رواية انت تدري اذا البنت عشقت وش ممكن يصير !

[دانة الكون]

دخل ابو طارق المجلس ومن اول مادخل ركض له طلال وهو فرحان : يـــــــــــــــــبه يــــــــــــبه تعال شوووف نايف رجـــــــــــــع ...

وقف ابو طارق مكانه ..طاحت عينه على نايف ...
ماذا اسمع ......نـــــــــــــــايف !! ولد اخوي بنــــــدر ...امعن النظر ...يااله السموات ... فعلا فعلا هذا هيكل نايف ماتغير ....
بس كيف ؟؟ كيف الميت يرجع كيييف ....

طلال حس بضياع ابوه : يبه نايف رجع كان مختفي مامات ...ورجع لنا

تقدم ابو طارق كان يشوف اخوه بنايف ...يشوف بندر ...والي يكسره ويحسسه بالحسره انو يشوف رغد
رغــــد الي ظلمها ودمرها بجبروته ....

ضم نايف ودمعته نزلت بدون اراده منه : الحمدلله على سلامتك ياولدي انت عايش ..سبحان الله ...لا اله الا انت سبحانك ...

نايف باارتباك وهو يشد على يد نادر الي حاسس فيه ومقدر الوضع الصعب : الله يسلمك ....

ابو طارق : بس شــلو,,,,

قاطعه طلال : يبه مو وقت عتب او سؤال بنعرف كل شئ ان شاء الله المهم انو رجع بالسلامه ومافيه الا العافيه خليه يرتاح اليله وبكره نجلس ونفهم كل السالفه ....

نايف بتردد: طيب اجل ...انا استأذن والف مبروك

طلال: على وين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت بتجلس عندنا ؟ ببيت عمك ؟

نايف بلع ريقه: لا انا ...عندي شقه وابي اروح ارتاح فيها ...

طلال: بس اا......

مسكه ابوه من كتفه : خليه على راحته المهم انو رجع ...بكره نتقابل ونتفاهم يانايف

نايف بهدوء : طــ ـــيب

كان يشوف التسأؤلات بعيونهم ..كيف يخبرهم وكيف يبين لهم ...
سلام طلال له سلام صديق عزيز مو مجرد ولد عم ....نظرات نواف له واستقبال الرجل الكبير ....عمه !

نايف : يالله مع السلامه

الكل : مع السلامه ......

خرج مع نادر متوجه لشقته وضل الصمت فالسياره ..مانطق ولا ببنت شفه ...ونادر احترم هذا السكوت ....

اما بالمجلس ....لازال الثلاثه في حاله شبه استيعاب ...

نايف عايش ...........سبحان الله ماتو اهله وبعد يأسهم ... من رجوعه لهم .. اخته اختفت ... رجع بعد كل ذي السنوات ...رجع والتقى فيهم ...

[دانة الكون]

بالمطبـــــــــخ ...

كانت هديل تشرب مويه اخذت حبه بندول كلمت سينا تروح وتشوف وش صار على عشا الحريم وتساعد الباقين...ارتكزت على التلاجه
حست بصدع قوي يجيها حطت يدها على راسها ...الم قوي ..ونفسها صار بطئ جدا ..توقعت بسبب تعبها اليوم بالملكه ماجلست ولا لحظه واقفه على رجلها من الصباح وحتى هذا الوقت ...

حست بيد تلمس رقبتها فتحت عينها بشويش بس اول ماشافت الشخص الي امامها ابتعدت ولصقت بالتلاجه ....

زادت سرعه تنفسها ...بكل وقاحه واقف امامها يتأملها ولا حتى تنحنح قبل لا يدخل المطبخ من أي جنس هذا الانسان ...!

حرك يده من رقبتها وهو يتلمسها لتحت ووصل قريب من نحرها كان قلبها ينبض بسرعه وجسمها يرتجف رعب وباين على وجهها الخوف ...
لكن ماصرخت ...
البيت مليان ناس ...وصراخها يعني فضيحه ....وهذا الي ماتبيه ....

همس لها : دائما طلال المحظوظ ...كل الجمال هذا له ...

هديل بهمس ورجاء: الله يخليك اطلع بره ...

طارق ويده تتحرك وهو يتلمس كتفها تكلم وكأنه منوم مغناطيسيا همس بفحيح كالافعى : انتي حلوه تدرين ...انتي مو بس حلوه انتي تخبلين ...تطيرين العقل ...شئ خيالي ...قمرر ذبحتي قلبي وهو يفكر فيك ويحلم فيك ....ايش نعومه ..ايش عيون ...

قرب ولصق خده على خدها وكان خدها مولع نار .. :كل هذا لطلال ...
والله مايستاهلك .....

نزلت دموعها وهي تترجاه وتبكي : الله يخليك اخرج من هنا ماحعلم احد الله يوفقك لا تسوي فيا كذا

طارق مسح دمعتها وباس عينها: لا لا ليش الدموع يا قمر ...حرام تنزل دموع من هالعين ...

هديل وهي تتقطع تبي تصفعه كف تبي تفلت منه : انا مرت اخووك انت ماتحس ...ماعندك احساس ...ماعندك نخوه !!!

طارق ضحك: ههههههههههههه وان مرت اخويا ..."قرب من وجهها "
لو مرت اخويا عاديه ماكان كلمتها بس ملكان قدامي مااتحمل ابعد ...

ارتجف جسمها حاسه لمسته وكأنها ماس كهرباء ..ايش تسوي ؟؟
كيف تبعده عنها كييف ؟؟ هذا مجنون ؟ خنزير ؟
انا الغلطانه كان لازم اخبر عنو طلال ؟
انا الحماره ليش سكتت ؟

طارق : لا لا حبيبي ليش ترتجفي ..لا تخافي ماحسوي لك شئ بس مشتهي بوسه من شفايفك التوت مااستاهل بوسه !

قرب وجهه بيبوسها بدون أي شعور باان المرأه الي امامه زوجه اخوه ومو حلال له ...غمضت عينها ماتبي تشوف وجهه وماتبي تشوف شئ .....

وقف فجأه ! وابتعد عنها ...فتحت عينها ...شافت محد في وجهها استغربت ..انفتح الباب ودخل طلال ...

حست قلبها وقف مكانه والدم نشف في عروقها ...ياترى شاف اخوه ؟؟؟

طلال بسرعه وماانتبه لارتباكها : حبيبتي هاتي القهوه ابويا ماتقهوى وتعالي ابا اعرفو عليك وعلى الاولاد

ارتعش قلبها ..حمدت ربها انو ماشاف اخوه ...بس وين اختفى الجني
بهذي السرعه ؟؟ وين راح ؟؟

مسكت راسها والصداع بيقتلها : طلال روح شوف القهوه هنا انا تعبانه..

قرب منها وضمها بقلق : حبيبتي ايش فيك ؟؟ حاسه بشئ؟ في شئ يعورك؟

هديل: لا لا بس صداع وبيخف اخدت بندول ..انت روح حبيبي انا بروح ارتاح بغرفتي والعيال وديهم يشوفو جدهم انا اشوفو بكره ...

طلال حسها مو تمام وتعبانه: طيب حبيبيتي روحي ارتاحي وانا بطلع لك بعد ساعه اوكي

هديل: طيب

باسها على راسها : احبـــــــــــــــــــــك ...............

خرج من المطبخ وخلاها واقفه على بابه كانت تبي تخرج بس حست بيد تلتف على خصرها ...التفتت وكان طارق الواقف ....

هديل حطت يدها على قلبها: انت هنا ؟؟

طارق بهمس: انا من زمان هنا ....في شئ ما كملنا صح يا هدووله ...

قرب من وجهها لكنها اخذت وجودها بجانب الباب فرصه
دفعته وخرجت مسرعه من المطبخ ..طلعت لغرفتها وقفلت الباب على نفسها وهي تحس قلبها بينخلع من مكانه من خوفها .....راحت تشوف وجهها فالمرايه .....هذا مجنون اكيــــــــــــد مجنون
وجنونه ماينسكت عليه !

[دانة الكون]

المستشفـــــــــــــــــى
ابو فارس

تم نقله بالاسعاف لاقرب مستشفى ....كان الضغط مرتفع جدا واحتمال اصابته بجلطه ..ولو تأخرو كان يمكن تنتهي حياته ....

امل وامها والريم وامها وتركي كانو معه بالمستشفى ..طمنهم الدكتور انو تجاوت مرحه الخطر لكن لازم يكون تحت الملاحظه ليله كامله ....

امل بحاله هستيريه ...تبكي وماتبي تكلم احد ...ابوها وحبيبها ..كل الي صار فيه بسببها ...هي المسأؤوله عن كل الي صار معه ..
كل هذا بسبب طيشها ونذاله تركي الكلب معها ...طالعته بحقد ودها تشرب من دمو وماراح يشفيها حتى لو تذبحه وتقطعه بااسنانها ..

امها ماتكلمها ولا حتى تلتف لها ...شايفتها هي المسؤوله عن كل الي صار وكل المشاكل من تحت راسها ....

الريم وامها في تملق ومحاوله لكسب ام فارس ....وتركي مغصوب على الجلوس فالمستشفى معهم بطلب من امه ...
لازم يتواجد ويوقف معهم ومع خالته وولد خالته....
حتى يبين انو مهتم وراعي واجب ويحب عمه وزوج خالته المستقبلي ...

وصل فارس المستشفى وهو يركض وضربات قلبه طبول شاف امه جالسه فالاستراحه ومعها خالته وبنت خالته ...وامل جالسه لحالها بزاويه ....

