يانفس توبي فإن الموت قد حانا واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنــا لقطـا فتلحق أخـرانـا بأولانــا
في كل يـــوم لنا ميت نشيعــه نرى بمصرعه آثار موتــانـــا
يانفس مالي وللأموال أتركهــا خلفي واخرج من دنياي عريانــا
أبعد خمسين قد قضيتها لعبــا قد آن أن تقصري قد آنا قد آنــا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنــا ننسى بغفلتنا من ليس ينسـانــا
نزداد حرصا وهذا الدهر يزجرنا كأن زاجرنا بالحرص أغـرانــا
أين الملوك وأبناء الملوك ومـن كانت تخر له الأذقان إذعــانــا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا مستبدلين من الأوطان أوطـانــا
خلوا مدائن كان العز مفرشهــا واستفرشوا حفرا غبرا وقيعانـــا
يا راكضا في ميادين الهوى مرحا ورافلا في ثياب الغى نشــوانــا
مضى الزمان وولى العمر في لعب يكفيك ما قد مضى قد كان ماكانــا