عشا ن ماتنتظرون هذا الجزء اللي وراه
ــــــــــ الجــزء الــرابــع عــشــر ــــــــــ
في بيت ام فيصل:
سلوى: هلا والله بخالتي الحمدلله على السلامه..
ام فيصل: الله يسلمك يابعد عمري ....
سلوى: عساكي استانستي انشالله؟
ام فيصل: واحد يستانس مع هالساحره
سلوى: الله يعنيك...الا صحيح وينها اللحين؟؟
ام فيصل: اكيد بتابوتها
سلوى تضحك: قصدتك غرفتها...اي والله صدقتي..تابوت
ام فيصل: الا انتي ماقابلتيها؟
سلوى: لا والله ماشفتها ولا لي نفس اشوفها...ها ياخالتي وشالاخبار علميني بكل شي..شلون فيصل معها؟
ام فيصل: والله ياسلوى ان فيصل يغليها بالحيل... الرجال مطيور فيها مدري وشعاملتله؟
سلوى بغيظ: معقوله ياخالتي؟ واحنا اللي حسبناها غلط؟؟
ام فيصل: هذي مايبعدنا عنها الا الموت...الموت ياسلوى هو اللي يفكنا منها
سلوى: خلاص مدام مافي طريقه غير الموت خلينا نذبحها
ام فيصل: حلوه نذبحها ذي؟؟ الدنيا فوضى ..قاعدين بغابه احنا؟
سلوى بيأس : اجل وشنسوي؟
ام فيصل بمكر: نعذبها
سلوى بإستغراب: نعذبها؟ كيف يعني
ام فيصل: ماتسمعين بالاخبار عن الحرب النفسيه اللي تكون غالبا اقوى من الحرب العسكريه واللي تكون تأثيراتها وفرص الانتصار فيها دائما عاليه؟؟؟
سلوى وهي تبتسم: ماشالله عليكي ياخالتي مثقفه وسياسيه بعد.. ليه ماحطوك مكان توني بلير؟؟...بس تصدقين ماني فاهمتك؟
ام فيصل: الاتهام...الظلم...والكذب...كلهم معانيهم وحده وتوصل لشي واحد
سلوى: قصدك...
تقاطعها درعا: نرد نشتغل من جديد ..بس هالمره بمكر اكثر
سلوى تفكر:.....
ام فيصل تغير الموضوع بعد ماغرست الفكره براس كنتها: الا اقول ياسلوى انتي متى تولدين؟
سلوى تتنهد: الاسبوع الجاي اخر موعد لي
ام فيصل: الله يعينك...وبيكون شغلنا عقب ولادتك انشالله...خلينا اللحين في هالاسبوع نخطط ونفكر على راحتنا ونحاول قد مانقدر نتجنب هالخسيسه...بس عشان نوهم فيصل ان احنا خلاص تغيرنا
في هاللحظه تدخل عليهم مروه وتنصدم لما شافت ام فيصل كانت تظن انها نامت..
مروه: قوه خالتي ام فيصل..الحمدلله على السلامه ..تصدقين انا جايه خصوصا عشان اسلم عليك
ام فيصل: ياهلا ومرحبا ...زارتنا البركه ..
تسلم مروه على ام فيصل وتقعد تسولف معاها شوي..وبعد ربع ساعه..
ام فيصل: يلا يابنات اخليكن مع بعض ...انا بروح ارقد احس اني تعبانه من الطريق
سلوى: خالتي تو الناس والعشا اللي مسويته؟
ام فيصل: الساعه اللحين 7 وتو الناس على العشا لاصارت الساعه 10 قعديني
سلوى: انشالله خالتي
ولما طلعت ام فيصل لغرفتها سألت مروه اختها بلهفه: وين مها؟
سلوى: يالخبيثه يعني انتي مو جايه عشان خالتي؟
مروه بسخريه: من زبين خالتك اجي عشانها ؟؟..بروحي مااواطنها...قوليلي مها هنا؟
سلوى بإمتعاض: مروه ترى انتي تضايقيني بسؤالك عنها ..انا اختك ولازم تخافين على مشاعري وتحترميني وبعدين مها هذي ضرتي ولاتنسين شكثر اعاني منها ..
