة الطعم ..
برحيلك أمتص حزني كُل مافيني ..
ولم يبقى الإ جسدٍ من رماد ..
..
وذاك الطريق ..
لاقيمة له .. بعد غياب خطواتكِ عنه ..
سأجلس على أرصفة الإنتظار ..
لا أطلب من المارّة مالاً أنتفع بهِ ..
ولا غذاءاً آكل منه ..
ولا غطاءاً أتدفىء بهِ ..
أريد الإنسانة التي كانت كل شيء في حياتي ..
أريد أن أعيش في صفحات عمرك ..
وأن أستقر في مساحة حياتكِ ..
وأن أدنو إليك متدفئاً في حضنك المعمُور ..
أريدك أنتي يا أجمل منة من الله ..
يا أجمل ماخُلِق في الكون ..
إما أن تأتي وتسعدي إنساناً أثقلته الأحزان ..
أو أظل حبيس الأرصفة إلى حين الممات ..
..
ونافذتي التي تحتضنني ..
تشتكي من غيابك العلقم ..
أشفقت علي من شدة شكواي لها ..
أشفقت علي من مواساتها لي ..
وأرسم على جداري تفاصيل الألم المُنتاب ..
وتذوب من نيراني التي تصلاها ..
فلا جدارٍ يحميني .. ولا سقفٍ يغطيني ..
ولا نومٍ يُداهمني .. ولا حزنٌ يدعني ..
..
إسقطي ياقطرة ندى على خدّاي ..
وأحيّي مدينةٍ بعدما أصبحت رميم ..
وأشعلي قناديل اللقاء .. وأطمسي نيران الفراق
غيابك أغرقني في بحر الوحدة ..
وأبحث عن شجرتك أستظل بحبها ..
فقد أرتويت من غيابكِ ..
ولكني عطشاً بكِ ..
أحيّيني برؤيتك ..
وما أنا الإ لاشيء .. بدونك ..
ترحلين .. أعشقك أكثر ..
تغيبين .. أجنّ بكِ أكثر ..
تودّعيني .. أقبّل خطواتك بـ نهم ..
..
دعيني أرحل فيكِ ..
وأسري في مجرى دماؤكِ ..
وأرتديني في جسدكِ أو أكون مرآتك ..
دعيني أرحل فيكِ ..
أكون وتراً لـ موسيقتكِ ..
فـ أحكي بها الآلآمي لـ رحيلكِ ..
دعيني أرحل فيكِ ..
أكون وردةً لا تنبت الإ في أراضيكِ ..
ولا تُسقى الإ بلمسة أياديكِ ..
..
وإن رفضتي أن أرحل بجواركِ ..
أجمعيني .. ثم أنفخيني
وإذا بـ جسدٍ من رمادٍ يتلاشى ..
ويتطاير من حولك
ثم يختفي للأبد !!
:
:
:
[ أحبك ]
..
~ خآلد

[/align]

[سجين فكر]

[align=right]

تبيني .. أرحل ؟؟!
طيّب .. وين بـ أكون !!؟؟
وإنتي بالنسبة لي الحياة والكون !!
وين بَ أسكن .. وين بَ أعيش ؟؟!!
وأنا من دونك .. أبحث عن لقمة العيش !!
كيف أتنفّسك .. وماذا عن ملمسك !!؟؟
وإنتي كيف تعيشين .. أيا ما أتعسك !!
:
:
مآتذكرين .. ذآك المكآن !!؟؟
آلبحر .. اللي نرتحل فيه بُعاد عن الخلايق ..
مافي هالمكان الإ أنا وإنتي .. والبحر ورمل الشاطي ..
وثواني الصمت .. وعيني تضمّ عينكِ غآرقاتٍ بآلدمُوع ..
وآلدمعة تنتظر منكِ أيّ همسة .. وتطيح !!
وعيونك لامعة بآلدمُوع .. يغطيها شعرك آلغزير ..
وأغرق يدي بِ شعرك .. وتحيا يدي بِ ملمسك ..
ونرتمي بالأحضآن .. ونلتم بعدما تناثرنا ..
وصدى صوت شهقآتنا يترنّم !!
ويهل دمعك على صدري الثاير ..
وكل ماقرّبتي .. تنطفي نيراني !!
وكنت أناديك ( قصيدتي ) .. وتناديني ( شآعري ) !!
يازولن زيّنت حروف القصيدة ..
نتسمّع صوت الموج .. ويعزف لنا من هدير أمواجه ..
ورآسك في حضني .. ويدي تسبح في شعرك ..
ومغمّضات عيُوننآ .. وعآيشين في عآلمٍ ثآنِي ..
وأغنّيلك .. وصوت البحر هي ألحآني ..
إيدي في إيدكِ .. نرتّل تجآويد المحبّة ..
ونتذكّر كيف حبّينا بعض .. ونتسمّر !!
ومن بعد ذيك الأيام فجأة .. تجين وتقولين .. :
خلآص يآخآلِد .. لآبد إننا ننهي قصّتنا !!
وأن نضوّي نقطة النهاية .. بنيران الصدّة !!
صحصحت دوي كلامها .. سباتي المعسُول ..
والدمعة .. حايرة في وسط خدّي عجزت تلقى لها منفى ..
كلّ هذا لإنك لقيتي واحد غنّي يسلّيك ..
وأنا إنسآن عآدي .؟؟!!
إقرئي على روحي السلام ..
والسلام !!
..
~ خآلد

