روان: وش صاير في الدنيا…قبل شوي تقولين ما لي نفس وألحين تبين ترقصي..
سارة: عادي ما فيها شي..
روان[تناظرني بطرف عيونا]: لااااااااااااااااه.. أموت وأعرف وش جايك..
سارة: تبين ترقصين والا أقوم بلحالي..
روان: لا بقوم..
ورقصنا أنا وروان و استانسنا..و انزفت هديل…كانت مرة حلوة..ودخل عبدالرحمن بلحالة وقمت أنا وروان وسلمنا عليه وباركنا له.. وباركت لأمي بعد… الملكة كانت مرررررررررررررة حلوة… وطلعنا بعد ما تعشينا وافترت روسنا من الرقص.. منى ما حظرت بحجه إن بطنها يعورها وفيها غثيان.. بس أنا أدري شفيها… تتعذر عشان ما تجي الملكه… الظاهر تحبه صدق… طب يوم إنها صارحته ليه عبدالرحمن ما رد عليها… أو اختارها مثلا… أكيد عادها صغيره ومو قده وهو كبير عليها.. يمكن..
أول ما وصلت البيت مسحت المكياج و فكيت التسريحة ولبست بجامتي… روان على العكس تماما نامت بفستانها ومكياجها وتسريحتها.. وطبعا هي فوق السرير وأنا في الأرض.. انسدحت على الأرض وكانت عروستي اللي شاريتها روان لي جنبي..عروسة طويلة مرة يمكن أطول مني.. روان اشترتها لي عشان أتعود أحد ينوم جنبي.. بس أنا أخذها وأرميها بعيد… حتى العرايس ما أبيها تنوم معي..أخذت جوالي وصرت أطقطق فيه…فتحت رسايله وقريتها من جديد وكأني أكلمه أول مرة… فتحت مكالماته وعلقت عيني على آخر مكالمة..فتحت المكالمات اللي لم يرد عليها..وشفت خمس مكالمات منه… أولها كانت…
كانت…
كانت…
كانت وقت الحادث.. وأنا كنت أحسب إن روان اللي داقة…أثاريه ثامر… قمت وجلست أناظر روان كانت نايمة وفي سابع نومه ورجعت ناظرت الجوال…يا الله وش الصدفة هذي.. ثامر دق علي بنفس الوقت اللي كانت السيارة بتصدمني.. كان يدري إني في خطر.. وآدم هو اللي أنقذني وساعدني.. عدت الشريط مرة ثانية.. ما أدري وش كنت أحس فيه لما السيارة قربت مني… كنت ب أموت..ضحكت بصوت واطي لما تذكرت إني أحسبه سلمان.. حتى لما التفت له كان هادي وجامد في مكانه ولا تحرك… حسيت إنه كان يدري إني أخت عبدالرحمن… رجعت انسدحت وحطيت راسي على المخدة… ما أبي أرجع أشوف نظراته لي..وكأنه يعرفني من زمان… غمضت عيوني وأنا أحاول أفكر بشي ثاني يشغل تفكيري.. ونمت…نمت وأنا أفكر بكل شي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
مر أسبوع على ملكة عبدالرحمن وزواجه بيكون بعد الاختبارات.. والاختبارات على الأبواب… كنت مجتهدة ومركزة مع الأساتذة وأكثر شي على الأسئلة اللي يقولون عليها مهمة.. والحمد الله أن سلمان لها عني بالمذاكرة… والا كان فتح معي تحقيق وكل اللي في البيت عرف عن الحادث… والا روان ما أبيها تعرف إن اللي ساعدني آدم ..عشان ما تستقعد لي.. كنت أزور أبوي كل ثلاث أيام وكنت أقول له ادع لي الله يوفقني في الامتحانات… كان يدعي لي من قلبه الكبير… كل ما زرته وجلست معه أحس إني أصغر من اليوم اللي قبله..وصادقت الدكتورة غادة.. كلمة دكتورة كبيرة عليها… ما أحس إنها دكتورة أبوي… أحس إنها جليسة أبوي لأنها تقعد معه وكأنه أخوها وتسولف له وتضحك… كانت تقول لي إنها أحيانا تشكيله..صح إنه ما يفهمها بس يسمعها ويمكن تطلع منه أفكار مضحكة بس ممكن تصير..
