بارك الله فيكم واسمحوا لي بهذا التعليق الذي قاله أحد أدباء اليهود سيميلارسكي وهو روائي معروف وذلك عندما زار فلسطين بداية التوطين اليهودي بفلسطين الحبيبة وجد اليهود كل شرذمةً منهم تتحدث بلغة معينة فصاح في كبرائهم عبرانيتكم أيها اليهود إن كنتم تريدون دولتكم وبالفعل أقيمت المعاهد لتعليم اللغة العبرية وهاهم اليوم أجادوا ولم نجد لأنهم تعلموا بلغتهم ونحن نتعلم بلغة غيرنا فإن قلت ورى البخاري في صحيحه معلقا أن زيد أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعلم العبرانية فتعلمها قهذا حجة على من يرى فرضها على المسلمين فلم لم يأمر جميع الصحابة. وإنما اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم مترجما ثم إن ابن حجر العسقلاني ذكر الحديث في كتابه الماتع تغليق التعليق حيث تتبع فيه ما ذكره البخاري معلقا ً فقال (....عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أُتِيَ بِي إِلَيْهِ , فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ , فَقَالَ لِي : " تَعَلَّمْ كِتَابَ يَهُودَ , فَإِنِّي لا آمَنُهُمْ عَلَى كِتَابِنَا " . قَالَ : فَمَا مَرَّ بِي خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ , فَكُنْتُ أَكْتُبُ إِلَيْهِمْ , وَأَقْرَأُ كُتُبَهُمْ إِلَيْهِ " . رواه جماعة عن ابن أبي الزناد بهذا اللفظ , منهم عبد الله بن وهب البصري , وسليمان بن داود الهاشمي , وداود بن عمر , والضبي , وسعيد بن سليمان الواسطي , ورواه أبو داود , عن أحمد بن يونس , والترمذي , عن علي بن حجر , كلاهما , عن ابن أبي الزناد , فوقع لنا بدلا لهما عاليا . وقال الترمذي : حسن صحيح .)اهـ رقم الحديث: 2362 وكما لا يخفى على كريم علمكم أيها الإخوة أن للمعلق في البخاري حكما ً عند أهل الصنعة من أهل الحديث وعلى أن الحديث صحيح وهو كذلك إن شاء الله لا يوجد فيه ممسكا ً لفرضها على عموم المسلمين وإنما يتخير أهل الدراية من يظهر عليهم النباغة والذكاء في هذا الجانب فيعلموا ويستفيد منهم المسلمين هذا وأعتذر على الإطالة ولكن ناسب الرد هنا ذكر هذه المسألة والله أعلم وأحكم.....