قرب وشافته امه ..وقفت وركضت له وهو ضمها : يمه هدي الله يخليك لا تبكين وخبريني وش صار .؟؟

ام فارس ودموعها تنزل: ابووك طاح علينا والدكتور قال حالته خطيره كانت بتجيه جلطه لازم يضل تحت الملاحظه اليله

فارس مسك راسه وهو فعلا خايف يصير لابوه شئ تكلم بعصبيه: لا حول ولا قوه الا بالله ...طيب يمه لييييييش كذا؟؟ انتي تعرفين ابوي عنده الضغط اكيد في شئ معصبه

سكتت ام فارس ...خايفه تقول له امل ويقوم يحط حرته فيها من قهره لكن لقافه بنت اختها اشتغلت وتكلمت بدالها ...

الريم مسويه نفسها ضعيفه: مسكيين عمي سعود ماكان فيه شئ بس الله يهديها امل كانت عنده وكانو يتكلمون بصوت عالي بالمكتب وشكلها زعلته ومن خرجت طاح تعبان ...

التفتت شاف اخته مرتكزه بالزاويه ومو معهم عصب من برودتها وراح لها تكلم بصوت راخي لانو مايبي يفشلها قدام الريم واهل امه ...
مهما كان مشاكلهم بينهم ...

فارس من بين اسنانه : وش صار بينك وبين ابوي ...

امل ودمعتها على خدها : يبيني اتزوج تركي ...وانا رفضت وهو زعل .."رمت نفسها بحضن اخوها" فارس خلاص قول له انا موافقه بس لا يزعل علي ويتعب ماابيه يتركني فارس تكفى قله ..

ضمها فارس وحاول يهديها...كان حاسس الموضوع حق زواج امل فيه شئ بس ليش يبيها تتزوج تركي غصب ليييييييييش ؟؟؟؟

ارسل رساله لرغد انو مايقدر يكلمها اليله او يزورها لان ابوه بالمستشفــــــــــــــــــــــــى .................................

[دانة الكون]

بغرفه المعاريـــــــــــــــس


بعد خروج ابوها من عندها ...ضلت واقفه مكانها ..وهوا واقف امامها ..ضلو اكثر من خمس دقايق هو يتأملها ويتأمل حسنها فستانها الاحمر وانحنائتها الفاتنه ..
وهي تتأمل جزمته لحد ماحفظت شكلها ... ترتجف بخوف وقلق وحياه منه
تعبت من وقفتها معه وحست رجلها توجعها ... تحرك ومسك يدها ..
حس يدها بارده زي التلج ....

جلسها على الكنبه وهي جلست زي العبه لما يحركها ..ابتسم وهو يشوفها ساكته وماتتحرك حتى انو يقسم انو صوت نفسها مو طالع من توترها جلس جنبها ...

خالد بحب: ارفعي راسك ...

لكنها ماقدرت تتجرء ترفع راسها وتطالعه ..همس لها :ترى انا صرت زوجك عادي لو ناظرتني وناظرتك ...

حست الحيا يزداد والحمره تتصاعد لخديها ...لسه متذكر الي صار فالمطبخ ..مادرى انو بسبب هذا الموقف كانت تبي ترفضه مو لغيره ....

رفع خالد راسها وطالع بعيونها كانت فعلا فاتنه من اميرات الحسن كفايه انها اميره قلبه ...

تأمل وجهها وشكلها بفستانها الاحمر الدموي تسريحتها الناعمه وحركتها الا اراديه وهي تحاول تغطي صدرها وكتوفها عن مرمى نظره بخجل ...

خالد حس الصمت طال بينهم يبي يسمع صوتها : ماراح تتكلمين ...

مرام بخجل :وش تبيني اقول؟

خالد بدلاخه : أي شئ سولفي ..بااسم صوتك ...سنه كم بالجامعه ؟ ايش هواياتك ؟

استحت تتكلم ..وتقول له اسئلتك غبيه ! حستو هو متردد مثلها ومو عارف شلون يفتح حوار بينهم ...
كل واحد مستحي من الثاني ...

ابتسم وهو يتذكر موافقتها الجريئه عليه ...كان بيعلق بس اجلها لما تتعود عليه ...

اخذ صحن الحلا الي مع القهوه وحط فالملعقه منه ورفعها بيلقمها ...
استحت وفتحت فمها كانت الملعقه مليانه بالنسبه لفمها الصغير

اكلت وجا الباقي على شفايفها من فوق وهي ما حست فيه ...

طالع فيها واشر لها بس هي مافهمت ...

خالد باارتباك وهو يشوف نظراتها البريئه : هنا ...ااه فيك حلا

مرام مع التوتر مو فاهمه ايش يقصد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قرب يبي يمسح الحلا عن فمها الوردي الصغير
قرب اصباعو وعينها تتابع حركه يده الممدوده على وجهها ..

...كان بيمسح الكريمه الي على شفتها ...بس ماعرف كيف يمد يده ويمسحها وهو يشوف هذا الفاه الصغير المغري ونظراتها ...

قرب من وجهها ومنظر شفايفها الصغيره المغريه الى حد الثماله يلمع بعينه ارتجفت وهي تشوفه يقرب منها ...بعدت شوي لطرف الكنبه ...
قرب منها اكثر وحاصرها... وجهه صار قريب مررره من وجهها حست انو ناوي
على بوسه او شئ ......ومن قوه الحيا غممممضت عينها بقووووووووه ...

حست بملمس يد على شفايفها ...فتحت عينها بسرعه ..شافته رافع حاجبه ويطالعها بنظره شيطانيه وخبيثه ...
رفع لها يده يوريها شافت اصباعه واثر الكريمه عليه ...
فهمت نظرته وابتسامته العوب ....
لها غاااصت في فستانها من الحيا عرفت انو تقصد يحرها ويوهمها انو بيبوسها....

خالد بهمس خبيث ويده تحيط بخصرها : ليش غمضتي عيونك ؟

مرام: ا........اااا......"ماعرفت وش ترد"

قرب وهمس في اذنها :توقعتي ابوسك ؟

ذابت مرام في ملابسها من جرائته تمنت أي احد يخل الغرفه وتبعد عنه لو شوي..باين بتبكي من الخجل رحمها خالد وهو يشوف ارتباكها وخجلها الزايد شوي وتبكي منو...

طلع العلبه الي فيها الشبكه: طيب خليني البسك الشبكه ..

لبسها الدبله اول وهي لبسته ويدها ترتجف وهي تمسك كف يده الكبيره وتحاول تدخل الخاتم
طلع الحلق وتعمد يطول وهو يلبسها وهي تحس انفاسه تحرق رقبتها واذنها
وصل للعقد ولفه على رقبته واصابعه وكأنها تعزف موسيقى على رقبتها من وراى ومقدمه ظهرها المكشوفه ....

ارتجفت وارتجفت كل قطعه بجسمها من لمسته ...
نزل براسه وباس اعلى كتفها برقه ونعومه ولو اعطى لنفسه المجال ماكان وقف .....

رفع راسه وطالع بعيونها كانت ومنزله نظرها لرجلها ووجهها محمر ..
جلس يتأملها يبي يشبع منها ومن شوفتها ..
شبك يده بيدها ووده لو يشيلها وياخذها لاجمل مكان على وجه الارض رفعت نظرها وتعلقت نظراته الهائمه بنظراتها الخجوله ...

هذي اروع ليله هادئه ساكنه يقضيها...ويده بيدها ..بدون كلام لغه العيون تحكي كل كلمه يبي يقولها ....

... حبيبتي ....ملكي ... حلالي ....
لبى قلبها ... تخجل ياحظي فيها ...
بس راح اخرجك من خجلك يامرام ...
لو تدرين بس بالي بقلبي ...
لو تعرفين بس كم ليله وانا احلم بهاليله
لو تدرين وش سوا فيني طيفك
لو طول عمري اضل اتأملك ماراح امل ...

اندق الباب تضايق خالد لسه ماشبع منها ...لسه بدري !
دخلت جنى تسلم عليهم ...وتستعجل خالد لانو طول طلب منها روح السياره وهو لاحقها بعد شوي ..
طلع الهديه وقدم لها الكيس وهو مقهوور ماطول معها ..

اخذته مرام منه بخجل :شكرا ليش تعبت نفس !

خالد بحبك: ولوو مافيها تعب ولا شئ الهديه لحبيبتي

ابتسمت له براحه ...متفائله ومبسوطه ...طار قلبه اول مره تبتسم له ...وكأنه يحلم بطيف ابتسامتها ..:قرب منها بسرعه وباغتها واخذ بوسه منها ..

وخرج بسرعه قبل يشوف ردت فعلهااا .............

[دانة الكون]

البــــــــــــــــــــارت الثامن والاربعـــــــــــــــ48ــــــــون


(الفصل الاول)

رغـــــــــــــــــــد

جالسه امام شاشه التلفزيون كل حواسها منسجمه وبيدها صحن فيه فوشاراكلت كل الي بالصحن بدون ماتحس من حماستها مع الحلقه ..رن الجرس توقعت افنان جايتها كالعاده ركضت تفتح الباب ماتبي لقطه تفوتها من المسلسل طالعت من فتحته الباب وكانت فعلا افنان الزائره فتحت لها الباب ورجعت بسرعه امام الشاشه ...

استغربت افنان حركتها الغريبه فتحت لها وحتى ماقالت لها حياك الله ؟؟؟
دخلت وسكرت الباب وراها ..توجهت للصاله شافتها جالسه امام الشاشه ومو مع الدنيا شافت الي ينعرض ومنسيها وجود احد عندها ...