بدت الاختبارات وكنت شاده حيلي… والحمد الله كلنا نجحنا.. أكثر مادة تعبت وأنا أذاكرها الانجليزي.. لأني ما أقدر أفهمه… كل درجاتي كاملة ما عدا الانجليزي… هي المادة الوحيدة اللي ناقصة و خسفتني… ونقصت من نسبتي.. كان ودي أجيب 100% بس طول ما أنا ما أعرف للإنجليزي ما رح أجيبها وهذي مشكلتي.. حتى في يوم الاختبار كان ودي أصيح بس ما عرفت… كان وجهي كئيب وأسود وعيوني محمرة بس ما عرفت أصيح.. يالله هذا الترم الأول عدى على خير.. انشاء الله ب الترم الثاني أجيب 100%.. وأول يوم من بداية الإجازة رحت أنا وروان وشذى للمطعم نتغدا..أكلنا و سولفنا و استانسنا… ورجعنا البيت فرحانين بالنتايج.. من فرحتي قلت بروح لأبوي يشوف شهادتي…وداني سلمان ورحت له وقعدت أقول له وش صار و وشلون تعبت لما جبت الدرجات هذي…سلمان قال إنه بيروح شوي ويرجع.. وأنا أتكلم مع أبوي سمعت صوت فتحت الباب… ما فكرت إني أناظر وراي لأنها أكيد الدكتورة غادة… ظليت معطيتها ظهري وأسمع براءة أبوي.. لما شفت يد تاخذ الشهادة من يدي.. كانت يد رجولية مستحيل تكون يد الدكتورة.. لفيت على ورا أشوف مين المتطفل…جت عيني في عينه… صرت أناظر عيونه وأتأمل فيها…كان قريب مني وشوي و يلزق فيني.. هذا الوجه قد شفته.. هذا الوجه مو غريب علي… بعدت عنه وغطيت وجهي..رحت ورا أبوي يحميني..
ابتسم وقال: مبروك.. درجاتك ممتازة..
ما رديت عليه..حسيت إني وحده مبلمه وما تدري وش تسوي.. وأنا فعلا بلمت.. هذا إنسان غريب..
قال: سارة وش فيك؟..نسيتيني؟!…أنا سطام..
سطام صديق عبدالرحمن…هذي ثاني مرة أشوفه هنا… وش يبي مني..
سطام: انتي حلوة… زين إنك تغطيتي… ما أبي أحد يشوف جمالك..
قلت[أصرفه]: ليش ما طقيت الباب قبل ما تدخل..
سطام: ليش أطق الباب؟..ما فيه أحد غريب..[طيرت عيوني..لهالدرجة يعرفني]..أنا مو غريب وانتي مو غريبة وأبوك مو غريب..
أنا تنحت فيه.. وش قاعد يخربط.. أنا غريبة عنه.. أنا أخت صديقة.. كيف يقول عني مو غريبة..
سألت: تعرفني أعرفك؟!!!!!!..
رص عيونه علي ورفع حاجب وقال يغير الموضوع: أرسلتي لي سلامك مرة وحدة… يا ليت كل مرة ترسلي لي سلامك مع عبدالرحمن..[سكرت على أسناني.. عبدالرحمن الغبي لازم يسوي كذا فيني]..والا تدرين وشلون…عطيني رقمك…والا أنا أعطيك رقمي؟..
قمت من مكاني.. وما أدري وشلون قدرت أرفع صوتي عليه: صحيح إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك…
سطام: مقبولة منك..
سارة: أنا الغلطانة اللي عطيتك وجه وخليتك تتعدى حدودك..
سطام: بسيطة يا بنت منصور..
حبيت على راس أبوي.. وقربت من سطام عشان أسحب منه شهادتي.. كان يناظرني بملامح جامدة.. طلعت من الغرفة وخليته.. طلعت برا المبنى أستنا سلمان.. والحمد الله ما طول وجا بسرعة.. ركبت السيارة و تونا بنمش..
سلمان: لحظة لحظة… هذا سطام ..
سارة: أفففففففففففففففففففففففف..أبي أروح البيت..
سلمان: اصبري..[ونزل سلمان من السيارة].
