في غرفتها وهي دافنها راسها في المخده...وتصيح من قلبها...حست ان كل شي انقلب ضدها...اللحين سعود صار يتهرب من طاري الزواج واذا سألته يلف ويدور ولا تاخذ منه كلمه...ما حست بنوف لما دخلت عليها...كانت نوف مستغربه من حال اختها...
اللي حابسه عمرها في غرفتها... مسحت بحنان على شعرها...
رفعت مشاعل راسها وشافت نوف تناظرها بحنان..
راحت نوف وجلست على الكرسي مقابل اختها:"مشاعل اشفيك حالك مهو عاجبني..."
مسحت مشاعل دموعها وعدلت جلستها:"ما فيني شي..."
نوف:"انا اختك ويمكن مااحد يحس فيك كثري..."
ابتسمت مشاعل بسخريه وهي تتذكر امها وابوها اللاهين بحياتهم:"صاقه مااحد يسأل عني غيرك..."
نوف :"اكيد بسأل عن اختي اللي هي كل شي بحياتي"
مشاعل بااستغراب:"يعني تحبيني رغم قسوتي معك..."
نوف وهي تضحك:"اكيد احبك صح فيه تصرفات لك مااحبها بس ما يقلل هالشي من حبي لك.."
سرحت مشاعل في امها وابوها...لو كانوا اكثر حرص عليها يمكن ماضاعت...
بس ناظرت نوف باعجاب وفخاطرها هذي نوف عاشت نفس حياتي بس عرفت تحافظ على نفسها وتختار الطريق الصح...يعني انا المسؤوله عن كل اللي صار...
نوف:"مشااااعل...اكلمك..."
مشاعل بشرود:"ها...ماانتبهت"
قامت نوف وقعدت بجنب مشاعل وحطت يدها على كتفها:"مشاعل....ترى النفس اذا ضاقت تحب تفضفض شوي"
مشاعل بسخريه:"ليش تدورين ضيقة الصدر.."
نوف:"ودي اخفف عنك شوي..."
مشاعل وهي خانقتها العبره:"مااحد يقدر يخفف عني...خليني بحالي الله يخليك"
حست نوف ان الموضوع كبير:"جربيني ومارح تندمين....لان مهما صار...مستحيل يطلع من هالغرفه"
حست مشاعل ان نفسها صحيح ضاقت ومارح تلقى احسن من نوف تحكي لها كل اللي صار....
^^^
في الليل على الساعه ثمان كانت ام محمد وعبير في بيت ابو خالد...
نزلت بسمه واللي مبين عليها الشحوب والتعب وبعد السلام راحت قعدت بجنب ام عبد الرحمن واللي مارحت مع ام فيصل...كانت عبير مقابلتهم وتحاول تخفي نظرات الغيره والحسد وتبدلها بنظرات الغرور والتكبر...
ام محمد:"مبرك يابسمه سمعنا اخبار حلوه..."
بسمه:"الله يبارك بعمرك..."
ام محمد:"بس اشفيك صايره ذبلانه كذا بعض الحريم يزينون لما يحملون..."
ام خالد:"الله يهديها ماتاكل شي ولا تهتم بعمرها..."
ام محمد:"لازم تغصبين عمرك اللحين انتي مسؤله عن غيرك...اكيد اللحين مارح تقدرين تكملين دراستك..."
بسمه:"بحاول اكمل والله يكون بالعون..."
ام عبدالرحمن:"تقدر تكمل وش يمنع..."
ام محمد:"بتصير عن قريب مسؤوله عن طفل..."
ام خالد:"وانا وين رحت انا في ذيك الساعه لما اهتم في ولد خالد..."
كلامها قهر عبير وامها وفرح بسمه...خالتها من درت بحملها تغيرت معها وصارت تهتم فيها صح مو لسواد عيونها بس بدايه طيبه وتطمح للاحسن...
انتبهت من سرحانها على دخول ريم بعد ماعطتها نظره كلها احتقار...كانت محملتها مسؤلية كل اللي صار...والفضول ذابحها نفسها تعرف من وصل لبسمه خبر علاقتها بوليد...بس كبريائها وتأكدها ان بسمه مارح تقولها هو اللي كان يمنعها من السؤال...
ام محمد:"هلا بالعروس..."
ريم:"بدري ياخالتي من اللحين عروس..."
ام عبد الرحمن وهي تبتسم:"منتي مطوله فهد مستعجل حيل..."
تضايقت ريم من جا طاري فهد:"وشوله الاستعجال...لاحقين على(وبهمس)الهم.."
ضحكت عبير لانها الوحيده اللي سمعت كلامها الاخير:"ياويل قلبي من عقبك بصير العانس الوحيده في العايله"
ام خالد بجديه:"بسم الله عليك من هالطاري انتي الف من يتمناك بس اشري..."