كان مسلسل مكسيكي مدبلج انعرض قريب على الشاشه ما تابعته لانها ماتحب هالنوع من المسلسلات ...

افنان باابتسامه : السلام عليكم ...

لكن لا رد رغد مو مع الدنيا.........................................

تكلمت باانفعال تبي تنبه رغد لوجودها : احم قلنا الســــــــــــــــــلام عليكم

انتبهت مفزوعه لها : وعليكم السلام ورحمه الله فجعتيني يابنت !

افنان فتحت عيونها عالاخير: الله فجعتك ! وين مخك يابنت ؟ من اول اتكلم وانتي مو مع الدنيا لو شبت حريقه ماتحيطين ؟ وش مشغلك كذا !

وقفت وسحبتها جلستها جنبها واشرت عالتلفزيون : هذا مشغلني هذا المسلسل يااااااااااااااه يافنو عذاااااااب

افنان بدون اهتمام وهي تشوف : اهااا عرفتو Marichuy شفت دعايته قبل بس مالفت انتباهي .. مدري وش عاجبك فيه حتى البنات متجننين عليه ..انا مااحب هالنوعيه من المسلسلات احسها مصخره

رغد بسخريه: بالراحه يامؤدبه انتي ...مسويتلي فيها مرررررررره اقول طيري بشوف الحلقه اليوم بتخبره انها حامل منه

شهقت افنان : حـــــــــــــــامل من مين !

طالعتها رغد ببرود وودها تصفقها : من من يعني هااا ..من زوجها اجل ولد الجيران مثلا ..

افنان بااستغراب : غريبه ...صدق زوجها ....اتذكر هالنوعيه من المسلسلات كلها مصخره يعني توقعت حبيبها او شئ

رغد وجهها صار احمر : ياووووسخه انقلعي ..بعدين انتي مو فاهمه القصه هوا زوجها بس عندهم في عقيدتهم حرام الرجال يتزوج حرمتين وكدا هع

افنان بحماس :جـــــــــــــــــد ...واااااااااااااو حمــــــــــاس يا حظهم ..!

رغد صرخت فيها: ياحيواااااانه هما مو مسلمين عاجبك حالهم ؟

افنان بسرعه تستغفر : استغفر الله استغفر الله ..بس تحمست انو مايتزوج الا وحده يعني خخخخخ يارب سامحني

رغد بحماس تكمل: بس وياستي اكمل لك وهوا تزوج على باله حرمته ماتت فتزوج البنت الي حبها بعد فتره تهاوش معها وطلبت الطلاق وقصه طويله يعني المهم فجأه اكتشف انو زوجته القديمه عايشه ماماتت فصار زواجه من حبيبته باطل لانو هذيك حيه ...

افنان تحمست : جد طيب كيف ؟؟.....حرااااااام تعتبر زوجته مو اخذها وفي عقد بينهم زي أي زواج ليش كدا ظلم لها ...

رغد:صح كلامك بس ايش تقولي عالتخلف استغفر الله .... عندهم مايجوز زوجتين وحده بس وهوا تزوجها بس بمجرد عرف انو هذيك عايشه يعتبر زواجه الثاني باطل وكأنه ماتزوجها ...

افنان بحزن: استغفر الله العظيم..الحمدلله على نعمه الاسلام وكوننا مسلمين صح مانبى الرجال يتزوج علينا بس مافي شئ الا ولو حكمه سبحان الله مو دائما المرأه صح احيانا تكون مصدر عذاب للرجال ...
"بحزن" مالها ذنب البنت مسكينه ...

رغد: أي والله الحمدلله اننا مسلمين دي اكبر نعمه ربي انعمها علينا

افنان متشوقه : ايوا وايش صار عرف ان زوجته التانيه حامل ؟ ايش سوا طيب لما عرف ؟

رغد وهي متأثره والدمعه بعينها : ماعرف كانت حتتطلق بس لما عرفت بحملها راحت تخبرؤه بعد ماتراجعت عن قرار الطلاق لما جات بتقولو قال لها زواجنا باطل خلاص مااعتبر زوجك ...زوجتي الاولى عايشه..

افنان دخلت جو: لااااااااا ياقلبي عليها ..ايوا وما خبرته ..؟؟ ماعرف انها بتجيب ولد منه ؟

رغد بعصبيه: هوا انا كنت بعرف بس حظرتك دخلتي وقطعتي عليا.

افنان باابتسامه صفرا : سووووووووري حبيبتي ...

رغد وهي تاكل فوشار وتمد الصحن لافنان :تفرجي ونشوف ايش بيصير ااااااااه ياشيخه والله نفسي تخبرو بحملها اكيد حيطلق الحيوانه حرمته الاولى ويبقى معها...

افنان وهي تتفرج معها :ان شاء الله حمستيني اتفرج معاكي ياابليسه ...

رغد :خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ مع نفسك

كملو مع بعض يتفرجون لحد ماانتهت الحلقه ورغد مسرحه تفكر ووجهها يدل على الحزن ...

افنان بحنيه: رغوده اشبك ...ليش كئيبه حبيبتي قبل شوي كنتي تضحكي هههههههه لدي الدرجه تأثرتي بالحلقه ...

رغد ابتسمت بهدوء ممزوج بحزن : يمكن هههه صايره حساسه شوي ..شفتي كيف ياافنان ..هربت منه وماخبرته انها حامل او انها تحبه ...اختارت تهرب وتتركه ...ترحل وتتخلى عن حبها له..

افنان باست خدها : حبيبتي ترى هو مسلسل مو حقيقه لا تنكدي على نفسك عشان تمثيل انتي اكبر من كدا...

رغد ساكته ووجهها بارد وحزين:يمكن صرت حساسه زياده ...............

افنان ماعجبتها رغد حست انها مو على بعضها "قبصت خدها" يالله بلا دلع شيلي التكشيره الوحشه دي مااحب اشوفهااااا

ابتسمت مجامله لافنان : دي ابتسامه عشانك ...

ضمتها افنان بمحبه ..:فديييت الابتسامه وراعيتها ...ها تبين تروحين مع صقيقتك لبلاد المزايين خخخخخخخخخ والشقر والحمر

ضحكت على كلام افنان وحاولت ماتبين مشاعرها :هههههههههه اهم شئ انهم مزايين ...يمكن اخذ لي واحد منهم ..

افنان بسعاده :يعني وافقتي تســــــافرين معنا

رغد بهدوء وابتسامه من ورى قلبها : أي راح اسافر معكم ....

صرخت افنان مبسوطه مو مصدقه انو رغد اتخذت هذا القرار اخيرا جلست تسولف معها وتحمسها للسفر لكندا وتوصف لها كندا...
اخذت جواز سفرها عشان يجددو لها فهد ..كانت تحس انو سفر رغد معها بيخفف عليها الغربه الي تنتظرها هناك ...

اما رغد كانت تفكر باابعد من هذا ...كأنها تكرر دور البطله بالمسلسل بااختيارها الهروب والابتعاد ...تتركه وهو وعدها بالحمايه ...
تتركه وترحل للبعيد ...
الفرق الوحيد انو مافي رابط حسي بينها وبين الفارس ...
رابطها الوحيد بينها وبينه هو الحب والي مااعترفت فيه ...
ولا تدري هو يبادلها الشعور اولا ....
قررت تهرب وتخفيه وتمحيه من شتات قلبها المحطم ...

رن جوالها بمسج فتحت الرساله ...كانت منه ...
"كيفك رغد طمنيني عنك .. اسف مااقدر امر اتطمن عليك كالعاده اليله ....ابوي متنوم بالمستشفى "

انفجعت لما شافت رسالته حست قلبها وجعهاا ارسلت له
"انا تمام خير سلامات وش صار له ؟"

انتظرت دقيقتين رن جوالها برنه مسج وكان منه " شغله بسيطه لا تخافين مرتفع ضغطه ومضطر اجلس معه .."

زعلت لما قرت الكلام ابو فارس طيب معها ما تمنت يمرض بمثل هالايام ارسلت له "سلامات مايشوف شر ان شاء الله ..طمني اجل عليه بس يتحسن ويرجع البيت اوكي "

انتظرت حتى وصلها رده " اوكي بيننا الو انتبهي لنفسك ولا تتحركي كثير عشان تتعافى الجروح بسرعه ...وسكري الباب زين اوكي وانا بطمنك بس يتحسن ان شاء الله تصبحي على خير ... "

فرحت بالكلام الي كتبه ....كان كلامه مختصر ومافيه عواطف لكن من الكلمات باين انه مهتم فيها وبكل تفصيل يصير معها ...
من صار معها الي صار وعرف ..ما تركها كل يوم لازم يزورها يتطمن
لو دقايق ... يجيب لها الغدا من برا ويتطمن عليها وعلى جرحها ...
كان رسمي شوي ويتعامل معها كأنه دكتور وبطريقه عمليه مافيها أي مشاعر بس كان باين خوفه عليها وحرصه والاهم نظرته الحنونه ..."