راح عند سطام وقعد يتكلم معه.. أنا ما كلفت نفسي حتى ألتفت لهم.. كنت معطيتهم ظهري..
شوي وركب سلمان ورحنا البيت..أول ما وصلت لقيت عبدالرحمن في الصالة.. على طول وقفت قدامه وكتفت يديني..
سارة: انت…انت…انت…انت…انت…انت…[ما عرفت وشلون أبدا الهواش]..
عبدالرحمن عقد حواجبه و يستناني أكمل بس ما عرفت..
قال: وش فيك.. شوي شوي..
سارة: كله من سطام هذا..
عبدالرحمن: سطام!..شفتيه؟!..
سارة: شفته عند أبوي..
عبدالرحمن: وش قال؟..
سارة[سكرت على أسناني]: انت تبي تجنني..
عبدالرحمن: ليش؟..
سارة: وشلون تقول له إني أسلم عليه؟..
عبدالرحمن: أنا؟..[وأشر على نفسه]..
سارة: أجل أنا؟! ..أكيد إنت..
عبدالرحمن: متى؟..
سارة: مدري عنك..
عبدالرحمن: يمكنك غلطانة..
سارة: عبدالرحمن لا تجنني.. هذا إنسان ينرفز.. ما أبي أشوفه مرة ثانية..
عبدالرحمن: أكيد قال لك شي يعصبك..
سارة: من متى وهو يعرفني أصلا عشان يطق الميانة..
عبدالرحمن: طيب قولي لي وش سوا عشان أأدبه..
سارة: دخل من دون ما يطق الباب وـ ـ ـ ـ
قاطعني: انتي كنتي تلبسين..
وقفت كلامي أناظرته.. كان يحسبني بقول إيه..
قلت: وش ألبس عند أبوي بالضبط..
عبدالرحمن: لا بس تخيلت إنه دخل عليك وانتي تلبسين..
سارة[حطيت يدي على خصري]: وما تخيلت إنه اغتصبني بعد..
عبدالرحمن قام من مكانه يقال له عصب: نعم..
سارة: أقول استريح[حطيت يدي على كتفه وقعدته بقوه]..
كملت: أقول لك شاف وجهي..
قام عبدالرحمن مرة ثانية معصب: بروح أذبحة..
سارة: بدري!..توك تستوعب..
عبدالرحمن: سارة..أخاف إنك مكبرة الموضوع..
سارة: انت تبي تجيب لي السكتة أنا عارفة..
عبدالرحمن: إيه ليش كل هذا..
سارة: انت ما تغار علي… كان يبغى ياخذ رقمي..
عبدالرحمن: وعطيتيه..
سارة: عبدالرحمن..انقلع عن وجهي لأني أنا اللي شكلي ب أذبحك..
عبدالرحمن: لا خلاص..ألحين أنا بروح أكسر راسه..
سارة: ليش تكسر راسه؟..
عبدالرحمن: والله مدري…يمكن لأنه بغى رقمك..
سارة: نفسي أعرف وشلون تنجح بالقضايا اللي عندك..
عبدالرحمن: توفيق..
سارة: إلا حظوظ..
عبدالرحمن: طب إنتي وش تبين ألحين..
سارة: سلامتك..
وقعد عبدالرحمن على الكنبة وأخذ الريمونت وقعد يطقق..
قلت: منت رايح؟..
عبدالرحمن: وين؟..
سارة[عصبت]: ولا مكان..وش رايك أسكن عنده بعد مو أحسن؟..
عبدالرحمن: اقعدي عاد مو لهالدرجة… سطام أصلا ما عنده في أحد لا أنا ولا غيري.. اللي في قلبه على لسانه.. وبعدين هو جريء وتوقعي منه أي شي..
مشيت عشان أرقى اللفت..سألني: وين بتروحين؟..
سارة: بروح أعلق عبايتي وأجيك..
طلعت وتوجهت لغرفتي..سمعت صوت.. قربت أكثر عشان أعرف صوت مين.. هذا صوت روان بس وشفيها تكلم نفسها.. قربت من الباب كان مفتوح شوي.. ناظرتها من الفتحة كانت قاعدة على الكرسي وتكلم بالجوال.. دخلت عليها بدون ما أطق الباب وحطيت عبايتي على الإستاند وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أغير.. لما طلعت لقيتها على نفس الوضعية وما سكرت.. كنت بأطلع من الغرفة بس رن جوالي وكان المتصل فيصل.. رديت على طول: هلا وغلا..