مروه حست بسلوى: سلوى حبيبتي ..لاتصيرين حساسه للدرجه هذي...مها انسانه مسكينه وانا ماالقى غيرها يسمعني واسولف معها و..
تقاطعها سلوى: وانا ويني؟
مروه: انتي دايما مع زوجك ولاهيه معاه او مع خالتك....اقول سلوى انتي تغارين علي من مها؟
سلوى: اقول قومي تقلعي تلقين شبيهتك بحجرتها...مابقى الا انتي اغار عليك
تروح سلوى لغرفة مها وهي تضحك ... تضرب عليها الباب وتسلم عليها ..
مروه: والله العظيم اشتقتلك يامها...وحشتيني موووووت
مها: كلها يومين ...للهدرجه انا غاليه عندج؟
مروه: يومين مرت علي سنتين...والله ضاق خلقي لما اروح السطح ومااشوفك
مها: تصدقين مروه...لما شفت الكويت.. وشوارعها.. ومبانيها.. وهواها.. صبحها.. وليلها.. وبحرها وبرها تمنيت اقعد فيها وماارجع ...تذكرت اهلي..امي وابوي واخواني وحياتي فيها...المدرسه وصديقاتي .. وذكرياتي طول الفتره اللي عشت فيها هني كنت ادعي النسيان واتجاهل أي عاطفه كانت تمر علي ..بس الغربه يامروه كانت تاكل قلبي واحساسي بإني انسانه منسوبه لهاالمكان ومالي أي قيمه فيه كان يجرحني ..
سكتت مها وهي تداري دمعاتها اللي استغلوا لحظة الذكريات الحزينه عشان يعبرون عن رايهم ..
مروه بعد صمت قصير: ليه تقولين كذا يامها؟؟ هذا بلدك الثاني وترى كلنا عرب وارضنا وحده أي غربه تكلمين عنها واي انتساب تفكرين فيه..اعتبري نفسك وحده من هالبلد ...كفايه تعذبين نفسك حرام عليكي ارفقي بحالك..
مها:.........
مروه تحاول تغير الموضوع: بس تدرين انا زعلانه منك كثير
مها متفاجئه: ليش؟ انا شسويت؟
مروه:اللحين تسافرين ولاتذكرين هالفقيره المسكينه اللي ناطرتك على احر من الجمر بهديه صغيرونه؟
مها تبتسم: ومن قالج اني ناسيتج؟ بس اعذريني اذا ماعجبتج الهديه ترى انا رحت للسوق مره وحده ..
مروه وهي تضحك: ياشيخه أي حاجه اهم شي انك ذكرتينا..
وتعطي مها مروه هديتها اللي كانت عباره عن سلسال ومعاه حلق وسواره وخاتم..هديه متواضعه اما مروه فرحت فيها ايما فرحه ...وشكرت مها عليها ..
:::::::::::::
الساعه 12 في الليل يدخل عامر شقته ويلقى سمر نايمه بجنب امها اللي كانت نايمه او تظاهر بالنوم ..عامر كان وده يكلمها بهدوء ويتناقشون ولما شافها نايمه حمد ربه لانه اعتبر ان مهمته خطيره ...ولما كان ينام على السرير جنبها كانت معطينه ظهرها واول ماحط راسه...
منيره: عامر....تعشيت؟
عامر: قعدتك؟
منيره: لا انا قاعده مانمت ...تبغاني اسويلك عشا ؟
عامر: لا مشكوره انا تعشيت
بعد عشر دقايق صمت..
عامر: منيره...
منيره: نعم؟؟؟
عامر: نعسانه؟
منيره: لا ..ليه؟
عامر: ممكن نتكلم بالحجره الثانيه...
