للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 21
" اركبوا هذه الدواب سالمة وايتدعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 29 :
أخرجه الحاكم ( 1 / 444 و 2 / 100 ) والبيهقي ( 5 / 225 ) وأحمد ( 3 / 440 , 4 / 234 ) وابن عساكر ( 3 / 91 / 1 ) عن الليث بن سعد عن يزيد بن حبيب عن " سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه " - وكانت له صحبة - مرفوعا. وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي وهو كما قالا فإن رجاله كلهم ثقات , وسهل بن معاذ لا بأس به في غير رواية زبان عنه , وهذه ليست منها . وقد أخرجه أحمد ( 3 / 439 , 340 ) من طريق ابن لهيعة حدثنا زبان عن سهل به وزاد " فرب مركوبة خير من راكبها , وأكثر ذكرا لله منه " . وهذه الزيادة ضعيفة لما عرفت من حال رواية زبان عن سهل , لاسيما وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف أيضا , ولا تغتر بقول الهيثمي ( 8 / 107 ) عقب هذه الرواية بهذه الزيادة : " رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سهل بن معاذ ابن أنس وثقه ابن حبان وفيه ضعف " . فإن السند الذي ينطبق عليه هذا الكلام إنما هو سند الرواية الأولى التي ليس فيها هذه الزيادة , فتنبه .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 22
" إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر , فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس , وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 30 :
رواه أبو داود ( رقم 2567 ) وعنه البيهقي ( 5 / 255 ) وأبو القاسم السمرقندي في " المجلس 128 من الأمالي " وعنه ابن عساكر ( 19 / 85 / 1) من طريقين عن يحيى بن أبي عمروالسيباني عن أبي مريم عن " أبي هريرة " مرفوعا . قلت : وهذا سند صحيح , يحيى بن أبي عمرو السيباني - بفتح المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة , وهو ثقة , ووقع في ترجمة أبي مريم من " التهذيب " " الشيباني " بالشين المعجمة وهو تصحيف . وأبو مريم قال العجلي في " الثقات " ( ص 94 من ترتيب السبكي ) : " أبو مريم مولى أبي هريرة شامي تابعي ثقة " . واعتمده الحافظ فقال في " التقريب " : " ثقة " . ومنه تعلم أن قول ابن القطان المذكور في " فيض القدير " : " ليس مثل هذا الحديث يصح لأن فيه أبا مريم مولى أبي هريرة ولا يعرف له حال , ثم قيل : هو رجل واحد , وقيل : رجلان , وكيفما كان فحاله أو حالهما مجهول فمثله لا يصح " . فمردود بتوثيق العجلي له , وقد روى عنه جماعة كما في " التهذيب " وبقول أحمد : " رأيت أهل حمص يحسنون الثناء عليه " وفي رواية عنه : " هو صالح معروف عندنا , قيل له : هذا الذي يروي عن أبي هريرة ? قال : نعم " . ذكره ابن عساكر .
( تنبيه ) :
وقع في نسخة " سنن أبي داود " التي قام على تصحيحها الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد ( ابن أبي مريم ) والصواب ( أبي مريم ) كما ذكرنا .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 23
" اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة , فاركبوها صالحة وكلوها صالحة " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 31 :
رواه أبو داود ( رقم 2448 ) من طريق محمد بن مهاجر عن ربيعة بن زيد عن أبي كبشة السلولي عن " سهل بن الحنظلية " قال : " مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه , فقال : " فذكره . قلت : وسنده صحيح كما قال النووي في " الرياض " وأقره المناوي . وقد تابعه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : حدثني ربيعة بن يزيد به أتم منه ولفظه : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار , ثم مر به آخر النهار وهو على حاله , فقال : أين صاحب هذا البعير ? ! فابتغي فلم يوجد , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله في هذه البهائم , ثم اركبوها صحاحا , واركبوها سمانا ) كالمتسخط آنفا " . رواه ابن حبان ( 844 ) وأحمد ( 4 / 180 - 181 ) وسنده صحيح على شرط البخاري .
