معلمات (محو الامية) يرفضن التعاقد مع الادارات التعليمية ويطالبن الوزارة بالتثبيت
عبدالهادي الربيعي (الطائف)
بدأ بعض معلمات محو الامية بتحركات عبر اتصالات ورسائل فيما بينهن في محاولة للامتناع عن تجديد عقودهن العام الدراسي المقبل بهدف احراج ادارات التعليم بالمناطق لعدم تثبيتهن مثل معلمات الحاسب الآلي واللغة الانجليزية. واستغلت الكثيرات تقنية رسائل الجوال ومواقع شبكة الانترنت لاعلان رفضهن مبدأ (التعاقد) في محاولة للضغط على وزارة التربية والتعليم لتثبيتهن. وتتضح خطورة الازمة عطفاً على وجود نحو 25 الف معلمة متعاقدة على هذا البند يشكلن نحو 20-30% في مدارس المدن, 30-35% في المدارس النائية. واعتبر عدد من المتضررات ان وعود التثبيت السنوية لاتتحقق مما يعني استنزافهن واستغلالهن دون الابقاء بالوعود منذ سنوات. واوضحن ان قرار تثبيت معلمات الحاسوب والانجليزية الذي صدر مؤخراً يلغي آمالهن في تحقيق التعيين.
وتقول المعلمة (مزنة. ح) ان معلمات البند بالرغم من قلة الرواتب يؤدين نصاب حصص اكثر من نظيراتهن المعينات.
وتشير كل من ب. (علي ون الزهراني, نوف. م, د. السيف) الى انهن يعملن في مناطق وعرة ويتحملن مخاطر الذهاب والاياب ويطمحن في الضمان الوظيفي وزيادة المردود المالي اسوة بزميلاتهن. وتضيف م,و,ح منال (م.أ), (ع. أ), فاطمة . ح ان الراتب يهدر في مصاريف النقل والمستلزمات المدرسية ولا يتبقى منه شيء بل انه لا يفي اية اعباء اضافية.
من جانبها قالت مصادر بوزارة التربية والتعليم لـ(عكاظ) ان دراسة اللجنة الوزارية الثلاثية لازالت مستمرة ولم تنته او يعلن عن نتائجها لتتقرر بعدها امكانية تثبيت المتعاقدات (25 الف معلمة) على بند محو الامية ام لا مشيراً الى ان تثبيت معلمات الحاسب الآلي واللغة الانجليزية جاء بناء على توصيات سابقة والحاجة الماسة لهن. يذكر ان وزارة التربية والتعليم استحدثت بند محو الامية لمواجهة العجز في المدارس حيث تنص العقود المبرمة بين المعلمات وادارات التعليم الى منحهن مكافأة مقطوعة تقدر بنحو (2500 ريال شهرياً) على مدار السنة الدراسية دون حصول المتعاقدة على أية حقوق اخرى.