للمرة الـ 15 في تاريخ البطولة وبعد أداء مثالي وتكتيك قوي
المبهر سواريز والخبير فورلان يصعقان الباراغواي بثلاثية ويحلقان بالأوروغواي على منصة (كوبا) الذهبية
توج منتخب الأورغواي بطلا لبطولة (كوبا أمريكا) للمرة الـ15 في تاريخه بفوز ساحق وتاريخي على البارغواي (3/0) افتتحها الهداف الماهر المبهر سواريز (د.11) وأضاف الخبير فورلان (هدفين د. 41 و 89) في المباراة التي جرت مساء اليوم الأحد على استاد مونومنتال في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وغرد الأورغواي بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب بفارق لقب واحد عن المنتخب الأرجنتيني. وأنصفت البطولة المدرب الأرجنتيني الخبير أوسكار واشنطن الذي ارتفعت أسهمه كثيرا مواصلا نجاحه المونديالي الأخير ووصوله الدور نصف النهائي والخروج بركلات الترجيح. وقاد المباراة بحزم الحكم البرازيلي سالفيو فاغونديس
وضح منذ البداية مدى الثقة البطولية والأداء الانسجامي للأبطال، في حين حاول منتخب الباراغواي تضييق المساحة ورسم هجمات مرتدة، لكن الخارق والثلعب الماكر الجريء المهاجم الشاب لويس سواريز أبى إلا أن يفرقع الدفاع المنافس مموهًا على المدافع داخل المنطقة معدلا الكرة بيمناه مسددا بيسراه ولا أروع في أسفل القائم الأبعد لتتدحرج الكرة في المرمى هدفًا أشعل فتيل اللقاء مبكرا جدا.
وساهم الهدف في أن يلعب الأوروغواي (الأكثر خبرة من المنافس) بثقة والضغط على حامل الكرة وتقارب اللاعبين في منطقة المناورة مع الاعتماد على المفكر والخبير فورلان في توزيع الكرات يمينا ويسارا في ظل تنقل ومشاغبة سواريز في كل أرجاء الهجوم، يسدد يرواغ يناور يمرر بدهاء ويلاحق المدافعين حينما ترتد الكرة مشكلا لاعبا خامسا في الوسط، يسانده ريوس بالضغط على قلوب الدفاع، وهكذا ظل منتخب الأوروغواي أكثر سيطرة على الميدان لحين الدقيقة 41 تألق غارغانو في استخلاص الكرة من المدافع ومررها سريعا لفورلان المتمركز في زاوية الصندوق ولم يتوان في تسديدها بيسراه قوية فوجئ بها الحارس البارغواني هدفا ثانيا أعطى الأمان مع آخر 4 دقائق للأبطال وأحبط معنويات الفريق الباحث عن التعادل.
ومع مطلع الشوط الثاني مال الأبطال لتهدئة اللعب والمحافظة على وسط الميدان وإقفال المنطقة الخلفية، في حين راوغ وناور الفريق الآخر وسدد فالديز بقوة في العارضة كجرس إنذار للفريق الأقوى الذي زاد في الكثافة الوسطية، قبل أن ينتفض مرة ثانية في الربع ساعة الأخير ويهدد مرمى البارغواي وينفرد ريوس لكن حارس الباراغواي خوستو فيار (السريع في ردة الفعل) تصدى ببراعة لكرة تعتبر هدفا.
وأجرى المدربان تغييرات عناصرية بحثًا عن مزيد من الاستقرار والقوة في الوسط بالنسبة للأورغواي وقوة وزيادة عددية هجومية للباراغواي، ومع عدة طلعات مرتدة حانت فرصة التتويج نهائيا في الدقيقة 89 من كرة مثالية و5 نقلات أجملها الثالثة من أقصى اليسار مررها ريوس لأقصى اليمني على رأس سواريز خادع بها المدافع أمام المتمركز الخبير فورلان لم يتوان في تسديدها بيسراه لحظة تقدم الحارس اليقظ خوستو هدفا ثالثا.
وكان الأورغواي قد أخرج الأرجنتين (البلد المضيف) من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح بعد مباراة عامرة وندية ثم فاز في الدور نصف النهائي على البيرو. وفي مجموعته تعادل أولا مع بيرو، وأيضا مع تشيلي وفاز بهدف على المكسيك منتقلا للدور ربع النهائي.