( تنبيه ) :
قوله ( كلوها ) قيدوها بضم الكاف من الأكل و عليه جرى المناوي في شرح هذه الكلمة , فإذا صحت الرواية بذلك فلا كلام , وإلا فالأقرب عندي أنها ( كلوها ) بكسر الكاف من وكل يكل كل أي اتركووها , هذا هو المتبادر من سياق الحديث . ويؤيده الحديث المتقدم ( رقم 22 ) بلفظ " اركبوا هذه الدواب سالمة , وايتدعوها سالمة ... " , أي اتركوها سالمة و الله أعلم . ( المعجمة ) : أي التي لا تقدر على النطق فتشكو ما أصابها من جوع أو عطش , وأصل الأعجم : الذي لا يفصح بالعربية ولا يجيد التكلم بها عجميا كان أو عربيا سمي به لعجمة لسانه , و التباس كلامه .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 24
" أفلا قبل هذا ! أتريد أن تميتها موتتين ?! " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 32 :
رواه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 140 / 1 ) و" الأوسط " ( 1 / 31 / 1 من زوائده ) والبيهقي ( 9 / 280 ) عن يوسف بن عدي حدثنا عبد الرحيم بن سليمان الرازي عن عاصم الأحول عن عكرمة عن " ابن عباس " قال : " مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة , وهو يحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها , فقال : " فذكره . وقال الطبراني : " لم يصله بهذا الإسناد إلا عبد الرحيم بن سليمان تفرد به يوسف " . قلت : وهما ثقتان من رجال البخاري وكذلك سائر الرواة فالحديث صحيح الإسناد , وقال الهيثمي ( 5 / 33 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ورجاله رجال الصحيح " . وفي نفي الطبراني المذكور نظر بين , فقد أخرجه الحاكم ( 4 / 231 و 233 ) من طريق عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد عن عاصم به ولفظه : ( أتريد أن تميتها موتات ?! هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها ?) وقال الحاكم : " صحيح على شرط البخاري " ووافقه الذهبي . وقال في الموضع الآخر " على شرط الشيخين " .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 25
" من فجع هذه بولدها ?! ردوا ولدها إليها " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 33 :
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 382 ) وأبو داود ( رقم 2675 ) والحاكم ( 4 / 239 ) عن " عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه " قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فانطلق لحاجة , فرأينا حمرة معها فرخان , فأخذنا فرخيها , فجاءت الحمرة فجعلت تفرش , فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " فذكره . والسياق لأبي داود وزاد : " ورأى قرية نمل قد حرقناها , فقال : من حرق هذه ? قلنا : نحن , قال : إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار " . وسنده صحيح , وقال الحاكم " صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي . وسيأتي بزيادة في التخريج , وشاهد لبعضه ( 481 - 482 ) . ( الحمرة ) : بضم الحاء وفتح الميم المشددة : طائر صغير كالعصفور أحمر اللون . ( تفرش ) : بحذف إحدى التاءين كـ ( تذكر ) أي ترفرف بجناحيها وتقترب من الأرض .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 26
" والشاة إن رحمتها رحمك الله " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 33 :
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 373 ) والطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 60 ) وفي " الأوسط " ( ج 1 / 121 / 1 من زوائده ) وكذا أحمد ( 3 / 436 , 5 / 34 ) والحاكم ( 3 / 586 ) وابن عدي في الكامل ( ق 259 / 2 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 302 و 6 / 343 ) وابن عساكر ( 6 / 257 / 1 ) من طرق عن " معاوية بن قرة عن أبيه " قال : " قال رجل : يا رسول الله إني لأذبح الشاة فأرحمها , قال ... " فذكره و زاد البخاري " مرتين " وسنده صحيح . وقال الهيثمي في" المجمع " ( 4 / 33 ) : " رواه أحمد والبزار والطبراني في " الكبير " و" الصغير " , وله ألفاظ كثيرة ورجاله ثقات " .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 27
" من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 34 :
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 371 ) وتمام في " الفوائد " ( ق 194 / 1 ) عن القاسم بن عبد الرحمن عن " أبي أمامة " مرفوعا . قلت : وسنده حسن , وقال الهيثمي ( 4 / 33 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله ثقات " ورواه الضياء المقدسي في " المختارة " كما في " الجامع الصغير " للسيوطي .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 28
" عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت , فدخلت فيها النار , لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 34 :
رواه البخاري في " صحيحه " ( 2 / 78 طبع أوربا ) وفي" الأدب المفرد " ( رقم 379 ) ومسلم ( 7 / 43 ) من حديث نافع عن " عبد الله بن عمر " مرفوعا . ومسلم و أحمد ( 2 / 507 ) من طرق عن أبي هريرة مرفوعا نحوه . ( خشاش الأرض ) هي الحشرات والهوام .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 29
" بينما رجل يمشي بطريق , إذ اشتد عليه العطش , فوجد بئرا فنزل فيها فشرب وخرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش , فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني , فنزل البئر فملأ خفه , ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له , فغفر له , فقالوا : يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرا ? فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 35 :
رواه مالك في " الموطأ " ( ص 929 - 930 ) وعنه البخاري في " صحيحه " ( 2 / 77 - 78 , 103 , 4 / 117 طبع أوربا ) , وفي" الأدب المفرد " ( رقم 378 ) ومسلم ( 7 / 44 ) وأبو داود ( رقم 2550 ) وأحمد ( 2 / 375 , 517 ) كلهم عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن " أبي هريرة " مرفوعا . ورواه أحمد ( 2 / 521 ) من طريق أخرى عن أبي صالح به مختصرا .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 30
" بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش , إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها , فاستقت له به فسقته إياه , فغفر لها به " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 35 :
رواه البخاري ( 2 / 376 طبع أوربا ) ومسلم ( 7 / 45 ) وأحمد ( 2 / 507 ) من حديث محمد بن سيرين عن " أبي هريرة " مرفوعا . وتابعه أنس بن سيرين عن أبي هريرة نحوه . ورواه أحمد ( 2 / 510 ) وسنده صحيح أيضا . ( الركية ) : بئر لم تطو أو طويت .
