إن سلوك طريق المؤمنين ومجالستهم، والانحياز إليهم هو سبيل النجاة الحقة؛ لأنهم في كنف الله وعنايته، حتى وإن تقاذفتهم الفتن، وكانت أسبابهم يسيرة، كسفينة من خشب في أمواج كالجبال، كما أن سلوك طريق الكافرين والمنافقين والانحياز إليهم هو سبيل الهلاك، حتى وإن توفرت لهم الأسباب المادية المنيعة كالجبال في علوها وصلابتها.