أيــــــــــــاد
دخل الاكاديميه وكان متأخر بنومته ..طول اليل يفكر لا ليله ليل ولا نهاره نهار ..
اتصلت عليه امه تساله عن اخباره ومتى ناوي يرجع روما تاخر
وبدأت تقلق عليه طمنها انه بخير وانه راجع بعد فتره ومعه بشاير
وهو مصمم على هذا الشئ ..............ومطوله شكله .................
المكان كان هادئ جدا على غير العاده مافي الا صوت عزف رقيق يأسر القلوب....
معزوفه يعرفها وسمعها اكثر من مره ........
مصدر العزف كان القاعه تبع العزف على البيانو استغرب
بس خطر بباله انه في احد بيجرب يعزف او يكونو بدأو التدريبات من بدري .......
دخل شاف مجاميع من الطلاب وكلهم ساكنين وموجهم انظارهم للامان
التفت على مصدر العزف ....
كانت جالسه خلف البيانو وبااصابعها الرشيقه تعزف بااحتراف
كان الكل يستمع لعزفها وانظارهم مسلطه عليها ....
جميله بل فاتنه ..رقيقه ...حتى في عزفها واضحه رقتها ...
مغمضه عينها وتعزف وابتسامتها مرسومه على وجهها ...
وكأنها تعيش بخيالها وعايشه حبها الاول بخيالها ......
اسرته بعزفها ...اسرته بكل كيانها ..تقدم وهو مو حاسس بالي يسويه
ناحيتها مشى يسارع الخطوات وهو قريب جدا خطوات تفصله عنها ...
لمح طيف دمعه ينزل من عينها على خدها
وابتسامتها الي كانت مرتسمه على شفايفها تتلاشى بااخر مقطع من معزوفتها .....
كسرته دمعتها ..ضل واقف مكانه حتى انتهت من عزفها ....
مافتحت عينها وهي تحس بسعاده تغمرها ..تتخيل اياد جنبها ...
حبها الاول والاخير ...حبها الوحيد ....
ماحست بدمعتها الي رسمت خط على خدها ...
على صوت التصفيق بالقاعه فتحت عينها مندهشه
ماتوقعت احد غير قروبها ينتبه لها اساسا لكن الكل كان يستمع لها ...
ابتسمت وهي تمسح عينيها من اثر الدموع لمعت اسنانها الؤلؤيه
وهي تبتسم حتى تسحر كل عين ناظره لها وتنبض لها قلوب سحرتها
رقه وفنته وبرائه من تقف امامهم ...
بينما قلبها لا ينبض الا لذلك القاسي العنيد الجاف بمشاعره لها... البعيد عنها ...
دارت بنظراتها على الكل خالد كان يصفق لها ويعلق بحماسه
ومحمد كان يطالعها ويبتسم ابتسامه جذابه تناسب وجهه الهادئ ...
اما مها كانت تمسح دموعها تأثرت بالحن بشخصيتها العاطفيه .....
ازدادت ابتسامتها وهي تشوف سامر يصفق وعينه تلمع من السعاده
رفعت يدها تأشر له حست من نظراته انه فخور فيها وبالي سوته ....
مااوقف قلبها الا لما طاحت عينها على حبها الاول ...
كان واقف امامها ونظراته عليها ..
فجأه حست ان القاعه صارت خاليه تماما ...
ماصارت تسمع صوت التصفيق ولا صوت التشجيع .....
بس تسمع صوت واحد ...
صوت نبضات قلبها المتسارعه
اول مااشتبكت نظراته مع نظراتها تقدم لها
وهي ضلت جالسه خلف البيانو بدون حراك ...
مشى حتى وصل لها ..جلس جنبها بدون مايستأذن منها
تحركت بشكل تلقائي بتقوم لكن يده منعتها ...
همست تحاول ماتبين امتعاضها : سيب يدي ...
همس لها بصوت حست من نبره رجاء بصيغه امر : اعزفي معاي .....
رفعت نظرها وتأملت وجهه وهو بالمثل رفع نظره وتامل وجهها القريب منه
ونظراتها الحاده ..تختلف عن النظرات العاشقه الي كانت تتبادلها معاه
قبل ثواني معدوده ...
تجاهل نظراتها المعترضه وهو يرجعها جنبه
متجاهل كل النظرات والهمسات الي انتشرت فالمكان ....