منيره: ليه ؟
عامر: بغيتك في موضوع وماابغى سمر تصحى ...
منيره: خير اللهم اجعله خير
عامر: انشالله خير..
في الحجره الثانيه :
عامر بإرتباك: منيره...انا غلطت بحقك وابغاك تسامحيني
منيره: ....
عامر: انا اسف ومستعد انفذ أي شي انتي تطلبينه مني..
منيره: عامر انا ماابغى منك شي غير انك تنسى الماضي وتلتفت على بنت اخوك اللي هي اللحين عباره عن بنتك ترى ماتلقى احسن منك ابو يرعاها ويهتم فيها ويربيها...
عامر: وانتي؟
منيره: انا؟ شفيني؟
عامر: ماتبغين رعايه واهتمام بعد؟
منيره: انا صار عندي عادي ...زي بعضه ...ماعاد يهمني اهم شي عندي سمر
عامر: سمر بعيوني...وامها بعد
انصدمت منيره من كلامه ورفعت راسها عليه وحطت عينها بعينه..
عامر يبتسم: اكيد استغربتي...منيره حبيبتي من هالليله ابغى ابدي معك صفحه جديده بدون مشاكل وعوار راس ...ها وشرايك؟
منيره بسرعه: ياليت ياعامر ..
تداركت منيره موقفها وتندمت على لقافتها ونزلت راسها في حياء..ابتسم عامر ..ووقف..مسك منيره مع ايدها وراحوا غرفتهم..
:::::::::::::::::
في المدرسه وتحديدا في الهده تركب سمر في السياره:
سمر: شاهين...روح السوبرماركت ابغى اشتري حاجيات
شاهين"السائق": ماما شنو قول؟؟
سمر: يالخايس..انا قلت لماما وقالت زين واللحين ممكن تمشي
شاهين: زين زين....اوووه ماما سمر..
تقاطعه سمر: ماما بعينك..لعنبوك انا كبر اختك ..شتبغى
شاهين وهو يمد ايده عليها: هذي ورقه في بنت يعطي انا قول عطي سمر
سمر وهي تاخذ الورقه: ومنو البنت هذي؟
شاهين بحده: انا كيف يعرف.؟؟
سمر ماردت عليه لانها انصدمت من المكتوب في الورقه كانت ورقه صغيره فيها رقم ومكتوب فيها : سمر قلبي هذا رقمي واتصلي علي..بصراحه انا مومعجب فيك وبس الامغرم ومطيور عقلي فيك...."محمد"..
سمر بلهجه غاضبه: شاهين منو اللي عطاك الورقه؟
شاهين: اوووووف انا شنوقول ؟؟ هذا بنيه يجي يعطي انا
وعرفت سمر من سايقهم ان البنت كانت متغشيه ..ومو باينه معالمها..
شاهين: يلا ماما ...روح سوبرماركت
سمر بخوف: خلاص شاهين ماابغى السوبرماركت رجعني البيت
شاهين: ليه قول من اول؟
سمر بعصبيه: مالك دخل فاهم..خلصني رد البيت بسرعه..
كانت طول الطريق تلتفت على ورى وحمدت ربها ان مافيه احد يلحقها...
اول مادخلت البيت ....
الام: سمر تعالي في بنت تبغاك على التلفون
سمر بإستغراب: منو؟
الام: وشيدريني؟ تعالي وكلمي وحده من صديقاتك
سمر وهي تصعد الدرج بخطوات متثاقله:اوووه مالي خلق اكلم احد قوليلها منوانتي؟ بعدين انا اتصل عليها..
الام: بلا دلع وتعالي كلمي البنت تبغاك ضروري ...بتابع البرنامج .
انزعجت سمر...نزلت من الدرج واخذت السماعه من امها اللي راحت تتابع برنامجها..
سمر بتعب: الو
.....: خذيتي الورقه
سمر بخوف وعصبيه: منو معاي؟
.....:محمد ياقلب محمد
سكرت سمر السماعه وراحت تركض لغرفتها وهي موشايفه اللي قدامها من الخرعه...