ام محمد:"الله يهديها بس ترد في هالخطاب وناس ماينردون..."
عبير:"مافيه احد منهم عاجبني.."
ام عبد الرحمن:"ترى ياعبير البنيه كل ماكبرت قلوا خطابها..."
عبير بغرور:"الا انا ....مستحيل اتزوج الا اللي في بالي.."
ام عبد الرحمن:"يمكن اللي في بالك مهو على خبرك..."
عبير:"مشكوووره بس لا تخافين علي(وهي تناظر بسمه)خافي على غيري"
ابتسمت بسمه بسخريه عبير وام عبد الرحمن يتكلمون بالالغاز وكل الموجدين عارفين انهم يقصدون خالد...
رن تلفون عبير كانت وحده من صديقاتها وحست انها فرصتها تقهر بسمه واام عبد الرحمن ردت بدلع وهي قايمه عنهم:"هلا وغلا...توقعت اسمع هالصوت بس مهو اللحين..."
ومثل ماتوقعت راح فكر بسمه لخالد...اكيد هو المتصل...
اصلا هو هاليومين مهملها ويكلمها بكل برود والسبب تفكيره في ريم وفهد ولانه مايقول فسرت حالته انه من درى بحملها... مافرح بالعكس ...دليل انه لازل يحب عبير...كانت تذبحها هالافكار... ان خالد يفكر في عبير هالشي يحطم نفسيتها اللي ومن حملت صايره حساسه من كل شي...
^^^
كانت في الصاله وهي مصدومه من كل اللي سمعته من اختها ....لاول مره تتجروتمد يدها على اختها وما تركت كلمة سب ماقالتها لها....اكتفت مشاعل بدموع الندم اللي غرقتها وماردت عليها...بعد ماهدت حست ان من واجبها انها توقف مع اختها لان اللي صار اما يوقفها عند حده اويخليها تكمل طريق الضياع والفجور...
ناظرت الساعه كانت الساعه 11في الليل دخلت امها قبل شوي منهكه من سهرتها المعتاده مع صديقاتها اللي مثلها محملين مسؤلية البيت لشغالات وهم امهات بالاسم دخلت غرفتها بعد ماسألت نوف بعجل عن حالها هي واختها...
راحت نوف لاختها واللي كانت على حالها...قربت منها وحظنتها...وماصدقت مشاعل
وراحت في نوبة بكاء...
ومن خلال دموعها:"كنت اظن اني بس اتسلى ومستحيل اخسر شي....بس صدق ان الله يمهال ولا يهمل..."
ورفعت عيونها لاختها:"تتوقعين الله يغفر لي..."
نوف :"انتي توبي والله غفورا رحيم...الله يامشاعل يفرح بتوبة عبده...يمهل العاصي ويستر عليه الى حين ...بس للاسف العاصي يتمادى في ذنبه الا من رحم ربي "
ناظرتها مشاعل والندم مبين عليها:" ياما عصيت ربي وجريت بنات كثير معي..."
نوف وهي تتنهد:"مشاعل انتي خسرتي اغلى شي ممكن تخسره البنت بس لو تبتي لربك بتكسبين نفسك...واذا على اللي جريتيهم...مثل مادعيتيهم لشر ادعيهم للخير..."
مشاعل وهي تصيح:"ماادري متى اخر مره صليت..."
هزت نوف راسها:"وش اللي ماسكك اللحين قومي صلي وادعي ربك يسامحك ويستر عليك..."
كانت مشاعل بتقوم لما مسكت نوف يدها وناظرت بجديه لها:"تدرين وش شروط التوبه النصوح..."
مشاعل:"لا..."
مسكت نوف اصابعها وجلست تعددها عليها:" انا اقولك... من شروطها الاقلاع عن الذنب ...الندم على مافات.....وخلي نيتك خالصه لوجه ربك وان شاء الله ربك يقبل توبتك.."
هزت مشاعل راسها وقامت...مسحت نوف دمعه نزلت من عينها كانت حابستها قدام اختها... كانت فرحانه بتوبة اختها بس للاسف توبه متاخره...كانت تلوم نفسها لانها لو وقفتها عند حدها حتى لو قالت لابوها اللي اكيد ماكان رحمها...يمكن كان اهون من اللي صار وممكن يصير لاختها...
^^^^^^
في الاستراحه والشباب من حولهم وصوت الموسيقى يصم الاذان ودخان السجاير والشيشه يتطاير من بينهم....والخافي اعظم...شاف سعود وليد سرحان وقاعد بالحاله...
رح من عند الشباب اللي كان قاعد معهم بتجاه توأم الروح في الفساد والشر....
سعود بعد ماقعد بجنبه:"اشفيك يالحبيب قاعد سرحان وفي عالم ثاني..."
وليد بضيق:"واللي يرحم والديك انت بالذات لا تكلمني..."