لا تعلم ايها الفارس ماذا فعل بي اهتمامك ...
كل ليله يزداد عشقي لك اكثر فااكثر ....يالقلبي المسكين ...
يبني امال واحلام ينتظر حب ...ااه كم اتمنى ان اصارحك بمشاعري ..متأكده انك احسست بها لكن يا ترى هل تحمل بداخلك شعور تجاهي
غير الاخوه ..والصداقه او ربما الشفقه ...!
لاا لا اريد شفقتك يافارسي
اريد حبك ...اريد ان اتملك قلبك حتى اهبك قلبي ...
لقد ملكته دون استأذان رفقا بي ايها الفارس ...
لا احتمل ان تكون بقربي دون ان يفتضح امري ...
عيناي ستفضحانني لديك ...لا اريد ذلك يافارسي ..لا اريد ...سأرحل "

حاسه انها تتخذ قرار صحيح والانسب لحالتها ...
لكنها بهذا القرار تتخلى عن الانسان الي سكن قلبها ...منقذها ...والجرح بحياتها ...انسان اذاب الجليد عن قلبها الصغير...حرك مشاعرها المغلفه بالالم ... بقسوه الظروف ...ومعاناه الحياه...ورجوله مصطنعه ...
ايقظ الانثى بداخلها من جديد ....
تترك خلفها المشاكل .... المخاطر ...و الخوف من القادم ..
تتخلى عن املها برجعه النايف... تتخلى عن الحب ..عن حاميها ... عائلتها..... عن كل شئ مر بحياتها السوداويه ..
تبدا رغد جديده .... مولوده الان ...بعيدا عن الهرب والخوف...
تعيش انثى كما كانت وكما تتمنى ...
لكن بدون ماضي وبدون وطن.....
وحتى بدون اهل..... او حب ...

[دانة الكون]

بيت ابو طارق

طلعت مرام غرفتها بعد خروج خالد وقفلت على نفسها الباب
تكت على الباب وضربات قلبها طبول مو قادره توقفها او تتمالك نفسها وهي بحاله احراج جسمها حار من خجلها ....

حاسه بعدم توازن من تصرفه الاخير معها ...ماتوقعت ابدا الي صار ...!
ولا بااكثر احلامها جموحا واثاره ...!
مستحيل تتوقع يصير معها كل هذا بيوم ملكتها ..

كانت تتوقعها ملكه كلاسيكيه عاديه يشوفها يجلس شوي معها ...
يلبسها شبكتها ويسألها كم سؤال ويخرج ...!
لكن الي صار ابعد مايكون عن الـ "عادي "

كانت ملكتها حدث غير طبيعي وعجيب بوجه نظرها ...
وعريسها ايضا عجيب ...مع كذا ماانكرت انها من كلامه..
استلطفته وحست انها محظوظه لانو مبين عليه الطيبه والاستقامه نوعا ما
لولا اخر شئ سواه كان قالت انو مثالي ...

تمددت على سريرها بعد وفكت تسريحتها و اخذت شاور تهدي فيه نفسها لبست بيجامه خفيفه وخلت شعرها يجف لحاله ....مافتحت الهديه الي جابها لها كل تفكيرها كان بربع الثانيه الاخير لما باغتها بقبله على شفتيها ..كانت قبله سريعه ومختلفه من انسان عاشق ... لكنها فجرت سيل من الدماء على خديها خجلا وجمدتها عن الحركه ....

كانت تتمنى تصفعه لانه احرجها اليله اكثر من الازم ..
حاولت تنام تقلبت على سريرها لكن احداث هذا اليوم المليئ بالاحراجات تقفز الى مخيلتها تمنعها من النوم حتى احست بالنوم يداعب جفنيها فااستسلمت له بعد تعب يومين دون نوم وراحه ...

..الكل قدر انها تعبانه وماازعجوها..بما انها صاحيه من يومين وتعبانه بالتجهيز ..وهديل نفس الشئ طلعت غرفتها وخلت عيالها مع طلال ...

كان الكل مصدوم برجعه نايف لحياتهم ...اكثرهم صدمه كان ابو طارق كانت رجعه بمثابه مفاجأه جميله وموجعه في ان معا ...تمنى الي رجع رغد يبي يصلح غلطته معها ....حاسس انو فعلا ظلمها واذاها...ماراح يسامح نفسه ابدا على الي سواه فيها..

فضى مجلس الرجال باقي بس ابو طارق وبجانبه نواف دخل عليهم طلال وسينا شايلين البزران معهم ....

وقف ابو طارق مستغرب شاف اربعه اطفال مو اثنين ...!
متأكد انو عياله من زوجته الثانيه بينهم بس مو عارف يميزهم اشاكلهم متشابهه بااستثناء رامي الي كان اشقر ونسخه من امه ...
سكت وماعلق توقع يكونون اولاد احد الضيوف او الجيران كان هذا ابعد تفكير وصل له ماحط بباله شئ ثاني ابدا ...
تقدم نواف وشال راما وحطها بحضنه ارتبك طلال وماعرف كيف يخبر ابوه بموضوع زواجه ...وان هذولا الي جايبهم... احفاده ...

طلال باارتباك ..: يبه ..في شئ انت ما تعرفه صار ..تعال اجلس افهمك.

جلس ابو طارق وجلس جنبه طلال ومعه ايلان عزوز ورامي يلعبون و راما بحظن نواف ....

ابو طارق بهدوء : تكلم ..اسمعك ياولدي ...

طلال بخجل وبنظراته رجاء انو مايزعل منه : يبه ... انا تزوجت ...

انصدم ابو طارق بس حاول مايبين صدمته ...مو من حقه يزعل او يعاتب ..هو انسجن بسبب غلطاته ومن حق عياله يكملون حياتهم ..كفايه انو قصر بحقهم المفروض مايحز بنفسه هذا الشئ ....

ابو طارق بنظره حنونه باين فيها كئابه : مبرووك ياولدي ...فرحت لك مع اني تمنيت اني زوجتك وخطبت لك بنفسي ...

طلال باارتباك: لا يبه ...انا تزوجت من فتره ..طويله ..بس ماتجرءت اخبرك او اخبر امي ..خفت تزعل مني ..

ابو طارق استغرب: من فتره طويله ؟؟ وبنت مين متزوج ؟ ومن متى ؟

طلال بحذر: لنا سنتين حاليا ...وماتعرفها ..هي من الشرقيه واهلها ناس على قد حالهم ..

سكت ابو طارق ...ماعرف وش يقول كلام ولده سكته ..حس انو كان بتسلطه وتجبره حجر عثره بطريق عياله .
.بعد ايش يامحمد انت خليتهم يخافون حتى يتعبرون عن رئيهم ..
بعدتهم عنك وماسمعت منهم كل الي كان هامك تنفذ الي براسك
والي يخدم مصالحك ..كانت الفلوس وبس همك الوحيد ..

مو من حقك تحاسب ولدك على زواجه ...هو سوا الصح واختار ..
انت تزوجت وخلفت من وراهم وماحطيت لهم اعتبار وانت غلطان هو ماغلط اقلها ماكان متزوج قبل ....مو من حقك تمنع ولدك عن حقه ..
احصد مازرعت يامحمد وارضى...
احمد ربك انهم ماتركوك بعد سواياك فيهم ...

مسك طلال يد ابوه : وفي شئ ثاني يبه ....قبل تدخل السجن سافرت زوجتي واكتشفت انها حامل ..."رفع بنته وحطها بحضن ابوه وهو مبتسم " : وهذي بنت ولدك ....

ارتعش ابو طارق وهو يشوف ايلان الي تعلقت فيه وصارت تلعب بلحيته وتشدها لاشعوريا نزلت دموعه وتمسك فيها الي يسمعه اقوى من الاحتمال الي عنده ماقدر يتقبل كل شئ بلحظه وحده ...

تأثر طلال بدموع ابوه سحب عبد العزيز ورامي جلسهم في عبه وهو يشوف ابوه يسلم على بنته ويحضنها حتى نواف كان بيبكي من مشهد ابوه بهذي الطريقه اول مره يشوف دموع ابوه صريحه كذا ..خنقته العبره..

ابو طارق يبتسم ودموعه تنزل : ماشاء الله تبارك الله ..قمر سم الله عليها عرفتيني ياحلوه ..انا سيدك "جدك" ابو ابوكي ..

نواف شاف ايلان تلعب بلحيه ابوه الي طايله :ههههههههههه يبه انتبه لاتقطع لحيتك هههههههه عاجبتها

ابو طارق يضمها : سبحان الله تمنيت اشوف احفادي وربي حقق امنيتي قبل اموت ...مبروك ماجاك ياولدي ..

طلال بفرحه: الله يبارك فيك ...هههههه ترى جوني توم مثلك عزوز والونه شفت شلون... شكلها وراثه هههه

ابو طارق نزل ايلان ومسك عبدالعزيز سلم عليه وهو يذكر الله .. وانتقل لعياله يفرغ شحنه الاشتياق كان فعلا اسعد رجل اليوم ... الشئ الي تمناه تحقق صحيح ماشهد عليه بس المهم انو عياله مبسوطين وعاشو حياتهم ...فعلا دخوله السجن ساعدهم يبنون شخصيتهم ويستمرون ..

راح نواف وشال البزران بعد ماسلم عليهم ابوه ضل طلال مع ابوه شاف ابتسامه ابوه وفرحته مع كذا حس بحزن ساكنه ومايقدر يلومه عليه ...

وقف طلال نزل قبل راس ابوه ويده : ادري ايش يدور بخاطرك يابو طارق وادري في الي تحسه وماالومك ..انا غلطت سامحني يبه المفروض اني اخبرك بزواجي من البدايه ..

ابو طارق بندم وحزن عميق: لا تعتذر ياولدي انت ماغلطت بشئ انا الي غلطت بحقكم كلكم وابيكم تسامحوني وتحللوني ...

طلال بصدق : مسموح يالغالي انت ابوي لو تذبحني حقك علي احترمك وابوس راسك ومالك الا تامر وانا انفذ ..انت ربيتني وماكنت راح اكون بالدنيا لولا وجودك ...مهما قلت انا ادري غلطت بهذا الشئ واطلب منك تسامحني مالي غنى عنك يالغالي انت ابوي وسندي انت جنتي وناري
مابي الا رضاك عني ...

