بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للجميع
موضوعي اليوم هو حادثة اليوم بصراحه الموضوع فيه جرأة ولكن حقيقة احرجتني كثيراً اليوم واحزني المنظر والمشهد ...
يأمتي يا أمة الاسلام هــــل ......
قبل صلاة المغرب تقريبا بساعة او 45 دقيقة ذهبت الى المكتبة لاشتري بعض الحاجيات منها
ولفت انتباهي نوع من المطاردهــ الغير اخلاقية
وقبيل وصولي الى المكتبة بأمتار وجدت ثلاث فتيات يسيرن بأقصى سرعة تكاد تتسابق خطواتهما الاخرى في المشي ...
ورأيت خلفهم شابين يقودان سيارتهم بركود ويناظرون تلك الفتيات طبعا هذا المنظر لم اشاهده فقط بل الخفجي بل بأغلب المدن الذي انتقلت فيها وعشت فيها
ولكن منظر محزن ان يشاهد المرأ هذه الامور في بلادنا الاسلامية
ومن المحزن ان الفتيات لا يدل عليهن شئ من امور البحث عن لفت الانتباه غطاء الرأس والعباية كلها عادية وحتى اللبس شئ عادي بل حتى اعمارهن يدل انهن في سن 14 و 16 ومعهن امهن او اختهن الكبرى
شئ محزن جداً عمال ورجال اغراب عن هذا الوطن يشاهدون هذان الشابان المحسوبان علينا وهما يفعلان هذه الافاعيل
وما زاد قهري وحزني وألمي اني اشاهد اناس تمر ولا كأنه شاف شئ
نحن قبل كل شئ مسلمون وايضا مسلمين لهذا الدين
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
فهذا نوع منكر ومقزز بكل ما تحمله الكلمة
بصراحه وكعادتي لم اقف مكتوف اليد واقول ياليت الحصل ما حاصل وياليت اللي جرى ما جرى
ذهبت بسيارتي بقربهم وظنوا بي اني ثالثهما في هذا العمل ولكن اوقفتهم وكنت اريد الحديث اليهم ولكن لم يلتفت لي احد منهم واسرع قائد السياره ربما ظن اني قريب او اخ لهن ولهذا كسبت هذا وظللت اطاردهم بسرعات متفاوته وهم من شارع لشارع ومن طريق فرعي لطريق فرعي واصبحت
اجعل في وجهي علمات الغضب والمطارد وتمت المطارده الى ان وصلوا الى حل وهو الخروج من مدينة الخفجي فلا ادري هل هي حيلة ام وسيلة لهما لتشتيت البحث وخرجنا من الخفجي الى الطريق القديم وحينما شاهدتهما اخذوا مسافه بعيده خففت السرعة واخذت ادراجي راجعاً الى المدينة
ولكن وانا في طريقي افكر هل وصل بنا المستوى لهذه الدرجة هل وصلت غرائزنا لدرجة اللا عوده وطريق اللا احترام
ونعود الى ماضي الغاب وتاريخة وقوانينة
ولكن سؤالي هنا
لماذا لا يكون للهيئة دور اكبر يعني بدل سيارة واحده في مدينة الخفجي يكون هناك سرب من هؤلاء سرب له دوامات رسمية ليس فقط في اوقات الدراسة ولكن طيلة ال 24 ساعة وهم بمثابة الخط القانوني وهم اداة الاصلاح سواء بالطيب او بغيره
وايضا حديثي هنا لاهالي كل مدينة يسمحون في مثل هذه الامور
يا اخي مدام انت تشوف الخطأ امامك عدله بالطريقة المناسبة بالنصيحة ترا والله النصيحة لها اثر طويل
ويذكر لي احد الاصدقاء انه نصح شخص قبل 9 سنوات ولم يستجب لهذه النصيحة الا بعد هذه التسع سنين
ورجع لصديقي واخبره قال تصدق من نصيحتي قبل 9 سنوات وانا كل فتره وفتره افكر فيها ماض من الوقت واستغرقت وقت طويل ولكن اصبح للنصيحة عطرها وهي اشبة برشة العطر التي لا تزول فالنصيحة والكلمة الطيبة تبقى في ذاكرت اي انسان مهما مرت عليه السنين
ولهذا اتمنى ان يتحدث خطباء المساجد بهذه الامور الادابية المهمه التي تهم المجتمع وتحسن من ادابة وسلوكه
هي مناظر يشمئز منها القلب والنفس فعلينا محاربتها بقدر الامكان
وان لا نسمح لحد ان يتجاوز خطوط الاحترام والادب سواء معنا او مع غيرنا
ولكن بالنهاية رجعت وقد اذن لصلاة المغرب فذهبت وصليت وبعد الصلاة ذهبت وقضيت حاجتي من المكتبة بكل سرور وطمئنينه اني قدمت شئ يستطيع الملايين ان يقدموه ولكن قدمت شئ سوف اسئل عنه يوم لا ينفع مال ولا بنون
حينما ينادى بأسمي في الاعلان يا فلان يا ابن فلان هل شاهدت ذالك المنكر فأقول واللهي نعم شاهدته
فيقال لي ولما لم تفعل شئ .....؟؟؟؟؟؟ فما يا ترا سوف يكون جواب ...!!!
هل كنت خائف ..!! لم يطلب مني مواجهتهم بالسيف
بل النصيحة والكلمة الطيبة هي عن الف سيف وسيف
هل اقول كنت مستعجل ....!!! لا عجلة والموت اقرب يا ابن ادام
هل اقول هذه امور لا تخصني ...؟؟ وهل تنتظر ان يخصك الامر لكي تقول
لم نجعلكم خير امة للعالم تنصحون ....
فعلاً موقف مهيب وله هيبته وبصراحه الخوف من هذا اجدر بكثير من الخوف من غيره
ولهذا ادعوا الجميع ونفسي معكم ان نبادر بالحسنة وادفع بالتي هي احسن
ولنكن امة تنصح ونكون فعلا خير امة
ليس هذا واجب المطوع او الشيخ او رجل الهيئة ولكن هذا واجب كل مسلم بالغ عاقل نعم واجبي وواجبك وواجبها ذكر كان او انثى
فلا يسقط هذا الواجب من احد مدام مسلم بالغ وعاقل
فلا تخشى في الحق لومت لائم ولا تظن ان الارزاق بيد البشر لا والله هي بيد الخالق سبحانة
اعتذر عن الاطاله ولكم كل التحايا والتقدير