[/align]

[سجين فكر]

[align=right]

كل هالكون الفسيح بـ غيبتك .. ضيّق !!

[/align][align=right]

وكلّ شيّ ضيّق بـ وجودك .. ينشرح !!

وعيونك .. آآه ياعيونك !!
عيونك .. ديار المغترب وفرجة المكترب !!
بـ لمحة بصر .. أختلس منك النظر .. والخناجر تهل علي مثل المطر !!
طعنة ورى طعنة .. وأنا في عيُونك قتيل !
ومن ضلوعي أشواق .. تشعل الفتيل !!
راغب بـ الوصل .. ولا بي حيل على حرارة الأشواق والوله ..!!
وليلي بـ وحدتي ما أطوله !!
وعلى بعدك عساني ما أتجرّعه !!
والهجر .. طآري المُوت أهون لي !!
من شفتك ، وأنا من عقبها عدّيت الخلايق .. ولآشيّ !!
طلّة حضورك .. تصحي الأفراح من سباته .. وينتشي !!
مثل قطرة مطر .. في وسط الصحاري .. تنعشه !!
وزولك .. مثل الهواء اللي بـ الأوراق . تقشعه !!
قلبي ورق .. وبـ هوآك أنغرق !!
غديت كنّي .. غريق ولاهو ودّه بـ النجاة !!
والنجآة تعني : بعدي عن هوآك !!
وأنا عن هوآك .. مغرم بُه .. وأتنفّسه !!
أتعاطى شوفتك .. وأدمنه !!
ولا أقوى على الصبر .. يآمجرمه !!
يآللي خطفتي قلبي .. من أورده !!
ومن إختلاسي لـ النظر فيك .. أستورده !!
ثآنية ورى ثآنية .. ودقّآت قلبي تزيد !!
أتغاظى البصر .. ومن ثم أرجع وأعيد !!
مآقلت لكِ .. إنّي على شوفتك أدمنه !!
حياتي بليّا عيُونك .. مثل الجسد بليا روح !!
طلتك وزولك .. تداوي الجروح !!
عطرك ودخونك .. في ثيابي تفوح !!
وأنا على حبّك .. كفووووح !!
..

~ خآلد ..!!

[/align]

[align=right]
[/align]

[سجين فكر]

[align=right]

(1)
حينما كانت معي ،، كُنت أتباهى بـ إني ملك هذا الزمان !!
وحينما رحلت ،، غدوت ملكاً تعيساً على قلعةٍ من رماد !!

(2)
محسود هو ذاك الرجل .. الذي كسب ودّك !!
وتعيس هو ذاك الرجل .. الذي كسب صدّك !!

(3)
أيُعقل من طين يُصنع كل هذا الجمال ؟؟!!
أيُعقل ،، طينٌ يتلاعب بقلبي ويقلب بحالي رأساً على عقب ؟؟!!

(4)
كيف لي أن أنساك ،، وأنتي كل تفاصيل حياتي ؟؟!!
كيف لي أن أُغادرك ،، وأنتي كُل عالمي وحياتي ؟؟!!
..
~ خآلد

[/align]

[سجين فكر]

[align=right]

(1)
ترحلين ..
ويتراقص الألم على جثتي ..
أسكر بأكوابٍ من مُر رحيلك ..
ويحضن الأسى سنوات عمري ..
تُهْت عن درب الفرح ..
حتى أصبحت كل الطرق تؤدي إلى الحزن ..
أتى الغياب ..
وأنار في صفحة حياتي ..
نقطة النهاية !!

(2)
الحب الصادق كـ مذنب هالي !!
في السماء نرى شهب ومذنبات بـ كثرة !!
وفي حياتنا نرى عبارات الحب من الأشخاص بـ كثرة !!
ولكن !!
ليس كل مذنب هو هالي .. وليس كل حب هو صادق !!