ابو طارق بمحبه فعلا كان مغشي على عينه يوم اهمل ولده ...
الي دللـه وواهتم فيه تمرد عليه ... والي اهمله ومااهتم فيه كان البار فيه غريبه يادنيا : الله يرضى عليك ويسعدك بحياتك ياولدي ماني زعلان منك انت فرحتي وولدي..

ضم ابوه كطفل صغير لسه ماشبع من حنان ابوه : الله يخليك لنا يبه ولا يحرمنا منك يارب ...

دخلت غرام المجلس تركض ووراها ام طارق تمشي بهدوء وعلى استحياء مغطيه شعرها بشيله .....

ارتمت غرام بحضن ابوها تضمه صارو طلال وهي خاشين بحضنه وكل واحد فيهم يحاول يبعد الثاني ويتستأثر بحضن ابو طارق ..

غرام تدف طلال :طلوووول انقلع انت شبعت منه من اول ماجا وانت معه خليلي شوي من حنانه قبل لا تاخذه امي ...

ابتسم ابو طارق ورفع نظره لزوجته الواقفه تراقبهم ..كان باين خجلانه وهي تشوف عيالها يضمونه وهي تناظرهم ...ودها تكون مكانهم ...
لكن الف حاجز وحاجز مانعها ....

طلال بعناد : لا ماني مبعد مثل ماانتي اشتقتي له انا مشتاق له

غرام بدلع : طلالووه روح خلاص هههههه "رافعت حاجبها" عندك حضن مرتك روح لحضن هدوله اكيد تنتظرك حضنها دااااااااااااااااافي هع

طلال ضحك وقبص خدها :اااخ منك ماتستحين ياهبله هذا كلام تقولينه لاخوك الكبير هاااا

غرام :ااااااااااه وجعتني يامتوحش

طلال مسوي معصب : قليله حياااا لازم نزوجك بسرعه ..اخ متى يجي بس الي تصيرين بحضنه ساعتها مابترفعين عينك

حمر وجه غرام دفنت راسها اكثر بحضن ابوها :يبببببببببببه سكته شوف يبي يحرجني قدامك

ابو طارق بضحكه طويله:هههههههههههههه خف عليها وانا ابوك

طلال:ههههههههههههههههه عشانك بس بااسكت لها

رفعت غرام راسها وتكلمت بتلميح : تدري يبه اليله جاتك اغنيه رهيـــــــــبه اهداء من وحده تحبك مووووووت

ابو طارق فهم تلميحها ابتسم وعينه على زوجته الواقفه ماحب يقول مين هي فضل يمشئ بالتلميحات يمكن تحس فيه : ههههه
ايش الاغنيه ...؟؟ ...

غرام غمزت له : حبك قتلني محــــمد ....

صفر طلال وغمز لابوه: حركــــــــــات يااااااااااااااعيني ادووووخ انا شكلها ميته فهواك الي اهدتها يبه

اتسعت ابتسامه ابو طارق وعينه على زوجته كان شكلها منحرجه عارف انها مااهدت هالاهداء وانها حركه من بنته تبي تقربهم ..

غنت غرام مسويه يعنني صوتي حلو :حبك قتلني محمد ..ياعيووووووووني ياحمودي .....لا اكل ولا اشرب....

كمل طلال:ودموعي فوق خدودي

غرام دخلت جوو : تررم تررم ..استاحشك كل لحظه ..ياقليبي انت ونبضه

طلال : مااجوز انا من حبك والناس كلها شهودي ...

ابو طارق حس ام طارق بتخرج بااي لحظه بسبب نغزات العيال : هههههههههههههههههههه بس انت واياها اصواتكم نشااز

ام طارق تحاول تدخل معهم وتغير السالفه وهي متوعده غرام على حركاتها اليوم : الحمدلله على سلامتك يامحمد ...شلونك

ابو طارق وقف وبعد غرام وطلال عنه : بخير عساك بخير ..انتي شلونك يالغاليه وشلون عايشه ....

ام طارق بلعت ريقها : بخير ....

عم السكوت المكان ..كانت مو عارفه هو بيعيش معهم ...يبي يرجع لها ..والا خروجه من السجن بيكون لبيت ثاني بعد الي صار بينهم ...

ابو طارق بتردد: يالله اجل انا استأذن ...اكيد تعبانين وتبون ترتاحون ...

طلال بااستنكار : على فين يبه ...؟؟؟ هذا بيتك وين رايح ...

ابو طارق بصوت جهوري : مالي قعده بذا البيت ...مااجلس الا اذا رضيت علي راعيه البيت ..

توجهت كل الانظار لام طارق ...

طلال يحاول يحثها تتكلم: وش ردك يمه ...ابوي رجع مو معقوله بيعيش بعيد هنا ..مو كافيه الشهور الي راحت ؟

تردد ام طارق وماعرفت وش تقول ...نظرات طلال تقولها قوليو يبقى ..
مو مستعده ترجع له وكأن شئ ماصار ..رغم انو التغيير واضح عليه لكن لازم تتغلى عشان يعرف قيمتها الي صار مو هين جرحها ...

ام طارق بهدوء: لك الحشيمه يابو طارق وهذا بيتك وبيت عيالك ...

ابو طارق بتقصد: بس مابي اجلس بالبيت ..ابي اعيش مع راعيته مثل قبل ابي ارجع زوجك ...نرجع مثل قبل ...وش ردك ياام طارق ...

ام طارق صبغ وجهها بالاحمر : في هذي مااقدر اعطيك جوابي اليوم ولا بكره الجرح يبيله فتره لين يبرى يامحمد خلنا نعيش بهالبيت متصافين لين تتصافى قلوبنا ونرجع .....مع الزمن يبرى الجرح ويختفي ...

فهم ابو طارق تلميحها واحترم قرارها ...وقف : وانا موافق على الي تقولينه يالغاليه اهم شئ راحتك ...انا بروح اليوم ارتاح بشقتي وبعدها برجع

طلال : زين يبه بس من بكره تنتقل معنا ...

ابو طارق : ان شاء الله ....مع ان ودي نرجع جده ...

وقف طلال : طيب خلاص اشبعي ياست غرامو بروح لهدولتي وحشششتني ههههههه يالله تصبحون على خير

الكل: وانت من اهل الخير ...

صعد طلال لغرفته وهو متحمس يشوفها بعد ماشافها بالتفاحي وكاشخه اخذت عقله دخل الغرفه وسكر الباب وراه شاف هديل سابقته ونامت
خاب امله وانقهر تمنى يجلس معها بس رحمها وهو يشوف على وجهها التعب حتى وهي نايمه بدل ملابسه و حط راسه على المخده ضمها له ونام جنبها ...


اما ابو طارق خرج بعد دموع من غرام الي ماتبيه يخرج وتوجه للشقه الي مستأجرها وكل تفكيره بكلام زوجته له لازم يرجع المياه لمجاريها بينه وبينها ...


خرج طارق من البيت لاستراحته بدون مايجلس مع ابوه متضايق لسببين رجوع ابوه اولا والي صار مع هديل ثانيا ..
انقهرانه مانفذ الي براسه اليله وحالف يمين مايمررها بسهوله بيوصل للي يبيه باي طريقه كانت ...
غرام نامت مرتاحه ومبسووطه وهي متحمسه تروح المدرسه ونفسيتها وروحها الحلوه رجعت لها ...

[دانة الكون]

المستشفــــــــــــــــــــــــى

خرج الدكتور من غرفه ابو فارس ...ركضت له ام فارس وفارس يتطمنون بينما ضلت امل ماتبي تسأل وتسمع خبر مو زين ضلت معتصمه بزاويتها تبكي ونظرها على امل وتركي ودها تحرقهم او تنفيهم عن وجه الارض ...

طمنهم الدكتور ان ابو فارس تجاوز مرحله الخطر ولله الحمد دخلت ام فارس تتطمن عليه بعد ماسمح الدكتور بدخول شخص واحد فقط لان حاله ابو فارس ماتسمح بدخول الكل يحتاج هدوء وراحه .....

توجه فارس شاف امل تبكي ووجها محمر ضمها بحنان وهو وده يشيل الحزن الي بعينها حاسس الي صار من وراه كبير : هدي ياروح اخوك ابوي بخير مافيه شئ لا تبكين ....

امل وهي تشهق : بــ ــس انا السبب فالي صـ ـــار له ..اهـــــــى اهــ ــى والله مااســ ــامح نفسي...

فارس :اششش لا تبكين خلاص ...ربي كاتب هالشئ من قبل امسحي دموعك و تعالي ارجعك البيت وراك دوام بكره ..

امل بكت : مابي اروح مابـــــــــــي ...

فارس بصرامه : استغفر الله ...امل وش بتستفيدين لو ما رحتي ؟ بتضنين ابوي بيخرج من المستشفى ..تضنين بيفرح بقعدتك ؟

امل ودموعها بعينها : ابي اتأسف منه يافارس ابوي زعلان مني ..تعب بسببي ابي افهمه اوضح له

قبل لا يستفسر فارس خرجت ام فارس من عند زوجها وعلى وجهها الراحه كلهم توجهو لها يطمنون ..

