المنتخب أدى مرانه الأخير.. والأمير سلطان يؤكد:
لاعبونا يحملون رسالة أمة في هذا المونديال
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس بعثة المملكة لنهائيات كأس العالم 2006 م بألمانيا وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم نائب رئيس بعثة المملكة لنهائيات كأس العالم.. أدى منتخبنا الوطني تدريبه الرسمي على استاد مدينة ميونخ.
وأعرب سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عقب نهاية التدريب عن تفاؤله بأن يظهر المنتخب السعودي في أولى مبارياته بكأس العالم أمام شقيقه المنتخب التونسي بالمظهر الذي يعكس حسن الاعداد وأن يقدم المستوى الفني المصحوب بالنتيجة المشرفة باذن الله تعالى مضيفا سموه قائلاً: «انني لمست عقب اجتماعي مع اللاعبين والجهاز الفني والاداري روح العزيمة والاصرار لدى الجميع بتقديم المستوى الذي يحقق طموحات الجميع في الوطن الغالي».
وأشار سموه الى ان المنتخب وبفضل مايحظى به من رعاية واهتمام قد وصل بحمد الله الى كامل جاهزيته الفنية واللياقية ولم يتبق الا توفيق الله سبحانه وتعالى فاللاعبون ولله الحمد على قدر من المسئولية ويدركون تماما أنهم يحملون رسالة امة خلال هذا المونديال.
آمال الجماهير السعودية معلقة بخبرة الجابر والدعيع وحيوية الشباب
قلوبنا معكم.. فلا تخذلوا الوطن
قلوبنا معكم.. فلا تخذلوا الوطن عبارة حتماً سترددها الجماهير السعودية وهي تترقب مساء اليوم قمة (أحلام العرب) المونديالية المتمثلة بلقاء منتخبنا ونظيره التونسي ضمن مباريات المجموعة الثامنة في كأس العالم حيث يبحث كل من المنتخبين عن رفع اسمه في التظاهرة الكروية الكبيرة وبين التحدي المبكر بينهما فإن لا أحد يدري من يبتسم.. صقور الأخضر أم نسور قرطاج؟ عندما تدور منافستهما إلى استاد «اليانز ارينا» في ميونيخ حيث تقام ثاني مواجهة عربية-عربية في نهائيات كأس العالم. فبعد 12 عاما على المواجهة الاولى بين السعودية والمغرب، اوقعت القرعة السعودية بالذات مع تونس في مجموعة واحدة الى جانب اسبانيا واوكرانيا. ويختلف المشهد تماما بالنسبة الى السعودية، فمشاركتها في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 كانت الاولى لها في هذا المحفل العالمي، فخاضت غماره بحماسة كبيرة ونجحت في تحقيق فوزين على بلجيكا بهدف شهير لسعيد العويران ثم على المغرب 2-1، فيما خسرت امام هولندا 1-2، لكنها حجزت بطاقتها الى الدور الثاني قبل ان تخسر امام السويد 1-3. وسجل المهاجم المخضرم سامي الجابر هدفا في مرمى المغرب من ركلة جزاء في المباراة المذكورة، وقد يشارك غدا ضد تونس ايضا وهو في الخامسة والثلاثين من عمره. ويحق للسعوديين اعتبار المواجهة العربية مع تونس فأل خير عليهم قياسا على ما حققوه امام المغرب،. وانتظر المنتخب السعودي اربع سنوات اختلفت فيها تشكيلته كثيرا وتنقلت ادارته الفنية بين اكثر من مدرب الى ان رست على البرازيلي ماركوس باكيتا، وحان الوقت امامه لاستعادة الهيبة التي اهتزت كثيرا في مونديال 2002 التي تعد مشاركته فيه الاسوأ في تاريخه ومحو الصورة الهزيلة التي ظهر بها بتلقيه ثلاث هزائم هي امام المانيا (صفر-8) والكاميرون (صفر-1) وجمهورية ايرلندا (صفر-3). وبقي تسعة لاعبين فقط من تشكيلة 2002 هم الحارس محمد الدعيع والمدافعون احمد الدوخي ورضا تكر وعبد العزيز الخثران وحسين عبد الغني، ولاعبو الوسط نواف التمياط ومحمد الشلهوب ومحمد نور والمهاجم سامي الجابر.
وهناك لاعبان لم يشاركا اساسيين هما الحارس مبروك زايد ولاعب الوسط عمر الغامدي. ويعيش لاعبان فقط هذا المزيج من الذكريات والمشاعر بين فرحة 1994 وخيبة 2002 هما الدعيع والجابر. وبدا واضحا اعتماد باكيتا على تشكيلة شبه ثابتة في المباريات الودية الاخيرة نواتها محمد الدعيع او مبروك زايد في حراسة المرمى، احمد الدوخي ورضا تكر وحمد المنتشري وعبد العزيز الخثران (حسين عبد الغني) في الدفاع، وسعود كريري ومحمد نور وخالد عزيز وعمر الغامدي (محمد الشلهوب) ونواف التمياط في الوسط، وياسر القحطاني (سامي الجابر) في الهجوم.
تونس تبحث عن انجاز
قد يكون المنتخب التونسي بطل افريقيا على ارضه عام 2004 افتقد احد اخطر لاعبيه باصابة سيلفا دوس سانتوس، لكنه يملك من اللاعبين ما يجعله قادرا على تقديم مباراة كبيرة يستهل بها مشواره في النهائيات حيث يسعى ايضا الى الفوز املا في خطف احدى بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني. وتتأهل تونس الى المونديال للمرة الرابعة ايضا كما هي حال السعودية، لكنها المشاركة الثالثة على التوالي، فيما كانت مشاركتها الاولى عام 1978، ولم تتمكن من تخطي الدور الاول حتى الآن. وكان سانتوس تعرض للاصابة في ركبته خلال مباراة اعدادية لتونس ضد فريق محلي في مدينة شفاينفورت الالمانية ضم في صفوفه لاعبين بافاريين، حيث اضطر سانتوس الى مغادرة الملعب في الدقيقة 30 بعدما شعر بآلام في ركبته لم يتعافى منها قبل المواجهة المرتقبة مع السعودية. كما تلقى المنتخب التونسي ضربة ثانية باصابة مدافع تولوز
الفرنسي مهدي مرياح الذي سيغيب عن البطولة نهائيا لاصابته في ساقه اليسرى حيث تم استبداله بمهاجم ستراسبورغ الفرنسي هيكل قمامدية حسب ما اكد الاتحاد الدولي (فيفا). وباسثناء هاجس الاصابات، فإن المنتخب التونسي يمر بحالة فنية مستقرة تحت اشراف المدرب الفرنسي روجيه لومير الذي قاده الى الانجاز الافريقي للمرة الاولى في تاريخه قبل عامين. وينظر لومير الى المونديال نظرة التحدي لأنه كان فشل فشلا ذريعا مع منتخب بلاده عام 2002 حيث دخل مرشحا بقوة للاحتفاظ بلقبه لكنه خرج من الدور الاول. ويعول لومير على نخبة من الاسماء اللامعة في المنتخب التونسي الذي وصف بأنه الافضل في تاريخ الكرة التونسية وابرزهم الحارس المخضرم علي بومنيجل (40 عاما) وراضي الجعايدي وحاتم الطرابلسي وكريم حقي وجوهر المناري وعادل الشاذلي وزياد الجزيري ورياض البوعزيزي.