ثامر: وشلونك؟..
سارة: الحمد الله زينة..
ثامر: هاه بشري.. كيف الدرجات..
سارة: رووووووعة… بس ـ ـ ـ
قاطعني: بس… لا تقولين بس.. ما أحب الكلمة هذي..
سارة: فيصل.. الانجليزي عندي ضعيف..[كنت أناظر روان وهي تكلم ولما سمعت إني أكلم فيصل سكرت وقعدت تسمعني].. هو أقل مادة عندي..
ثامر: ليه يا هيفاء؟..
سارة: الانجليزي دايما كذا… مدري وشلون..
ثامر: بتعوضينه أ أ أتشووووووووووووووووووه… بتعوضينه الترم الثاني انشاء الله..
سارة: انشاء الله … انت مزكم؟..
ثامر: إيه.. توها باديتني..
سارة: سلامتك..
ثامر: هيفاء.. الأشياء اللي ما تفهمينها في الانجليزي..كلميني أفهمك إياها..
سارة: خلاص المرة الجاية..
ثامر: لا تنسين..أ أ أتشوووووووووووووووووووووه..
سارة: لا ما رح أنسى..
ثامر: يالله قولي لي اليوم وش سويتوا…
سارة: وش معنى سألت عن اليوم..
ثامر: لأن دايم البنات آخر يوم يسوون حركات..
سارة: حركات مثل إيش؟..
ثامر: يعني…يروحون السوق.. يتواعدون..
سارة: عشان كذا دقيت ألحين..
ثامر: هههههههههه .. أبي أسولف معك..
سارة: طيب بقول لك.. رحنا المطعم أنا وصديقتي ورجعنا وبس..
ثامر: بس..
سارة: إيه..
ثامر: متأكدة..
سارة: لا تشككني بنفسي..
ثامر: لا خلاص صدقتك..
سارة: انت قول لي وش مسوي..
ثامر: وش تبيني أقول لك.. عن المستشفى والا عن البيت والا عن مشاكلي مع الشباب والا إيش بالضبط..
سارة: قول لي كم وحدة تكلمها غيري..[كان ودي أسأله عن اليوم اللي كلمته وسمعت فيه هواش]..
ثامر: ولا وحدة..
سارة: متأكد..
ثامر: ليش تسألين..
سارة: أبي أعرف إذا فيه وحدة تشاركني فيك والا لا..
ثامر: ما فيه وحدة تشاركك فيني..
سارة: نفسي أصدقك.. [ روان تعد بيدها البنات اللي عنده وتقول كثيــــــــــــــــر]..
ثامر: صدقي..
سارة: ما أقدر..
ثامر: والله العظيم…والله العظيم إني ما أكلم غيرك..
ابتسمت وفرحت خاصة إنه حلف من دون ما أقول له..
سارة: خلاص صدقتك [وروان تأشر علي وتحرك يدها يعني أنا مجنونة]..
ثامر: يالله هيوفا دخل علي مريض.. بسكر ألحين مع السلامة..
سارة: مع السلامة..[سكرت منه وأنا فرحانة]..
روان: لا يكون صدقتيه..
سارة: إيه صدقته..
روان: تنرحمين..
سارة: روان ما لك دخل فيني وف قلبي.. وبعدين تعالي…من كنتي تكلمين؟..
روان: كنت…كنت أكلم تهاني..
سارة: تهاني؟!..
روان: إيه تهاني..
سارة: وشلونها؟..
روان: طيبه.. تسلم عليك..
سارة: الله يسلمها..
طلعت من الغرفة وأحس إن روان تكذب علي…بس ما عليه سرك ما رح يطول… نزلت ولقيت عبدالرحمن يناظر التلفيزيون وأول ما شافني أشر علي وهو راص عيونه وحرك يده يبيني أجلس جنبه.. حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
نهايه الجزء الخامس
الجديد الجديد في الجزء السادس
مع تحيات الكتاب الخفجاوى2010