::::::::::::::
بعد اسبوع:
الساعه 12 في الليل فيصل نايم عند مها وتفاجىء بضرب قوي على الباب...
ام فيصل: فيصل...قوم حرمتك تولد وانت نايم عند هالخايسه ..
ويقوم فيصل بسرعه يبدل ثيابه ويطلع...
اما مها ... فكرت انها ممكن تكون في مكان سلوى في هاليوم...تذكرت ايامها مع فيصل وكل لحظه سعيده بينهم .. وتأكدت ان اليوم..اليوم بالذات في مولود جديد...وفي شخص ثاني راح ينولد من جديد اللي هو فيصل كانت متأكده ان فيصل راح يتغير ...كانت تبكي حظها العاثر وتمنت لو تكون امها بجنبها تنام على صدرها وتواسيها وتخفف عنها الامها...هيجتها الذكرى واحزنها الواقع ومن شدة الامها صارت تمشي بالغرفه وجنها مضيعه شي ..ماكانت عارفه شتسوي اوتدور على شنو المهم انها كانت تروح وتجي على مستوى خط مستقيم ولما تعبت استقرت في الزاويه تبكي وتآكل اظافرها(كالعاده اذا توترت) ومن شدة التعب نامت في مكانها..كان شكلها اليم بكل معنى الكلمه ..كانت فاجه شعرها وجفونها كانت محاطه بالهالات السوداء شفايفها كانت جافه ..اما دراعتها كانت قصيره نتيجة اهمال فيصل لها..اظافرها كانت فيهم بقايا دم متجمده ...
وفي المستشفى ولدت سلوى....وكانت الصدمه بالنسبه لفيصل غير متوقعه....
الجزء الثاني والعشرون:
:::::::::::::::
سلوى ولدت وجابت ولد وهالشي هو اللي صدم فيصل ماكان متوقع نهائيا انه يكون ابو..وكانت الفرحه اكبر من اني اوصفها..فيصل ماكانت الارض تشيله من كثر ماهو فرحان..وعطى الممرضه اللي بشرته بالولد 100ريال ...وعقب ماتطمن على حالة سلوى وشاف ولده ..رجع البيت الساعه 7 الصبح ...تمنى لو مارجع البيت وشاف اللي شافه...اول مارجع راح لشقته تسبح ولبس ثيابه ونزل يبشر مها...قصدي بقايا مها..
لقاها في وضعها الجريح اللي كل ماشافها بمثل هالوضع تمنى انه يموت مية مره ولايشوفها بمثل هالوضع .. لقاها نايمه بمكانها وحس بمدى ماتعانيه من الام ..قرب منها اكثر...حست مها فيه..عدلت قعدتها وهي تطالعه بإنكسار وايدينها ترتجف قصدي كل شي فيها يرتجف ...كسرت خاطره وجا صوبها مسح على راسها وحظنها وهو يقول: مها حبيبتي...لاتخافين..
مها بهمس: انا خايفه ..
فيصل وهو يرفع راسها برفق: خايفه من شنو؟؟؟
مها تحط راسها على كتفه وهي تبكي وتشهق...اما فيصل ظل يمسح على شعرها وهو يقول فخاطره:
مدري شعلامي صرت ضايق ومليت.....قعدت افكر في زمان مضالي
سـال دمـعي فــوق خـدي وصـديـت.....صـدة حـزين غـربـلتـه الليـالـي
لاشك انا منساك مهما تناسيت.......وبعطيك من احساسي كل ماضاق بالي
ومر ثانيه يرفع راسها عن كتفه وجنه مايقدر يتحمل الامها وهمومها الكبار...
فيصل بكل حنيه: مها جاني ولد..
مها تطالعه بنظرات بائسه حزينه
فيصل خاف من نظراتها لانه عجز يفسرها: مها حبيبتي ...وشرايك ؟؟؟ وشنسميه ؟
مها: هذا ولدك وولد سلوى
فيصل: انا عارف بس انا ودي انك تسمينه انتي
مها: سلوى وامك..