و من الآثار في الرفق بالحيوان :
أ - عن المسيب بن دار قال : رأيت عمر بن الخطاب ضرب جمالا , وقال : لم تحمل على بعيرك مالا يطيق ?! رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 7 / 127 ) وسنده صحيح إلى المسيب ابن دار , ولكني لم أعرف المسيب هذا . ثم تبين لي أن الصواب في اسم أبيه ( دارم ) , هكذا ورد في سند هذا الأثر عند أبي الحسن الأخميمي في " حديثه " ( ق 62 / 2 ) , وهكذا أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 4 / 1 / 294 ) وقال : " مات سنة ست و ثمانين " ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا , وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " ( 1 / 227 ) وكناه بأبي صالح .
ب - عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب : أن رجلا حد شفرة وأخذ شاة ليذبحها , فضربه عمر بالدرة وقال أتعذب الروح ?!ألا فعلت هذا قبل أن تأخذها ? ! رواه البيهقي ( 9 / 280 - 281 ) .
ج - عن محمد بن سيرين : أن عمر رضي الله عنه رأى رجلا يجر شاة ليذبحها فضربه بالدرة وقال : سقها - لا أم لك - إلى الموت سوقا جميلا . رواه البيهقي أيضا .
د - عن وهب بن كيسان : أن ابن عمر رأى راعي غنم في مكان قبيح , وقد رأى ابن عمر مكانا أمثل منه , فقال ابن عمر : ويحك يا راعي حولها , فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " كل راع مسؤول عن رعيته " . رواه أحمد ( رقم 5869 ) و سنده حسن .
هـ - عن معاوية بن قرة قال :
كان لأبي الدرداء جمل يقال له : ( دمون ) , فكان إذا استعاروه منه قال : لا تحملوا عليه إلا كذا و كذا , فإنه لا يطيق أكثر من ذلك , فلما حضرته الوفاة قال: يا دمون لا تخاصمني غدا عند ربي , فإني لم أكن أحمل عليك إلا ما تطيق . رواه أبو الحسن الأخميمي في " حديثه " ( 63 / 1 ) .
و - عن أبي عثمان الثقفي قال :
كان لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه غلام يعمل على بغل له يأتيه بدرهم كل يوم فجاء يوما بدرهم ونصف , فقال : أما بدا لك ? قال : نفقت السوق , قال : لا ولكنك أتعبت البغل ! أجمه ثلاثة أيام . رواه أحمد في " الزهد " ( 19 / 59 / 1 ) بسند صحيح إلى أبي عثمان , وأما هذا فلم أجد له ترجمة .
تلك هي بعض الآثار التي وقفت عليها حتى الآن , وهي تدل على مبلغ تأثر المسلمين الأولين بتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان , وهي في الحقيقة قل من جل ونقطة من بحر , وفي ذلك بيان واضح أن الإسلام هو الذى وضع للناس مبدأ ( الرفق بالحيوان ) , خلافا لما يظنه بعض الجهال بالإسلام أنه من وضع الكفار الأوربيين , بل ذلك من الآداب التي تلقوها عن المسلمين الأولين , ثم توسعوا فيها , ونظموها تنظيما دقيقا , وتبنتها دولهم حتى صار الرفق بالحيوان من مزاياهم اليوم , حتى توهم الجهال أنه من خصوصياتهم ! وغرهم في ذلك أنه لا يكاد يرى هذا النظام مطبقا في دولة من دول الإسلام , وكانوا هم أحق بها وأهلها ! ولقد بلغ الرفق بالحيوان في بعض البلاد الأوربية درجة لا تخلو من المغالاة , ومن الأمثلة على ذلك ما قرأته في " مجلة الهلال " ( مجلد 27 ج 9 ص 126 ) تحت عنوان : " الحيوان و الإنسان " : " إن محطة السكك الحديدية في كوبنهاجن كان يتعشعش فيها الخفاش زهاء نصف قرن , فلما تقرر هدمها وإعادة بنائها أنشأت البلدية برجا كلفته عشرات الألوف من الجنيهات , منعا من تشرد الخفاش " . وحدث منذ ثلاث سنوات أن سقط كلب صغير في شق صغير بين صخرتين في إحدى قرى إنكلترا , فجند له أولو الأمر مائة من رجال المطافئ لقطع الصخور وإنقاذ الكلب ! وثار الرأي العام في بعض البلاد أخيرا عندما اتخذ الحيوان وسيلة لدراسة الظواهر الطبيعية , حين أرسلت روسيا كلبا في صاروخها , وأرسلت أمريكا قردا