حرائر الشام يـا سوريّـا أبطـال
فسـوف ينـدمُ كـذابٌ ودجــال
وسوف تبقى دماء الشعب شاهدة
تُروِي التفاؤل ، فيها الصبر منزال
ثباتكم يا بنـي الأحـرار عزتكـم
مهما بذلتم فهذا الـدربُ والفـال
أنتم أيـا قـوم للتاريـخ مفخـرة
للمجد تُـروى وللأبطـال أشبـال
يا صحبنا في بلاد الشـام قبلتكـم
تدعوا لكم فاثبتوا ، فالبِشرُ هطّال
لكم من الوحي في القرآن منزلـةٌ
تتلى على الخلق غادات وآصـال
أهل المكارم ، أهل الفخر يسعدكم
رب السموات ، لا لن يبقى مختال
أحبابنا في بلاد الشـام نخوتكـم
لأهل درعـا لكـم عـز وأمثـال
عزيمة قـد ورثتوهـا فـلا قلـقٌ
فالفتح قد حـل والإفسـاد رحـال
كونوا أباة على الإجـرام رايتكـم
تعلـوا فتنكـس رايـات وأذيـال
روح العقيدةِ تغذي نهجكـم أمـلا
فالعيش قد طاب والأحرار قد جالوا
الصبر يا قوم فيه النصر مقتـرنٌ
والذل قد صار في بشـار أهـوال
قولوا لي بشار إنا لسـت ترهبنـا
بفيلـق الغـدر فالإقـدام قـتـال
تحيى بنا في سمو الفخر ثورتنـا
فسوف تُعلن فـي الآفـاق آمـال
يا أهل درعا سلام من محاجرنـا
أنتـم بذلتـم ، فللأجـواد أفعـال
صبرٌ جميـلٌ فـإن الله يحفظكـم
فالفجر قد شع والإغلاس يحتـال
ثارت لأجلك يـا درعـا منازلنـا
هاهي دمشق ودير الزور زلـزال
و البو كمال وفي بانياس ملحمـةٌ
واللاذقية بل في حمص من صالوا
هنا حَمَاةٌ لهـا بالوصـل مكرمـةٌ
وإدلبُ الخير والقامشلـي أجيـال
ألا هنيئا فـإن النصـر مقتـربٌ
تبدوا معانيـه إشـراقٌ وأظـلال
والظلم يا قوم مهما كان سطوتـه
فلن يدوم فقلي : كيف يختـال ؟!!
كلمات : فرحان الدهمشي