فيصل: انتي خايفه منهم؟
مها ونظره الى المجهول..
فيصل: راح اقولهم اني انا للي سميته...يالله عاد قولي أي اسم يعجبك ووعد مني اسميه
مها تنزل عيونها: عادي....عادي لو تسميه...ضاحي
فيصل يسكت شوي: خلاص صار...ماله من الاسامي الا ضاحي واذا كبر انشالله وتزوج وجاب بنت حلوه بخليه يسميها مها ...ها وشرايك ؟
تبتسم مها ... ويضحك فيصل ...
وفي اليوم الثاني كان رايح مع مها للمستشفى...سلمت عليها سلوى بدون نفس ..
فيصل: خلاص ياسلوى....ترى ماله من الاسامي غير...ضاحي
سلوى بعصبيه: واشمعنى ضاحي؟؟؟.........." ماكانت تدري لاهي ولادرعا ان مها كان اسم ابوها ضاحي"
فيصل: شفيه ضاحي ماهو عاجبك؟
سلوى: اكيد مو عاجبني هذا اسم كبير...وقديم لا يافيصل انا مش معك نهائيا
ام فيصل: وانت مالقيت من الاسامي غير ضاحي...هذا اسم بالله؟
مها كانت متحمله وساكته ولولا نظرات فيصل اللي ترتجيها انها تسكت جان صرخت فيهم..
فيصل : يمه خلاص ...انا بغيت ضاحي ..
:::::::::::::::
في الاسبوع اللي طاف كان محمد ازعج سمر بكثرة الاتصالات وكان يوقف عند سيارتها بالمدرسه وشافته كذا مره....وفي المدرسه كانت كل طالبه من صديقات سمر او غيرهم من البنات تفاخر بقصص حبها مع اصدقائهم والمغامرات اللي تصير بينهم....كان البنات يتكلمون بكل فسحه وبكل وقت عن قصصهم الغراميه بينما هي ساكته وماعندها شي تقوله وفي احدى المرات في المدرسه كانت شلة سمر مجتمعه..:
دانه: والله كان يوم ولا كل الايام ,,, الصراحه مغامره رهيبه
عبير: انا اهنئك على شجاعتك ...لو انا مكانك والله مااسويها
خلود: عادي اول مره تخافين..وبعدين يصير عندك شي عادي
دانه: عبير حبيبتي ترى هو حسب اختيارك للشخص اذا انتي تثقين فيه واذا هو كان يحبك مثل حبيبي نواف صدقيني مراح تخافين منه لو رحتي معاه لاخر الدنيا....والا شرايك ياسمر
سمر كانت تسمع كل كلمه يقولونها بكل انتباه: ها..والله انا مادري ماجربت ..
خلود: ههههههههه ماجربتي ؟؟؟ انتي للحينك بيبي...سمر ترى احنا بالقرن الواحد والعشرين ...لازم كل وحده يصير عندها بوي فريند يحبها وتحبه ..ويغار عليها ويخاف عليها ..
سمر: انتي تبغين اخواني يذبحوني؟
دانه: وشقصدك ؟ يعني احنا ماعندنا اخوان يخافون علينا؟؟
خلود: كلنا عندنا اخوان واهل ... لو يدرون عنا يصير ذبحنا حلال بس هنا يبين دور المغامره وحلاوتها ...انتي ياسمر بنت حلوه ..يعني مو معقوله مافيه احد يحبك؟؟؟
سمر : ها الصراحه فيه احد ...بس انا ماني عارفه شسوي؟؟
دانه: طيب عندك رقمه ؟؟؟
سمر: لا انا رميته
خلود: لانك هبله...ليه رميتيه؟
سمر: مدري رميته وخلاص
خلود: طيب انتي تشوفينه ؟
سمر: هو دايما يجي للمدرسه هنا ويلحقني لحد بيتنا ودايم يتصل على بيتنا
دانه: الحبيب متيم
خلود: وانتي طالعه من المدرسه عطيه ابتسامه
سمر: وقالولك هو عنده عين سحريه ...شلون يشوف ابتسامتي وانا متغشيه؟
خلود: بسيطه لاقربتي من السياره ...ارمي الغشوه..على انها طاحت منك ..وناظريه وابتسميله ..
