البرتغال تسعى للثأر من البرازيل والتأهل للدور الثاني بالمونديال
رغم تأهل المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم واقتراب المنتخب البرتغالي بنسبة كبيرة من مرافقته للدور الثاني ، ما زالت مباراة الفريقين المقررة غدا ذات أهمية بالغة.
ويلتقي الفريقان غدا الجمعة على استاد "موزيس مابيدا" بمدينة ديربان في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة السابعة في الدور الأول للبطولة.
وقال تياجو لاعب خط وسط المنتخب البرتغالي "إنها مباراة ذات طابع خاص.
سنواجه فريقا رائعا يمتلك فوق كل ذلك مجموعة من اللاعبين المتميزين. نواجه أشقاءنا عبر الأطلسي" في إشارة إلى أن البرازيل تتحدث البرتغالية أيضا رغم كونها إحدى دول أمريكا الجنوبية.
وما يزيد من أهمية المباراة أن الفريقين التقيا من قبل في مباراة ودية بشهر تشرين ثان/نوفمبر من عام 2002 في برازيليا وفاز المنتخب البرازيلي 6/2 بعدما تعامل مع المباراة بجدية تامة رغم كونها مواجهة ودية.
وقال تياجو "لن ننسى الهزيمة في برازيليا. ولكن المباراة لن تكون ثأرية لأن الثأر ليس من سمات كرة القدم. نريد الفوز من أجل نسيان هذه المباراة (في برازيليا)".
وقد يجد تياجو وزملاؤه دوافع أخرى للتألق في مباراة الغد والبحث عن الفوز رغم أن التعادل يكفي الفريق وربما تكون الهزيمة بفارق هزيل من الأهداف كافية أيضا.
ولكن المنتخب البرتغالي يسعى إلى تحقيق الفوز على البرازيل رغبة في تصدر المجموعة.
وتقام مباراتا الجولة الثالثة من هذه المجموعة غدا في وقت مبكر قبل إقامة مباراتي الجولة الثالثة في المجموعة الثامنة ولذلك لن تتضح الأمور قبل هذه المباراة أمام المنتخبين البرازيلي والبرتغالي اللذين يسعيان بالفعل إلى تجنب مواجهة المنتخب الأسباني بطل أوروبا 2008 في الدور الثاني للبطولة.
ورغم ذلك فإن مجرد التأهل للدور الثاني عبر المجموعة السابعة (مجموعة الموت) يمثل دفعة قوية ومصدرا للثقة قبل مواجهة تحديات الدور الثاني للبطولة.
ولن تشهد المباراة المواجهة التي انتظرها كثيرون بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا زميله في فريق ريال مدريد الأسباني نظرا لإيقاف كاكا بعد طرده في مباراة الفريق السابقة أمام كوت ديفوار.
كما تلقي الإصابات بظلالها على الفريقين حيث تحوم الشكوك حول مشاركة البرازيلي إيلانو والبرتغالي ديكو في هذه المباراة لعدم تعافيهما تماما من الإصابة.
ورغم ذلك ، من المنتظر أن يقدم المنتخبان عرضا قويا في مباراة الغد. وينتظر أن يحل جوليو باتيسيتا مكان كاكا في خط وسط المنتخب البرازيلي بينما سيلعب داني ألفيش بدلا من إيلانو.
وقدم البرتغالي تياجو عرضا جيدا في مباراة الفريق أمام كوريا الشمالية حيث لعب مكان ديكو وسجل هدفين ليساهم في الفوز الكبير 7/صفر.
ويسعى المنتخب البرازيلي إلى مواصلة انتصاراته في البطولة الحالية التي يحلم بإحراز لقبها ليكون اللقب السادس له في بطولات كأس العالم.
ويحتاج المنتخب البرازيلي إلى أن يكون على درجة عالية من اليقظة والانتباه في مواجهة رونالدو وسيماو وريكاردو كارفاليو ورفاقهم لاعبي المنتخب البرتغالي.
واعترف لوسيو نجم المنتخب البرازيلي "أحاول دائما بذل قصارى جهدي مهما كانت هوية الفريق المنافس. ولكن من الواضح أن اللعب أمام فريق قوي يضم لاعبين متميزين يمنحنا الدافع والسعادة لأننا نعلم أنها ستكون مباراة جيدة".
وبالطبع ، ستكون المباراة مواجهة خاصة بالنسبة للثلاثي البرتغالي بيبي وديكو ولييدسون لأنهم جميعا ولدوا في البرازيل علما بأن لييدسون هو الوحيد المرشح منهم للمشاركة بشكل أساسي في المباراة.
ويشهد التاريخ على صراع ومنافسة قوية بين المنتخبين البرتغالي والبرازيلي حيث التقيا من قبل في مونديال 1966 بإنجلترا ونجح المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه الشهير إيزيبيو في الإطاحة بنظيره البرازيلي من الدور الأول للبطولة لتكون آخر مرة يخرج فيها المنتخب البرازيلي من الدور الأول للبطولة.
وضاعف المنتخب البرتغالي من كبريائه الكروي في السنوات القليلة الماضية بعدما قدم مجموعة من العروض والنتائج الرائعة على الساحتين الأوروبية والعالمية.
واعترف كاكا هذا الأسبوع "في آخر مباراتين ، خسرنا في لندن وحققنا عليهم فوزا ساحقا في برازيليا مما يضاعف من حدة المنافسة".
ولكن ، على أي حال ، يرجح أن تكون المباراة بينهما غدا مواجهة جيدة لأن كلا منهما يقدم كرة هجومية جميلة كما يسعى الفريقان ليس إلى الفوز بمباراة أو بصدارة المجموعة وإنما إلى الفوز بلقب البطولة.
وحذر لوسيو "عندما ننزل لأرض الملعب ، نسعى للفوز.. ليس لدينا الحرية في اختيار منافسينا في كأس العالم".