فارس بلهفه : ها يمه بشري طمنيني شلونه ؟ صاحي او نايم ؟

ام فارس : لا تطمن هو بخير الحمدلله صحى وطلب مني ارجع البيت وبكره نرجع له الوقت متأخر

ام تركي سلمت عليها : الحمدلله على سلامته ...شلونه الحين ؟

ام فارس : الله يسلمك يااختي ...تطمني هو بخير ومشكوره لوقفتك انتي وعيالك ماقصرتو والله

تركي بطيبه مصطنعه : ولو ياخاله احنا اهل لا تقولين كذا مابيننا ويالله احنا سابقينكم عالبيت بعد ماتطمننا ...

خرج تركي ومعه امه واخته راجعين ماصدقو بس عرفو خبر عنه ....

طنشتهم امل ولفت رايحه لابوها : انا بروح لابوي بكلمه

وقفتها يد امها بصرامه ونظرات غاضبه: مالك روحه ابوك مايبي يشوفك مو ناقصين تنتكس حاله

صرخت فيها امل : مااااااااااااااابي ابي ابوي مالكم شغل ..

ام فارس بعصبيه : قلت لاااااااا يعني لا ابوك اصلا مايبي يشوفك يالله امشئ عالسياره وخلينا نرجع البيت ...فارس انا سابقتك

خرجت ام فارس من المستشفى وهي مو طايقه تشوف امل بعد طيحه
ابو فارس بسببها ...

فارس بجديه مسك امل وجهه مقابل وجهها : الحين فهميني شنو الشئ الشنيع الي صار وقلب الدنيا ...مو معقول دا عشان زواجك من تركي في شئ اكبر ...اصلا فهمني ليش بيزوجك تركي ؟ وليش انتي رافضه ابوي قال انك موافقه وتبينه ؟
احس راسي يوجعني من كلامكم ابي افهم؟؟

سكتت امل وماعرفت وش تقول ..." وش اقولك يااخوي ..اقولك الحيوان ولد خالتك مسوي علي مؤامره ..اقولك لا تصدق الي تشوفه ..
اقولك انا بريئه وكل شئ ضدي ...مافي فايده الظاهر مكتوب علي الشقا
بس والله لانتقم منك يا تركي وانا بنت سعود والله لذوقك الويل "

فارس: تكلمي ليش ساكته ؟

تكلمت امل بجمود وهي حزمت قرارها: ولا شئ ...كنت بالبدايه بتزوج تركي وغيرت رئيي ...وابوي عصب علي ..... بس ابيك لو دخلت عنده قول له ارتاح وتطمن امل خلاص وافقت عالزواج .....

[دانة الكون]

ايطــــــــــــــــــاليـــــــــــــــــــا

مســـــــاءا
وقفت امام المرايه تراقب نفسها وشكلها الجديد تلمست شعرها الغجري والوشم الي بذراعها الكحل الي مالي عينها ونظرتها لنفسها..
حست انها قرفانه من نفسها ..
"شلون وصلت لهالمرحله ..شلون ! هذي مو انا ...مو بشاير .. مو لبسي كيف قدرت اسوي بنفسي كذا كيف ؟"

كل هذا عشان تقهر اياد نجحت واستفزته لكن رده فعله ماعجبتها .........كان بارد معها ....وهذا الي ذبحها ....تجاهلله لها وكأنها حثاله ...جبتو لنفسي بغبائي ....

فالاخير تيقنت انها بالي سوته اذت نفسها فقط ليس الا ...
هي الي حست بالمهانه وهي تشوف نظرات الرجال بتاكلها اكل ...
سمحت لكل من هب ودب يتفرج عليها ...تنازلت عن غرورها ونزلت لمستوى ادنى ...اااخ وين راح عقلك ياغبيه وين ....
تشبهت بااقبح الناس واتفه شكل...
مافكرت قبل في اياد في ابوها ..في نفسها وكيانها ...في ربها الي شايفها وهي الي عصته "...يارب سامحني يارب...."
تشبهت في ناس ماتستحي ...خلعت كل ذره حيا بالي سوته ...
ليش طيب مو راضيه....ليش كل هالضيق ...

تروشت ومسحت كل اثر للوشم والمساحيق الي كانت حاطتها فركت جسمها تبي تمحي الي سوته بالجامعه حاسه بقرف من نفسها..

حطت لوشن الجسم برائحه الفراوله خرجت ولبست فستان بيج بااكمام طويله وشكله هادئ قصير يغطي الركبه تحته هيلاهوب...
لابسه بوت بني لنصف الساق مشطت شعرها المبلول و جفتته شوي خلت الباقي مفلوت على اكتافها ليجف من حاله ...
حطت لمسه بسيطه من الزينه على وجهها ولبست حلق صغير لونه بني وساعه كانت هديه من ابوها ....

لبست معطف بني كبير وخرجت معتده بنفسها ..راح تواجهه بااسلوب ارقى وافضل الي سوته كان غلط لازم ترجع بشاير القديمه لكن بتفكير اعقل اتصلت على هاري عشان السينما بس ما رد استغربت !

نزلت للدور الاسفل ..كان البيت هادئ شافت ابوها خارج ومعه ام اياد استغربت خروجهم مع بعض !

بشاير : مساء الخير ..

ام اياد + ابو بشاير ...التفتو لها: مساء النور بشاير ...

بشاير بااستغراب: شكلكم طالعين ..بهاذا الوقت !

ابو بشاير: ايوا يابنتي ..في موضوع يخص اوراق عمك الله يرحمه وانا رايح مع ام اياد نشوفها

بشاير: اهاا ..تيب بابا انا كمان رايحه السينما وبعدها راح ازور اسومه احتمال اتأخر اليله ..ان طولت لا تقلق اوك

ابو بشاير بحنان : اوكي انتبهي لنفسك وسلميلي على اسما وزوجها

بشاير : ويوصل ان شاء الله ..

ام اياد باستها: يالله احنا رايحين حبيبتي بيننا اتصال

بشاير بمحبه: اوكي خالتو ..مع السلامه ...

خرجو ام اياد\ وابو بشاير ضلت بشاير تنتظر وصول هاري او حتى اتصال منه لكنه تأخر كثير ومابقى شئ ويبدا الفيلم الي ناويه تروح له..

خرج اياد من غرفته وكان كاشخ وعطره سابقه نزل الدرج وهو يدندن بروقان وانبساط تام شافها واقفه عند الباب ابتسم لما شاف شكلها ..
كان متأكد انها راح تمسح الخرابيط الي كانت حاطتها ...
كان شكلها الان كالملاك.....ماقدر يخبي ابتسامته عنها ...
والي عجبو فيها انها لابسه محتشم بالنسبه للبسها الدائم
المعطف طويل ومغطيها لحد رجلها ...ناقص بس تلبس حجاب
ويكون راضي تماما عن خروجها ....ماسوت كل ذلك لعيونه
وهو عارف انو عشانم بتزور اسما .....لكن مثل ماقال له سعود ....
مستحيل تسمع له ..لازم يغير سياسته ....

كل هذا عناد فيني يابشاير ...لهذي الدرجه انا مصدر تحدي لك تسوين أي شئ يقهرني ويستفزني !! الله يسامحك يامن ملكتي القلب ...
الله يسامحك ويبليك بعشقي ...

حست بوجود احد خلفها يطالعها ...التفت شافته واقف ويطالعها ...كانت نظراته شارده لكن ماخفت عنها ابتسامته ...
حست بقهر يتملكها ...اكيد حاسس بالانتصار لما شافها كذا .. تجاهلت وجوده بقدر مايمكنها ...

قرب منها وتكلم بهدوء : مساء الخير

بشاير بدون اهتمام: مساء النور

شافها متوتره وهي تطالع ساعتها ..ضحك بقلبه عارف انها تنتظر هاري ماتدري انو ماراح يجي اصلا ....
جلس واقف يراقبها وحاسس باانزعاجها من وجوده ..

تكلمت بسخريه وهي حاسه انها بتنفجر : طيب بتظل واقف تطالعني كذا ؟؟ مو اليله متواعد تخرج مع سيرينا ؟ روح قبل تتأخر عنها ....

اياد يتلاعب بااعصابها : لسه بدري الوقت ...اتفقت معها نسهر سوا

عضت شفايفها بقهر طلعت جوالها من شنطتها بعنف وباين عليها من تعابير وجهها انها متضايقه اتصلت على هاري وكان يرن كان نفسها تمسكه مع رقبته وتخنقه ليش مايرد عليهاا ....

اياد رفع حواجبه: اشبك معصبه ؟ صاحبك تأخر عليك لايكون بطلتو تخرجون اليوم ؟

بشاير من بين اسنانها : مو شغلك ......

مسك نفسه لا يضحك لو تدري بالي سواه عشان مايجي هاري وتخرج معه كان يمكن تذبحه وتقطعه بااسنانها ...

جاها مسج وكان من هاري فتحه بسرعه ولهفه تحت انظار اياد الساخره ..قرأت الكلام الي بالرساله وحمر وجهها من الغضب شده بيدها الجوال وكأنها بتكسره بااي لحظه....

كان كاتب لها ..."اسف شيرلي اعتذر منك لن استطيع الخروج معك اليله
ولا لاي موعد بهذه الطريقه... لا تسأليني لماذا...وماسبب رفضي بااخر لحظه انتي تعلمين رئيي الصريح بما يخصك ويخص علاقتك بذلك الشاب..لقد تغيرتي كثيرا اريد ان ترجع شيرلي القديمه ..شيرلي صديقتي وليست الانسانه الي رئيتها اليوم...اتمنى ان تفهميني..
لن اتورط بمشاكلك العاطفيه يجب ان تراجعي نفسك ومايجب ان تفعليه رجاءا نحن اصدقاء فل نبقى كذلك .. لا تغضبي لكن اعيدي النظر بكل شئ مر منذ بدايه تغيرك...."