سمر: لالا صعبه شوي... شيقولون عني البنات ؟
دانه: انتي مو تقولين انه يتصل على بيتكم ؟
سمر: امبلا يخلي أي بنت تكلم اذا احد من اخواني او امي رفعت السماعه ...
دانه: خلاص انتي عيشي حياتك عند التلفون واذا اتصل اخذي واعطي معه بالحكي..
سمر بتردد: بس انا خايفه,,,
خلود: خايفه من ايش؟؟؟؟ انتي هبله ...يابنت عادي جربي تجربه وحده اذا كبرتي تذكرينها وتعرفين شكثر كنتي قويه ...
اقتنعت سمر بكلام صديقات السوء اللي ماقامن من مجلسهن الا وهن ماليات راس سمر من خرابيطهن ..
:::::::::::::::::
تطلع سلوى من المستشفى وتروح بيت اهلها تقضي عندهم اول اسبوعين..مواجهات درعا مع مها قليله وفيصل انشغل مع ولده ونسى او تناسى ان عنده زوجه هو ملزوم فيها...مروه بعد ماقامت تزور مها مثل اول وكانت لاهيه مع اختها والزوار اللي يزورونهم وكان في مشروع خطبه لمروه جاي بالطريق...ساره انقطعت اخبارها عن مها لعدم وجود وسيلة اتصال بينهم ...والبيت لازال يخلو من...خادمه...عفوا..في خادمه وحيده اللي هي مها ...يعني البيت شبه مهجور ..ومها بروحها....ومها ماتحب الوحده لان الوحده تذكرها بذكريات مؤلمه حاولت انها تنساها لكن للاسف الالم شي اكبر من النسيان ......كان تقعد بروحها بالساعات مما سبب لها حاله نفسيه متعبه..وفي المرات القليله اللي تواجه فيصل فيها كانت ترجاه انه يطلعها أي مكان المهم تغير جو ..بس فيصل للاسف مو يمها ..كان يتعذر لها انه مشغول او انه موفاضي او يوهمها بمواعيد زائفه....وبالفتره الاخيره زاد غلاه لسلوى يقولون الحرمه اذا ماكانت غاليه عند زوجها وحملت منه وجابتله ولد يشيلها فوق على راسه وتصير هي الدنيا عنده..لكن الحرمه اللي مستحيل تجيب منه لاولد ولاتلد ولو كان ماخذها على حب فمقدارها عنده يوصل الارض ...ومااعتقد ان كل الرجال يتبعون هذه السياسه فأنا سمعت مثل يقول "الولد مايغلي" بس فيصل ماكان من النوع هذا ... على فكره هو سماه ضاحي على اسم ابو مها بس عشان مايحسس نفسه بالذنب ويوهم مها انه سوا شي عشانها,,,,,,
تمر الايام مؤلمه متعبه ثقيله قاسيه على قلب مها... وصارت حالتها يندى لها الجبين..اصابها الهزال في جسمها وانطفت شمعة جمالها وذبلت وردة حياتها ... ملامحها تغيرت من فتاة في عمر الزهور حتى صار اللي يشوفها يحط عليها اكبر من عمرها...
::::::::::::::::::::::::::
لما أيست من التلفون واعتقدت ان محمد مراح يتصل اليوم ...راحت لغرفتها تنام ..وماهي الا ثواني وتضرب الخادمه عليها الباب لتخبرها ان هناك من يريدها على الهاتف...
