إذا ما أتى المساء
تغادرني كلماتي....
فلا أستطيع الهمس لقلبك كما كنت....
ولا يبقى بيننا إلا رسائل صامتة.....
لا يقرؤها سواك...ولا يدرك معناها سواك
فلقد كنت ذات يوم لغتي
وأصبحت في لحظة ما ,,, صمتي !!!!
هنا وضعت يدي في يديك ,,
ورحنا نسير معنا بجانب النهر الفضي ,,
وعلى المحيا وله مصلوب ..
أتذكر ,,
أتذكر حينها عندما علمتني ,,
كيف امشط الشلالات ,,
واصنع من سيولها ظفائر ..
علمتني كيف اصنع من أوراق الأشجار مراكب صغيره ,,
ترقص في النهر ,,
على نغمات خرير السواقي ,,
أتذكر كيف كنت فرحه بوجودك في عالمي ,,
لدرجة اني رحت ارقص بجنون في النهر ,,
كاشفة عن ساقي ,,
يعانق خلخالي حبات الرمال المبلله ..
فلم تنتهي نوبة جنوني بك بعد ,,
فأمسكت يداي وأخرجتني من النهر ,,
بملابس مبلله وشعري يداعبه النسيم البارد وشفتاي ترتجفان ,,
أضم نفسي بيدي ,,
ومع ذالك كنت أضحك فرحه .. !!!
فأخدت معطفك البني ولففتني به ومضينا نسير معا ً ,,
ولشدة جنوني كنت أعانق الأشجار
واقبل الورود ..
يومها كنا مصلوبين على جبين القمر ..
نرتشف النجوم .. نلاعبها ..
و النسيم استرسل .. يداعب شعرك الناعم ..
وقفتِ ..
عيناكِ للسماء ..
حبي و حيرة قلبي في هواكِ هماً .. ان بحتُ باسمكِ .. حالاً ينزل المطر
يا البحر الموغل في الحسن ..
أيا بالله عليك اذبحني
حتى العظم ..
و ارميني في رحيق عيناها ضياء ..
وجهك .. شلال قُـدَّ من قمر ..
عيناك ؟؟!!!
( سأقضي بقية عمري هنا ) ..............
ما اجمل الصباح .. حين يكون على لحن كلماتك .. ممزوج برائحة قهوتي
حتى ولو كانت لا تريح القلب ..
و لكن ,,تكفيني ..
لأوقد في مدى عشتار شمعة
ماأروع نبضك بين كلماتك ..
بين احرفك احسسته ..
وكأنك جئت لتذهب .. يا اغرب حالات الحب انت ..
لكلِّ ما يأتي ومن يأتي... من الجهة الغريبه السرُّ أقرب منكِ والغيب احتمالٌ موجعٌ يغتالُ نصفَ الدفء نصفَ الأغنياتِ وكلَّ صوتي السرُّ يحمل فيكِ موتي واللهاثُ على وسادتنا ينامُ ونحن أيضاً نطفئ الذكرى وأشعرُ ـ عندما أحتلُّ حُسنكِ ـ أنني ضيَّعتُ بيتي!... أنا لا أحبكِ قام من طيني نزيفُ الحُلْمِ واتَّحدَ التراب مع الرؤى فُولدتِ مني سقفاً يحدُّ الكون من برد الشمال إلى جنوب الموتِ من غيب الوصولِ
على يَدَيْ نَفْسِ التي سرقتِ صِبَاكِ سأقول للمنفى: - قتلتكَ، قبل أنْ آتي إليكَ فليس لي وطنٌ أهاجرُ منهُ أو جنحٌ يخافُ من الشباكِ... ويقول لي المنفى: ـ أحبكَ!... فانظري أماهُ ما اقترفتْ يداكِ..!!!
مُستغرقٌ هذا المساء بحزنهِ حتى النخاعْ صمتُ القرى سيفٌ على فرح السنابلْ وكأنّ شيئاً ما -بنوم القلبِ- ضاعْ حتى الأصابعُ -قبل موسمها بعُنقودينِ- خانتها المناجلْ وحبيبتي؛ جاؤوا على أشواقها بدمٍ كَذِبْ!.. بل سوّلتْ أمراً لهم؛ روما وأجمل مايفوز به الحريقُ دمٌ مقاتلْ..