كأنو حاسس انها راح تزعل منه كان نفسها تخنقه بيدها تركها بااخر دقيقه بعد ماجهزت نفسها تماما ...طيب ليش ؟ طالما كان هاري طيب وصديق قريب منها ...ليش تغير الان ...اكيد اياد راح يسخر منها الان رفيقها تركها بعد ماتواعدو ...يا حرام تحزن !

قرب منها اياد وهو مخفي ابتسامته: اشبك.. صار شئ ؟ هو رسل لك صح..

بشاير وهي ماسكه نفسها لا تصفعه كف ..يتشمت ..تكلمت وصوتها يدل انها بتبكي بااي لحظه : لا مافي شئ ...ومالك دخل تسأل ...

اياد رفع كتوفه بعدم اهتمام: انتي حره ..يالله باي انا رايح تأخرت على سيري ... انبسطي بوقتك ..

خرج من جنبها وطلع من البيت وهو ماسك نفسه لا يضحك حزن على شكلها الخائب وحس بكميه الغضب الي كاتمتها ...بس لو تموت ماراح يخليها تطلع مع أي رجل غيره ....

طلع سيارته واخذ له لفتين حولين البيت اتصلت عليه سيرينا وخبرها انو مايقدر يتعشى معها اليله لانه مرتبط بموعد ........

[دانة الكون]

داخل القصر ...

كانت تلف وتدور موعارفه ايش تسوي ..فشل المخطط الي كانت بتسويه عشان تحرق دم اياد وخسرت كمان هاري الي ماتوقع تتصرف بهذه الطريقه ... نزلت دموعها رغم عنها كل ماتمسحها تنزل ..اكيد هاري زعلان مني بس استاهل هو يبي يساعدني وانا استغليته عشان اثير غيره اياد ..ااه يا اياد ليش طلعت بحياتي وخربتها ....هو راح واكيد مبسوط مع الحيوانه وانا هنا ابكي ومنبوذه وقلبي محروق ...

نزلت وجلست تتمشى فالحديقه بملل بعدت كثير عن البيت
جلست بين الاشجار على كرسي هزاز يلفها سكون اليل وصوت الرياح ...كانت اليله صافيه والنجوم تلمع فالسماء تأملتها وتأملت القمر الي ينور المكان ليله هادئه جدا مافي غير صوت الصراع الي عايشته بعقلها ...

نزلت دموعها صارت تبكي بصمت ماتقدر تعبر عن الي بداخلها حاسه بااختناق ...اياد بيقتلها بتصرفاته ...عارف انها تحبه وتغار عليه...اكيد عارف حتى لو كان فاقد الذاكره عنده قلب وعنده نظر ...

ليش مصر يخليها تعيش في صراع ..ليش يبي يتحكم فيها ...
يتغير عليها متى مااشتهى... يبيها تكون على مزاجه بالقوه
وهو يكون حر ...

حنون معها بااوقات ...واوقات يتعمد استفزازها ...
ولا مره قال لها كلمه احبـــك بالصريح بعد مافقد الذاكره ....
صح كان لطيف معها لكن فيه شئ متغير من كم يوم وهو مو نفسه ...
متأكده انو كان يحبها قبل الحادث والدليل اعترافه ...
لكن في هذي الفتره ماعاد نفسه اياد الي تحبه ..اياد تغير ....تغير كثير..
رغم انها قالتها لو مره بالمستشفى ...لكن هو ماتنازل يقولها لي ...
يمكن مايحبني او مو متذكر حبي ......

احترت معاك يا اياد ..ماعرف شلون اتصرف ...قلبي ماعاد يتحمل
صرت اخبص واسوي اغلاط وانت السبب بكل هذا ...
خرجتني من كل شئ كان حلو.... خليتني اصير مجنونه ...
كل همي اربح الحرب معاك واكون المنتصره فيها
انت بدأت المعركه بكلامك مع ذيك الـ......... ياخوفي تكون تحبها ......

استخدمت اسلحه ممنوعه وصلت لاقصى درجات اليأس والانهزام ..
ولسه احاول ...بس لين متى راح اصمد لين متى...!
لين متى بتضل كابوس مو راضي يتحول لحلم جميل ...

ليش يانبض قلبي... ليش تعذبني ...ارحمني وارحم حالك خلينا نعيش بهدوء ماعدت اتحمل اكثر .....لهذي الدرجه مااملي عينك ولا الفت انتباهك ..
ليش تحب تكسرني وتحطمني ....ليش مو راضي تحبني مثل مااحبك .....اااه والله المحبه بليه ...

سمعت صوت خلفها التفتت بس ماشافت شئ ..مسحت دموعها ولفت راسها ترجع للكرسي شافت ظل شخص واقف امامها ....

: ليش تبكين ؟

عرفته من صوته ...كان بنبره صوته حنان غريب ...ايش جابه مالو كثير من خرج .....قبل نص ساعه خرج ورجع بهذي السرعه ليش ؟المفروض يكون معها...غريب انت .... مسحت وجهها وتكلمت بثقه ...

بشاير بصوت مبحوح: انا ما ابكي ...يتهيألك ...

اياد قرب منها وعلى وجهه جديه خاليه من أي سخريه : بس وجهك مايدل على هذا الشئ ..."بحنان" ايش مكدر خاطرك يابشاير ...

كانت بتصرخ فيه وتقول "انت" بس ماقدرت طريقه نطقه بااسمها كانت قمه فالحنان ..تكلمت بضعف : تعبانه .....

قرب منها وضمها على خفيف همس: سلامتك من التعب وش متعبك .. ارتاحي ياقلبي ...

بشاير بعدت عنه بهدوء : ليش رجعت ...كنت بتروح معها ...

اياد بصدق: ماكان لي خاطر اخرج معها ...فضلت ارجع واجلس معاك وانتي ليش ماخرجتي ؟؟

حست بشاير بالخجل من نفسها ..خجل عميق لابعد حد ..
وش تقول له ..تقول نبذني لاني تغيرت ...لاني تغيرت وصرت سيئه ...
او تقول له انها ضايعه بدونه ..ماعرفت وش تقول ...!
فضلت تسكت وهو احترم سكوتها ....وسكت ظل يتأمل فيها ..
وهي تتأمل فيه تحت نور القمر بكل شفافيه كل واحد منهم ساكت
لغه العيون هي الي تتكلم فقط ...
مو محتاج يعرف اجابه عن سؤاله لانو عارف وكان المتسبب بعدم خروجها مع هاري ....

بعد خروجها من الجامعه تقابل مع هاري بااحدى الكافيهات
تقابلو وتكلم معه بكل شفافيه وكانت بشاير هي محور كلامهم ...تكلم بكل شئ وخبر هاري انو يحب بشاير ... تفاهم معه بخصوصها وبخصوص لقائهم اليله وطبيعه علاقته مع بشاير
تفاجأ من كلام هاري انهم مجرد اصدقاء فقط لا غير...
حاول يفهم من هاري سبب تصرفاتها لكن هاري ما افاده بحكم صداقتهم..

..بس الي وجع قلبه كلام هاري له حس انو هزه وانو تصرفاته تافهه جدا وراح يضيع كل شئ لو استمر كذا ...

" لماذا تجرحها ...انت اعمى اذا لم تلحظ حبها لك ..ليس لها حديث غيرك انها تعشقك بجنون وانا اخاف ان يصيبها الجنون بسبب الالم الذي تعيشه لماذا تعذبها انها طيبه صحيح انها مغروره متهوره لكن من يعرفها جيدا يعذرها انها فتاه مسكينه ..ماتفعله معها سيدمرها يا اياد....
وانت رئيت مافعلته اليوم حتى تغيظك وتلفت انتباهك كلنا انتقدنها لكن الغيره كانت تعمي عقلها وقلبها ...لا تحطمها اكثر من ذلك انها تحبك..."

ليش كل هذا ! استخدامها لهاري ....كل هذا تبين تجرحيني فيه...تغار ...
طيب انا مثلك اغار..واموت بغيرتي ... ليش ياحبيبته قلبي وصلنا لهالمواصيل ...لوتدرين بحبك بقلبي ماكان سويتي كل هذا ...
ضاعت ايام وكله بااسباب تافهه ..والله اني احبك ...

اكتشافات كثيره ماكان مستوعبها ...
كان يتوقع ينتهي نقاشه مع هاري بمضاربه قبل يتقابل معه...
لن كان نتيجه النقاش ايجابيه جدا اكتشف فيها انو هاري انسان جيد مو سئ وتغيرت فكرته عنه تماما ....كانت بشاير هي سبب كل فكر سئ مر بباله الغيره هي الي كانت تحركه وتحركها لازم ينهي كل هذا
واليله هي البدايه مشواري الطويل معاك يابشاير الله يصبرني .......

شافته مسرح ومو معها نفسها تدخل مخه وتعرف فاايش يفكر
قطعت حبل افكاره : طيب انا بروح لاسما وعدتها ..

رجع للواقع ابتسم لها ورد: طيب تمانعين لو قلت لك بروح معك ....

استغربت بس فرحت انو ماقرر يروح لسيرينا ردت بثقل وودها تطير من الوناسه : عادي بتجي يالله ...

اياد باابتسامه : يالله اجل مشينا ....