سمر بلهفه وشوق: الو
خلود: هلا سمر...بشري ماصار شي جديد
سمر بخيبة امل: يووووووووووووووووو انتي خلود
خلود: وشفيك؟الحمدلله والشكر
سمر: من رجعت من المدرسه وانا مستنيته على التلفون حتى واجباتي ماكتبتها ...ولما رحت انام اتصلتي انتي
خلود: تو الناس الساعه عشر...دجاجه انتي ؟؟
سمر: والله عاد انا كذا من عمري انام بكير واصحى بكير
خلود: خليك بس تعرفين.....الا صحيح هو شسمه؟
سمر: محمد
خلود: بس تعرفين محمد حبيب القلب حتى النوم ماتذوقينه ويصير السهر عندك شي طبيعي
سمر: تعتقدين انه أيس مني
خلود: هنا يبين مدى حبه وتمسكه فيك....اذا كان يحبك من جد مراح يخليك
سمر: لما نشوف ....يالله الحين اخليك..ابغى انام
خلود طيب مع السلامه
تسكر سمر السماعه ولما تركب اول درجه من السلم يرن التلفون مره ثانيه...
وترجع من جديد وبصوت تعبان ونعسان: خلود فيه شي بعد ؟؟
........:.........
سمر: الووووو
محمد: انتي اكيد سمر؟
سمر بإنتباه وكأنها بدت تصحو من نومها: انت....
يقاطعها محمد: ايه انا محمد ... لحظه بس قبل تسكرين السماعه
سمر: خير شبغيت؟
محمد: صدقيني ياسمر انا مو مثل بقية الشباب ... انا فعلا حبيتك من كل قلبي وانا ودي انك تثقي فيني و..
تقاطعه سمر: ممكن اعرف شلون حبيتني وانت ماعمرك شفتني؟
محمد: ومن قالك اني ماشفتك؟؟ اذا مو بعيوني ..بقلبي...سمر ارجوك ارحميني صارلي شهر من عرفتك وانتي حتى مو معبرتني...
سمر: وشالمطلوب مني؟
محمد: المطلوب ان نتعرف على بعض اكثر ونحب بعض وبالاخير نتزوج
سمر: بس انا سمعت ان كل قصص الحب فاشله وحتى لو تزوجوا يفشل هالزواج
محمد: بس انا غير ...صدقيني غير لاني حبيتك ..اما هذيلا مايحبون هذيلا يملون وقت فراغهم
سمر: مادري
محمد: وشاللي ماتدرينه؟
سمر: انامااعرف شي بهالسوالف؟
محمد: انا اعلمك كل شي واخليك تعرفين كل شي خطوه بخطوه...معي انا تعيشين قصه ثانيه...قصه حلوه
سمر: طيب ..
محمد: اعتبر طيب فاتحة خير..
سمر: فسر على كيفك
محمد: عندك رقمي؟؟ لاني الصراحه مااقدر اتصل عليكي كل شوي يكلمني احد من اهلك...انتي خذي رقمي ومتى ماشفتي الجو مناسب اتصلي فيني..
سمر: طيب وشاللي يضمنلي انك ماتسجل مكالماتي وبعدين تفضحني عند اخواني اذا رفضت أي طلب منك؟
محمد: سمر حبيبتي...انا مو من هالصنف الخسيس وبعدين انا قبل اخاف عليك من الفضيحه اخاف على نفسي وانا عندي خوات كبرك وعارف اني لو سويت معك شي غلط بيصير لخواتي صح والا انا غلطان ؟
سمر والظاهر انها اقتنعت: معك حق والحين ممكن تسكر لاني نعسانه وابغى انام ؟
محمد: نوم العوافي....عاد ممكن تاخذين الرقم ؟
سمر: كم ؟؟؟
تسجل سمر رقم محمد وتروح غرفتها وهي حاسه بإنتصار وفرحه مزيفه ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
وبكرا انشالله نقطع نص المشوار
ادري جاكم احباط يوم قلت نص المشوار بس النص الثاني صحيح يستاهل القرايه
ودمتم