بدا يمرر اصابعه بخفه وهو يعزف لحن .. Piano
Love Story )) قصه حب
كانت تتأمل طريقته فالعزف الحن اسرها غصب عنها وما تحركت ...
رغم انها كانت تنتظره يبدأ وتغافله وتمشي ....
وعم الهدوء المكان الكل يستمع لهذا العزف الجميل ...
سامر مبتسم وهو يشوف الي يصير ...
حاسس بمدى العشق الي يكنه اياد لبشاير ومبين من حركاته
وحتى احساسه وهو يعزف ...
كان طالع من قلب عاشق ..
تجرءت ومدت يدها تشاركه العزف رغم انها خافت تخرب المعزوفه
لكن نظرته لها خلتها تتجرء ...
شاركته العزف وهي تحس بشعور جميل ...
اصابعها تتلاقى مع اصابعه في مواضع وتفترق في مواضع اخرى
مكونه لحن خلاب يتغلغل لاعماق اعماق القلوب ....
انتهت المعزوفه ...صفق الجميع بحراره لهذا الثنائي المنسجم .....
وقف وهو يتحرك بحركات تمثيليه كتحيه للجمهور ..
وكأنه في مسرح من مسارح فيينا........
تفرق الجميع كل شخص غي مشاغله والقروب اتجمع حولين بشاير
كل واحد يهنيها على ابداعها وبراعتها ....كانت تبتسم لهم
وقلبها معلق بالانسان الواقف بعيد ويتأمل بصمت .........
محمد اعترف وهو معجب بالي شافه واكثر شئ انسجامها مع اياد : اهنيك صرحه انتي مبدعه ماتوقعتك كذا ....على بالي هاويه او عزفك مقبول كـ متعلمه لهذا الفن لكن اليوم ابهررررتيني ...
مها بااعجاب: مرررره حلووووه المعزوفه ياقلبي اهنيج ...
حتى لمن عزفتي مع الولد قبل شوي صراحه انتو الاثنين سويتو فريق
موو طبيعي نااااايس
بشاير بخجل : تسلمون من ذوقكم والله ماسويت شئ ...
خالد ابتسم : بالعكس انتي رووعه وانا بعد اهنيك على موهبتك
طلعتي مو بس حلوووه... كمان فنانه وكلك احساس
"بااستهبال" ياااه حسيت قلبي راح يوقف ابى احب...حبيني بشاير تكفين
سامر :هههههههههههههه اقول اهجد انت واياه ..
"التفت لها" وانتي عاد لا تشوفين نفسك.. حلو عزفك ومبدعه
بس كمان حاولي تطورين نفسك اكثر
بشاير : اكيد راح اطور نفسي اكثر اليوم مستر دييغو وعدني يدربني
ويمكن مارجع الا باليل
سامر صفر : لا لا في تطور انا شايف ...كويس
نط خالد وهو يتميلح : طيب احنا سمعنا عزفك غني لنا ...
مها ايدته بحماسه: أي غني صوتج فالكلام وايد عيبني
اكيد لو غنيتي بيصير حلوو
ابتسمت بخجل وهم استمرو بطلباتهم
التفتت للنهايه الثانيه وهي تسترق النظر كان جالس وبجنبه شخصين يتكلم معهم
وحده بنت والثاني شاب نمساوي...
البنت تمسح على كتفه وتتكلم بدلع وهو مبتسم لهم ومو مهتم لها ...
اغتاضت وحبت تلفت انتباهه وانها موجوده ...
بشاير : اوكي راح اغني ..بس بشرط محمد غني معايا ...
محمد بصدمه : انااااااااا ..اغني
انسدح خالد ضحك: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههااااي
مالقيتي غير محمد ! ويغني !
بشاير باابتسامه انتصار وهي تعلي صوتها : ايوا انا نفسي اغني مع محمد
صوتو مرررره حلو واحسو لما يتكلم كلو احساس
"بدلع " ها حمود تغني معايا
مها بحماس : أي محمد عفيه غني معاها وانا بعزف عالكمان
وخالد على العود خلينا نغير جو ملينا
محمد باارتباك : بس ااا
خالد: لا بس ولا شئ "اخذ العود وجلس وهو يستعد "
ها ايش الاغنيه الي بتغنونها ...؟؟
سامر باابتسامه معبره : والله كنت مشغل الراديو فالصبح جات اغنيه مو قديمه مره
ولا جديده بس احبها مره مدري حافظتها شوشو
بشاير استغربت : ايش الاغنيه ؟؟؟
سامر بدا يغني : احم احم حبيب الحب ...يالحب حبيبي نفسس روحي بعد روحي وحالي ..