(3)
في رحيلها .. زَرَعَتْ الأحزان في بساتين قلبيّ ..!!
وبينما أنا فـ قد أسقيتها .. بـ دمعاتي الساقطة ..!!
وفي آخر المساء أتجرّع .. حصاده المُرّ ..!!
ولا يُشاركني سوى .. أنا والليل ونافذتي !!

(4)
شكراً لـ الليل على سهره معي ، وشكراً لـ الشمعة على ضيّها ،
وشكراً لـ المكان اللي جمعنا ، ولـ اللحظة اللي واجدتنا ،
ولـ الخطوة اللي جابتني لك ، ولـ النظرة اللي خلدت صورتك ،
ولـ الضمّة اللي بقّت لي ريحتك ، ولـ الذاكرة اللي يزورني فيها طيفك ،
ولـ الدمعة اللي تِرْكت العين لأجلك ، ولـ الوحدة اللي أكّدت لي قيمتك ،
شكراً على كل شيء ، يتعلق الأمر فيكِ !!
..
~ خآلد

[/align]

[سجين فكر]

[align=right]

(1)
منطقة رماديّة ،، هو الحد مابين [ الصمت / البوح ] !!
* مُنعزل ، وسط ضجيج الصمت !!

(2)
هي العادة دوماً ..
كل [ وفا ] يُقابله [ جفا ] !!

(3)
أحضنيني ..
وأحيي جسدٍ أصابه قحط رحيلك !!

(4)
شظايا مرآةٍ متناثرة ..
إجمعي جسدٌ قد شتّته غيابك !!
..
~خآلد

[/align]

[سجين فكر]

[align=right]

(1)
لا أريد أن أرقد في الفنادق الفخمة ..
ولا أن أقطن في الأماكن المترفه ..
بل مُناي أن أستلقي على رصيف منزلها ..
وأن أغفو على رؤية نافذتها ..
المسافات البعيدة تنهكني ..
وتؤرق مضجعي ..
هي أكسجين الروح ..
إذا أنقطعت .. تنقطع أنفاسي !!

(2)
إطلالتك ،، وخطوات قدميك ،،
بقايا رائحتك ،، وأثار ملمسك على الجدار ،،
هي المقياس على حبّي لـ تلك الأراضي !!
لاتعني لي شيئاً المدن التي يخلو منها طيفك العابر !!

(3)
تجاعيد الغياب ، أصابت قارعة وجهي بالشيخوخة
جسدٌ أثخنته الكهُولة ، بداخله هيكلٍ واهن ، ملامحٌ يقطنها الشيْب
يغلفوه البؤس والعجز ، أرقد على أرصفة الوعود
و موتٌ بارِد ، ينزفُ من جسدي الإحباط ، وتذرف من عيناي الرماد
وأصُيبت التأمّلات بالتجلّط ، شوقٌ أعدمه الإنتظار ، ميّت على قيد الحياة !!

(4)
سيدتي ..
من بعد رحيلك ،، أصبحوا الناس ينادونني بـ [ اليتيم ] !!
من بعد رحيلك ،، أصبحوا الناس يضعوني في مقام [ الموتى ] !!
أنتي أبي وأمي .. أنتي دُنياي وكوني !!
فقدتك ،، وغدوت "يتيماً" و "ميتاً" !!
..
~ خآلد

[/align]

[سجين فكر]

[align=right]

جفت أمواج الوصال ..
وإنقطعت أنفاس المواعيد ..
وتشاهقت في سماي جبال الهجر ..
ومدّت الصدة كفوف الوداع ..
وإختفى وميض اللقاء ..
وتناغمت أسماعي أهات وشهقات ..
أهات تنعزف على أوتار الرحيل ..
وإشتعل في جوف صدري نيران الفراق ..
وغيمة عيوني هلّت مطرها ..
وبلّلت من سيلها شفاهٍ يبّستها دهاليز الغياب ..
والقلب شاب والعمر توّه مامضى ..
ياسحابة حب حلّي في سماي ..
وإنعشي أوراق الخريف بـ طلتك ..
وإملي حياتي بزغاريد الأيام ..
وشعشعي شمس الفرح في طلّتك ..
إرجعي ورجّعي خضرة الزرع وحُمرة الورد ..
بعدما أسوّدت الأرض وأشتد البرد ..
وضوّي قناديل الفرح في مدارات الحياة ..
رتّلي ياجنة الدنيا وإعزفي لي من طلّتك نغم ..
يامُهجة القلب .. ودواء الروح أنتي !!
وجودك وغيابك : دواءٌ و داء !!
جميعهم أنتي !!
..


~ خآلد

[/align]