الفاجعة ..!!
سلك طريق الاستقامة وركب سفينة النجاة وبدء يحافظ على الصلاة ويحفظ القرآن .. بدء يتذكر أصحاب له غارقون في لجج المعاصي .. وود لو انضموا إلى قوافل العائدين .. زارهم وليته لم يفعل فبدؤا يذكرونه بالماضي .. وبعد أيام عرضوا عليه السفر إلى مكان قريب بقصد شراء سيارة قالوا نريد من يذكرنا بالله ويؤمنا في الصلاة .. فزينت له نفسه وانطلق معهم استأجروا شقة .. وتركوه فيها وذهبوا يخططون كيف يعيدونه إلى شواطئ الضياع مرة أخرى ..
امضو ليلتهم بين الخمر والغناء وهو ينتظرهم اتفقوا مع بغيا زانية فاجرة على أن توقع صاحبهم في الفاحشة .. طرقوا عليه الباب فلما فتح .. ادخلوها عليه ومعها خمر وشريط غناء خلت به وخلا بها .. وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ولا زالت به حتى سقته كأس خمر ثم ثانية ثم ثالثة ثم وقع في المحظور وانهدم في لحظات .. نام على فراشه عاريا مخمورا .. فلما أصبحوا جاءوا شياطين الإنس يطرقون الباب وضحكاتهم تملأ المكان . فتحت الفاجرة .
فقالوا لها : هات ما عندك ما الخبر .. قالت : ابشروا فعل كل شيء شرب الخمر وزنا ثم ذا هو عاريا في فراشه دخلوا عليه ضاحكين شامتين .. وايقضوه يافلان .. يافلان .. فلم يجبهم حركوه قلبوه في فراشه .. فلم يستيقظ تأمل الفاجعه صاحبنا شرب الخمر وزنا ونام ومات من ليلته على أسوأ ختام ويبعث على ما كان عليه ..
***********
المصدر : كتيب وفتح التابوت .
المؤلف : الشيخ محمد العريفي .
***********