بشاير : ههههههههه عاد انتا عاشق فنان العرب افا عليك حافظتها
"غمزت له" وراح اغنيها عشانك ..ومحمد يغني معايا ...
خالد بجديه : حلو يالله اجل ابدؤ "بااستهبال " بنقلبها شكشكه
سامر فكها كاي : وانا بطبل لكم هع هههههههههههههههه
محمد ارتبك وهو خجلان صار وجهه احمر ومعرق ...
رفع راسه وهو يطالع بسامر ...شافه مبتسم ولا هامه ...
فتح فمه بيرفض ويبطل من المهزله هذي
بس بشاير ماسمحت له سحبته من يده وخلته يجلس بمكان واضح للكل بعيد
وصار شكلهم واضح للكل والقروب يستعدون بيدهم الالات ...
ماتدري كيف جاتها الشجاعه لمثل هذا التصرف .............
بدت مها بالحن فالبدايه .....
بشاير بااحساس وهي تغني من قلبها غمضت عينها وهي تقتبس الدور : حبيب الحب الحب و حبيببي
نفاس روحي بعد روحي وحالي
عسى دايم وشمسك ما تغيبي
عن عيوني وعن قلبي وبالي
عادت المقطع وبدا خالد وسامر وهم متونسين والكل تحمس معهم
حتى محمد تحمس رغم انه كان متلبك فالبدايه بس حس الجو ونااسه
خصوصا وهو يشوف نظرات اياد المشتعله ..
محمد بصوت عذب : حبيب الحب الحب و حبيببي
نفاس روحي بعد روحي وحالي
عسى دايم وشمسك ما تغيبي
عن عيوني وعن قلبي وبالي
الكل تحمس وشاركهم الغناء ..وصار زي ماتبى بشاير
بدا يطالعها وهي واقفه قريبه من محمد ويغنون مع بعض باانسجام ...
وكأنها ترد له الحركه "مو بس انت الي اعطيتك وجه وشاركتك بشئ "
بشاير بااحساس عميق ونظراتها عليه وهي تشوف العتب بعينه
كانت قاصده كل كلمه تقولها وكأنها رساله له : اذا بعدك قدر هذا نصيبي
واذا حظي قدر ياطيب فالي
سنين العمر تسألني واجيبي
على ذكراك وحضورك سؤالي
قرب منها محمد تجرء ومسك يدها وهو يغني ومبتسم لها : حبيب الحب الحب و حبيببي
نفاس روحي بعد روحي وحالي
عسى دايم وشمسك ما تغيبي
عن عيوني وعن قلبي وبالي
سحبت يدها منه متضايقه وهي تشوف نظرات اياد المعاتبه ...
كان نفسها تروح وترتمي بحضنه ...ماتقوى جفاه وزعله ولا تبى تهين كرامتها
لكن انصدمت وهي تشوفه يلف وجهه عنها
كملت تغني بشجون: تواريخك تمر وتلتقي بي
وتنساني و تذكرك الليالي
احسك حيل من قلبي قريبه
عساني مانحرم شوفك قبالي
ماعطاها مجال مو متحمل يشوفها مع هذا الي مايتسمي ..
انسان غيور ولو جلس ممكن يسوي تصرف اهبل ..
اخوها موجود ومايقدر يتصرف أي تصرف خرج من القاعه وهو يهدي نفسه ....
خرج وقلبه عند الي جوا ...
نزلت راسها اول ماخرج ...خلاص مالها نفس تكمل
مسكها سامر وهو يغني ويباها تفرد خلقتها وتبتسم ....
ابتسمت عشانه شافته يتنكس هو وخالد من الطرب ومها تهز رقبتها
ومتونسين اكثر شئ ... وكل الي بالقاعه متفاعلين وتصفيق
والعرب ماقصرو بالتفاعل ...
ابتسمت مجامله وهي تكمل هيصه معاهم
لكن محمد الي كان جنبها شايف وفاهم كل الي تمر فيه ..
خلصت حفلتهم المجنونه الي مااستمرت اكثر من نص ساعه
بعدها تفرقو كل واحد على كلاسه والي انتهى خرج لبيته ...
تركتهم وراحت تكمل دروسها مع الاستاذ
طلبت من سامر يسبقها على البيت لانها بتتأخر ..............