خرجو مع بعض متوجهين لشقه سعود واسما كان اياد الي يسوق وهو يدندن مبسووط لاحظ تغير بشاير الي الابتسامه نورت وجهها وهذا الي فرحه ...
بشاير انقلب حالها من قمه الخيبه لقمه الفرحه ...
ناويه تقول لاسما عن كل شئ صار معها تبي ترتاح وتفضفض لاي انسان غير انها مشتاقه لاسما ولجلستهم سوا ..

[دانة الكون]

المستشفـــــــــــــــــــى

وصل بندر بعد اتصاله بخالته بربع ساعه وهو ناوي يصلح الوضع بتروي خربها بتهوره ومايبى يزيد الي صار...مايبى فضايح ...
لازم يكلم خالته رغم الحزازيات الي راح تبى بينهم بسبب عبدلله ورنيم ...توجه للكوفي القريب من المستشفى عشان يقابلها ...
قرر بعد مايشوفها يرجع المستشفى يشوف امه حاسس بخوف كبير عليها ...تركها اول مادخلوها العنايه وانشغل بسالفه اخته ورجع الان....
لازم يلم الموضوع وينهيه بهدوء عشان امه ....

كانت ام عبدلله تنتظر بندر بالكافي القريب من المستشفى
اتصلت على زوجها وقالت له انها بتتأخر لسبب ضروري ...

جلست تنتظره لحد ماوصل ..توجه لطاولتها بعد ماعرفها جلس بهدوء وكان وجهه جامد لابعد حد ...التوتر هو الشعور المتبادل بينهم ...

ماعرفت ام عبدلله شلون تبدا الموضوع وكيف تقوله الموضوع كبير ومو فاهمته بوضوح ....فضلت تخليه هو يحكيلها القصه ...

ام عبدلله بتعب : بندر انا مو فاهمه شئ ايش الي صار بين رنيم وعبدلله ..اكيد تدري انها اجـهضـ...

قاطعها بحده وهو مو قادر يتحكم بااعصابه: أي ادري كانت حامل!
...تبين تعرفين وش صار ؟...وش سوى ولدك !..طيب انا اقولك...
ولدك ولد الاصول والمتربيي يا ام عبدلله اغتصب اختي ...

شهقت ام عبدلله وضربت يدها على صدرها ...كانتت تتصور ان الموضوع علاقه وغلط ...لكن اغتصــــــاب !!! : أيــــــــــش ...!!
اغتصــــاب ...بندر ايش جالس تقول ؟

بندر بحقد : أي اغتصب بنت خالته .. رنيم رفضت تتزوجه وانتي عارفه وولدك بكل وقاحه ودنائه وقلت نخوه تحرش فيها و اغتصبها ...

حست ام عبدلله بضياع ..كلام بندر اخرسها ...ولدي انا يسوي كذا ...
عبدلله يسوي ببنت خالته كذا...مستحيل ...
بس هو كان يعتذر منها بالمستشفى ..كان يبكي ..ويترجاها ..كل شئ يدل على كذا و ...بس شلون.....شلون صار هالشئ !
يارب رحمتك وعفوك ...

بندر كمل: مافـــكر انها بنت خالتــــــه وانها عرضــــــــه وشرفــــــــه قبــل كل شئ ..اختي ماتكلمت ضلت ساكته ..تستــرت عليه طاحت من الدرج و تعبت وديناها المستشفى و اكتشفنا انها حامـــــــل....

ام عبدلله تسمع بصمت ....لازالت تحت تأثير الصدمه وكل كلمه يقولها بندر تصدمها اكثر من الي قبل .....

بندر وهو يتقطع على الي سواه بااخته : امي ماتحملت وشوفيها طايحه فالعنايه وماادري ايش صار عليها بعد الصدمه..رحت لرنيم وخرجتها من المستشفى للبيت عشان اتفاهم معها بعد الفضيحه الي صارت..

ام عبدلله نزلت دموعها بدون اراده منها الي تسمعه شئ يفتت الصخر شئ صعب وماينوصف بكلمه ... شلون تتحمل كل هذا ...كيف تتقبل ..
كيف تحل المشكله او حتى تتلافى الفضيحه الي بتصير ...
والادهى كيف لو درى زوجها ...
الي تسمعه مو عن ناس غرب ... عن ولدها قطعه منها ....
وبنت اختها الي بمكان بنتها ...
اختها المسكينه الي ماتحملت وطاحت....
شئ موجع وصعب الاستيعاب بهه الحظه احساس الضياع والعجز
هوا المتمكن منها ....

"على صوته شوي وهو مو واعي ان الي تكلمه خالته دموعها استفزته ...هذا الي ربها قرها عليه ..بدال ماتربي ولدها تبكي !!
وش بتفيد الدموع ..وش بتفيدهم "

بندر بقسوه : سألتها اكثر من مره مين ابو الولد
مين الي لعب عليها وحملت
ضربتـــــــــــــها اهنتـــــــــها عذبتــــــــهاا
ماخليت عظم سليم بجسمــــها ولسه النــــــار بقلبي ماانطفـــت ...
كانت راح تمووووت بين يدي..
تغيرت معالم وجهها من الضرب ....
وياليتني ذبحتهـــا وريحتها من العــار..
خليتـــــها تنطق غصب ...بس يوم قالت انه عبدلله
انصــــــــدمت ماصدقت ...قلت مستحيــــــل
عبدلله ما يسويها ...مستحيـــــــل ...

تنفس بغضب ممزوج بقهر وحزن مضني دموعه محبوسه بمحاجر عيونه وهو يشوف دموع خالته تنزل وصوت شهقاتها الي على عارف انها تتقطع من كل كلمه يقولها..

بندر: كذبتها وضربتها ..حرقت يدها وهي تبكي وتترجاني ارحمهــــا تترجاني وهي تحلف انها مظلومـــه تحلف انها ماسوت شئ غلــــط
تحلف انه عبــدلله .....
حلفت قبل لا تطيح مغمى عليها ان الي ببطنها ولد عبـــــــدلله ولدك!...

ام عبدلله وهي مو متحمله تسمع خلااص الي سمعته كفايه : بس بندر خلاص ماابي اسمع شئ ..

بندر بقسوه : لا... لازم تسمعيــــن لازم تعرفيـــن من ولدك ..
تشوفي تربيتك انا شفته وتقابلت معه تعرفين وش قال لي ..
قال بكــــــل وقاحه أي انا اغتصبتـــها ..و هي مالهــــا ذنـــــــب
وانا الي كنت مكذب اختي ومحملها كل شئ ...
عذبتها وحرقت قلبها ضربتها زي البهيمه ...
هي غلطت وماقالت من قبل لنا ...بس ايش تقدر تقول ؟؟
تقول ولد خالتي اغتصبني ...وانا حامل منه ....

ام عبدلله وهي تبكي اكثر: كفايه يابندر ....

بندر بدون رحمه يجرح فيها وبنفسه ودموعه تنزل لااراديا يحاول يستوعبها لكن مو قادر : ولدك ماعنده ذره ضمير....مايحسسس ...منحررف وكلمه بلا شرف قليله عليه ...
قال لي انها كانت رافضه وتترجاه يتركها تترجاه مايسوي لها شئ ..
وهو ماسمع لها...هايج بدون عقل ..دمرها ومااهتم لدموعها ...
قال لي ان اختي مظلومـــــــه بريـــئه ....اعترف وماهمه ...
قال لي اذبحني ولا تسوي لها شئ ...
بس عذبتها وذبحتها بدون ذنب منها
غير انها ضحيـــــــه ولدك الحيــــــوان ...هو السبب بكـــــل شئ ...

بكت ام عبدلله بكاء مرير ..ايش تقول بعد الي سمعته ...ولدها تسبب بدمار كل شئ ...."يعني ولدي سوا كل ذا ..ليش كذا ليييش ياعبدلله تكسرني ..."

بندر : تدريـــن لو رنيم ماتت او تجننت .... ولدك الي جنـــى عليها ...
وانا بعد سبب لاني ماصدقتها ومافهمت منها ..
بس الي سواه ولدك اشنع وافضع .. هو بقله عقل وصلنا لذي المواصيل
مافكر انها بنت خالته ...لحمه ودمه...وعذره اقبح من فعله ...
قال احبها ..في انسان يحب انسان يقدر يأذيه؟؟ الي يحب مايأذي حبيبه...
اختي ضااااعت بسبب ولدك ضاااعت ...

ام عبدلله انهارت خلاااص ماتبي تسمع : بسسس خلاص ارحمني ماابي اسمع شئ رنيم بنتي مثل ماهو ولدي ..كفااايه الي سمعته كفااااااااايه

سكت بندر لما شاف انهيارها كل الي بالكافي يطالعونهم ...
حس انو زودها عليها ..فالنهايه هي مثله مالها ذنب
هذا قضاء وقدر ..وربي كاتب يعيشون هالمأساه
والي متأكد انو محد بيتأثر فيها الا اخته
الناس طز فيها الزمن يمر وماحد بيفيدهم ولو زوجوهم انحلت نص المشكله
لكن رنيم ايش بينسيها ...كيف بتتحمل تكمل حياتها بعد الي صار ....خلاص انتهت حياتها ....

وقف بندر ووقفها وخرجو من الكوفي حاول يهديها اعتذر منها لانو قسى عليها هدئت واسترجعت وكلت الامر لله ..اتفقت مع بندر وقررو يبدؤن اول خطوه ويحلون المصيبه الي هم فيها ...
لازم الان تكلم زوجها وتفهمه كل شئ ..
لازم ينحل كل شئ بااسرع وقت ممكن ...الان كلهم بمشكله وحده ..
لازم يتكاتفون ويحلونها...

توجهو للمستشفى لزياره ام بندر والاطمئنان عليها ....