يعطيك العافية السامر ,,, سؤال مهم
لا يكفي الاقرار بان الله هو الخالق الرازق المدبر للدخول في الاسلام ,,, أن المشركين لم ينفعهم الإقرار بالله مع إشراكهم الأنداد من المخلوقين معه في العبادة، ولا أغنى عنهم من الله شيئا وأن عبادتهم هي اعتقادهم فيهم أنهم يضرون وينفعون، وأنهم يقربونهم إلى الله زلفى، وأنهم يشفعون لهم عند الله تعالى فنحروا لهم النحائر، وطافوا بهم ونذروا النذور عليهم وقاموا متذللين متواضعين في خدمتهم، وسجدوا لهم ومع هذا كله فهم مقرون لله تعالى بالربوبية، وأنه الخالق ولكنهم لما أشركوا في عبادته جعلهم مشركين، ولم يعتد بإقرارهم هذا لأنه نافاه فعلهم فلم ينفعهم الإقرار بتوحيد الربوبية.
فمن شأن من أقر لله تعالى بتوحيد الربوبية أن يفرده بتوحيد العبادة، فإذا لم يفعل ذلك، فالإقرار الأول باطل، وقد عرفوا ذلك وهم في طبقات النار، فقالوا: ( تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ) مع أنهم لم يسووهم به من كل وجه، ولا جعلوهم خالقين ولا رازقين لكنهم علموا وهم في قعر جهنم أن خلطهم الإقرار بذرة من ذرات الإشراك في توحيد العبادة صيرهم كمن سوى بين الأصنام وبين رب الأنام قال الله تعالى: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) أي ما يقر أكثرهم في إقراره بالله وبأنه خَلَقَهُ وخلق السماوات والأرض إلا وهو مشرك بعبادة الأوثان
قال تعالى:( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ )