(من موقع فيفا الرسمي)
إيطاليا والبرازيل من أجل الفوز والإقناع.
بعد تخطي توتر المباراة الأولى، سيتحتم على المنتخبين الإيطالي والبرازيلي، اللذين حصدا معاً تسعة كؤوس عالمية، أن يحاولا تحقيق إنجاز أكبر من مجرد الفوز في مباراتيهما ضمن الجولة الثانية من مرحلة المجموعات عندما يواجهان نيوزيلندا وكوت ديفوار على التوالي.
فضمن فعاليات المجموعة الأقوى في هذه النهائيات، سيتعيّن على ملوك السامبا، الذين اكتسبوا بعض الثقة بعد نجاحهم في تفادي كمين المنتخب الكوري الشمالي الشجاع (2-1)، أن يظهروا بقوة أكبر مع توالي أطوار العرس الكروي. إلا أن منتخب الأفيال، الذي يقوده الداهية السويدي زفن جوران اريكسون، سيجد نفسه هو الآخر مجبراً على تحقيق نتيجة إيجابية، بعد تعادله السلبي أمام رفاق كريستيانو رونالدو (0-0).
المباراة
البرازيل – كوت ديفوار
لقد أدى ملوك السامبا مهمتهم بتجاوز المنتخب الكوري الشمالي بهدفين مقابل هدف واحد؛ لكنهم أبانوا عن واقعية كبيرة في التعامل مع مجريات الأمور. فعشاق اللعب الجميل، الذي طالما ميّز أداء أبطال العالم في خمس مناسبات، لم يستمتعوا بالأداء البرازيلي رغم جهود روبينيو. وبدوره، لم يخرج ممثل القارة السمراء جميع أسلحته ولم يقدم أداءً جمالياً لينتزع نقطة ثمينة في موقعته المثيرة أمام نجوم البرتغال (0-0). ومع ذلك، يعجّ هذان المنتخبان بمواهب كثيرة قادرة على إلهاب حماس جماهير ملعب سوكر سيتي في مدينة جوهانسبرج في أية لحظة. ومن المتوقع أن يؤدي كل من كاكا، الذي قدم أداءً جيداً في أول ظهور له بعد الإصابة، وديدييه دروجبا، رغم لعبه بيد مصابة ملفوفة في رباط من الجبس، مهمة بث الحماس والتشويق في المدرجات باقتدار كبير.
ماذا قالوا
"يدفعنا زفن جوران اريكسون إلى اللعب بروح جماعية بدلاً من الإعتماد على فكرة الفرد الذي يخدم الجماعة. لقد غير عقلية المجموعة وعقلية كل لاعب على حدة. ولطالما كان لدينا لاعبون جيدون دون أن نتمكن من تكوين مجموعة متجانسة وأن ندافع ونهاجم معاً،" كولو توريه، مدافع منتخب كوت ديفوار
من المرجح أن يتجاوز عدد الجماهير التي ستتابع النزال المثير بين نجوم السامبا ومنتخب الأفيال عتبة الخمسة ملايين متفرج، وهو أكبر عدد لمشاهدي مباراة كأس عالم FIFA كان أحد طرفيها المنتخب البرازيلي منذ سنة 1930. وإلى الآن، استرعت مباريات السيليساو بإهتمام 4,974,431 مشاهد، متقدمة على لقاءات ألمانيا (4,703,660)، وإيطاليا (3,999,869)، وتبقى موقعة النهائي التي احتضنها ملعب ماراكانا الشهير بمدينة ريو دي جانيرو يوم 16 يونيو/حزيران سنة 1950 بين السيليساو والسيليستي، المباراة التي شهدت حضوراً جماهيرياً قياسياً في تاريخ أم البطولات، حيث قدر ب173,850 متفرج.