سعود:"وليد انا قلت لك دوري انتهى..."
وليد:"قلت لك ساير مشاعل حتى ماتنقطع علاقتي بريم..."
سعود وهو يقاطعه:"اشلون اسايرها مااكلمها الا وعلى طول تجيب طاري الزواج ياخو مللتني..."
وليد وهو يتنهد:"ودي اعرف اخبار ريم اكيد اللحين بتم خطوبتها على ولد عمها..."
سعود بخبث:"الساعه المباركه....مو هذا اللي تدوره"
وليد وهو يبتسم:"وانت صادق...صح تمنيت شي ثاني بس ماعليه وليد مايوقف في وجهه شي..."
سعود:"تعلمني عن وليد..."
وليد وهو يعدل جلسته:"اللحين بتقطع علاقتك بمشاعل..."
سعود:"ماودي بس انا من تجيب الوحده طاري الزواج اكرهها..."
وليد:"كان دبرت عمرك قبل بشي تهددها به..."
سعود :"لا كافي اللي صار لها...وبعدين ممكن تجي من غير تهديد.."
وليد وهو يضحك:"خطييير صاير...."
سعود وهو يناظر لشخص اللي مقابلهم:"من عاشر القوم...."
وليد:"وش تناظر"
سعود وهو يبتسم بسخريه:"ناظر اللي يقول بيتوب..."
ناظر وليد شاف عمر في عالم ثاني:"ايه في الليل مسطول وفي النهار بيتوب...بس تصدق احس انه قرب يتوب فعلا..."
ضحك سعود:"يتوب في الطل...قم بس عند الشباب..."
^^^^^
اليوم قررت تنام في بيت جدها...ويالله اقتنعت امها وماجات الامتأخره وحمدت ربها لانها ما ودها تقابل عبير وامها...كانت مع ريم في غرفتها لان بسمه راحت تنام..
ريم وهي تبرد اظافرها:"غريييبه اليوم مارحتي لبسمه"
امل:"راحت تنام"
ريم بااحتقار:"نومة اهل الكهف ان شاء الله"
رمت امل المجله اللي كانت تتصفحها:"نفسي اعرف انتي ليش تكرهينها "
ريم وهي تتنهد:"اكرهها كذا بدون سبب..."
حست ريم ان امل بتعصب عليها وحبت تغير السالف:"اشلون اقنعتي امك تجينا تالي الليل"
امل وهي تتنهد:"تعبت وانا اقنعها بس ماقصر طلال كان فيه وساعدني في اقناعها"
ريم وهي مبتسمه:"لا يكون هو اللي جابك..."
امل:"هههه كان تموتني امي ....خالي خالد اللي جابني"
ريم:"غريبه مادخل..."
امل :"ماادري بس يقول مشغول..."
تنهدت ريم كانت مشتاقه لخالد على انهم في بيت واحد بس للاسف ماكلمها من عقب اللي صار...
امل وهي تهز كتفها:"ها...وين سرحتي"
ريم بعد ماانتبهت:"مارحت بعيد..."
امل بخبث:"اكيد رحتي لبعض الناس..."
ريم عرفت من تقصد:" لا بعض الناس ولا كل الناس..."
امل:"ريموووووه...ترى ماجيت الاحتى اخذ الاخبار من مصادرها..."
ريم:"يوووو أي اخبار..."
امل:"فهد ...ومن غيره "
ريم:"عادي دخلت ...وطلعت مثل خلق الله"
امل:"ماشفتيه؟"
ريم:"اكيد شفته وبعدين ترى فهد ولد عمي واعرفه"
امل:"انتي غريبه موافقتك جات في وقت كنت اقول مستحيل ريم توافق"
تذكرت ريم انها قالت لها من قبل عن رفضها الزواج من فهد....كانت مستغربه من بسمه اللي عارفه كل شي وماقالت لامل...بس فخاطرها اكيد عشان امل بنت خالتي ولا صديقاتها الثانيات اكيد عندهم خبر...
ريم:"ماادري كنت متردده بس بعد تفكير حسيت فهد احسن من الغريب"
امل بنظرات حالمه:"اسأليني عن ولد العم لا خلى ولا عدم...ياحلوهم حلواه"
ريم وهي ميته ضحك:"منهم ذولي اللي ياحلوهم حلواه"
امل:"عيااال العم وعلى راسهم طلال..."
ريم:"تحبينه؟؟"
قامت امل في الغرفه وتدور وتشرح لريم:"احبه ...قليله كلمة احبه عليه انا اموت فيه
وماتوقعت بحب هالكثر"
ماردت ريم عليها وتذكرت حبها لوليد صح كانت تحبه بس شعورها ناحية وليد كان يخالطه الشعور بالذنب والخوف ...بينما حب امل حب مبني على اساس قوي...