إذا كانت أميرة ، تإن وتتوجع مما ترى وتشاهد ، وهي التى لاتلمس إلا
الحرير ، ولاتتغذى إلا القشطة والعسل والكفيار ،وتتنشق الدخان ، فأين منها
مأساة الصومال وأفغانستان وفلسطين ولبنان ، ومايشاهد من قتل ودمار
في، معظم البلدان كالشيشان وكشميىر ، وسوريا وليبيا واليمن والكنانه .
لتحمد الله سعاد العبدلله
فهي بالكويت بلد البترول والخير والعطاء بلد أكثر ما أصفه أن أقول : فيه
بلاد الغريب وقبر العدا .
فهى لم تخسر الدار والأهل والوطن ، سوى في البرصة ، ولم تفقد الحبيب
سوى في بيت شرود من الشعر .
وأنا أكره التباكى في الماضي والآتي ، وأقول يروقنى منظر النجوم وإن
توارت في الغيوم ، ويعجبنى خرير الجداول وهبات النسيم ، أشتم عبق
الزهر
وأهرب من تيّار النهر ،وأقول :
الحمد لك ياخالق الجنّ مع الإنس ... وفقتنى فلما أقسو على نفيسي ؟
إنما سعاد هداها الله ثائرة على جميع الأوضاع لاترضى بالقليل ولا بالكثير
فأي نفس لديها أهي غير أنفس البشر ، إن كانت كذلك فلا تسكن أرضنا
وسمانا ، وتنشد سعادتها في مكان آخـر .. تحياتي لسعاد .ولمن اختار هذه
النغمة العصية من نغماتها ..