طلعت لساني لمنى أغايرها.. وأنا في حضن خالي فز قلبي لما سمعت صوته.. حسيت إنه رجع لقلبي نبضاته.. أحبه.. هالصوت وحشني ومن متى وأنا ودي أسمعه.. حرام أنحرم منه.. أنا له مو لغيري.. تغطيت منه بسرعة..
خالي: أهلين… توك تتذكر إن عندك بيت وأهل تسأل عنهم يا دكتور..
ثامر[من بعيد]: هلا..[استغربت..ليش ما جا وحب راسه وسلم عليه زي الناس والعالم]..
خالي: وش عندك جاي؟.. ليش ما رحت للشقة اللي مستأجرها إنت والدعارة اللي معك؟.. [يا ألله يا خالي...لا تقول كذا عنه قدامي]..
ثامر: ولا شي…[قعد على الكنبه اللي قدامنا]..
جلسنا احنا البنات وبينا خالي ظليت متغطية منه و أسولف مع تهاني ومنى…كان يسمع سوالفنا وساكت.. الغريبة إنه ما يعرف صوتي… رن الجرس وراحت الشغالة تفتح الباب.. دخلت روان وملاك علينا وهم متغطين..قام خالي وسلم عليهم وطلع… قمت عشان أسلم على ملاك وقعدت روان جنبي..
همست في إذني: المليح هنا!..
قلت: روان..بدون نغزات..
روان: لا بس استغربت..
كان ثامر يناظرنا وإحنا نهمس لبعض..
ثامر: وشلونك سارة؟..
ابتسمت وقلت: بخير..
همست روان في إذني مرة ثاني: يقال له يسأل عنك..
همست لها: يختي خطيبي..
روان علت صوتها: في عينك..
حطيت يدي على فمها..هذي وش ناوية عليها.. تفضحني..
وخرت روان يدي عن فمها و وطت صوتها: لا تحلمين..
سارة: أنا أصدق حبه لي..
روان: أي حب وأي خرابيط.. تبيني أثبت لك..
سارة: وشلون؟..
روان: اصبري..[ناظرت تهاني]..تهاني عطيني جوالك..[استغربت..وش تبي من جوال تهاني]..
أخذت الجوال وطلعت جوالها..نقلت رقمه لجوالها ودقت..رن جوال ثامر على طول.. قعدت أشوفه و أستناه..ب يرد والا لا.. ظل جواله يرن وهو يطالع بالجوال.. ناظرت روان وكان بوجهها ابتسامه مخفية.. حسيت بإنها تعذبني أنا.. كان الجوال يرن ويرن بعدين وقف.. ناظرت جوال روان ولقيته معطيها مشغول..فرحت وناظرته ورجعت ناظرت روان وابتسمت لها ابتسامة نصر.. روان: لا تستعجلين..[ما رد عليها وشو بعد]..شوفيه..
لفيت وجهي أناظره…لقيته بيطلع برا.. عضيت على شفايفي.. روان وشلون تفكر.. يعني وش بيصير ألحين..معقولة يكون..
يكون..
يكون..
قطع حبل أفكاري رنين جوال روان..ناظرته بسرعة كان رقمه.. رقمه القديم.. سحبتني روان معها و دخلنا غرفة صاده عن البنات.. ردت عليه وأنا أراقبها.. حطت على السبيكر..
ثامر: ألو..
روان[تميع صوتها]:ألوووووووووه..أوه آسفة أنا أكيد غلطانة..
ثامر: لا أنت مو غلطانة..
روان: معليش أزعجتك..
ثامر: يا ليت كل مرة أسمع هالصوت الناعم..و أزعجيني عادي أنا وقتي كله لك..
روان[تضحك ضحكة مايعه]:ههههههههههه.. إنت كله كلامك كذا حلو مثل العسل..[طيرت عيوني عليها..وشلون تقول له كذا قدامي..حسيت إنهم ثنينهم يخونوني]..
ثامر: انتي العسل وطعمك عسل يا عسل..[حسيت إن الدم نشف بعروقي]..
قمت وطلعت من الغرفة ورحت عند البنات وأنا مو مصدقة.. ثامر قال لي آخر مرة إنه ما يكلم وحده غيري.. آخر مرة وعدني إنه ما يتزوج وحدة غيري.. وش فيه؟..وش يبي يوصل له؟.. والا الكلام عنده مثل السلام عليكم.. طلعت روان وقعدت جنبي..
قالت:شفتي.. ولا يوم طلعتي قال إنه يبي يقابلني..
سارة: روان تكفين..ارحميني..خلاص.. أنا أدري إنه راعي هالحركات..مب لازم تذكريني..
روان: أفهم من كلامك إنك راضية..
سارة: تدرين من زمان إني راضية..
روان: ما ب تاخذينه إلا على قص رقبتي.. و يالله وريني..
عصبت: لا تقولين كذا..
روان: أجل إذا حجت البقرة على قرونها..
تهاني: انتوا وش فيكم؟..جايين تتطاقون عندنا..
روان: ما فينا شي..[ناظرتني]..نسولف..
ملاك: إذا كذا سوالفكم..أجل طقاقكم وشلون؟..
سارة: لا الحمد الله ما قد تطاقينا..
منى: سبحان مجمع القلوب..
الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههه..
دق جوالي وتوني بأخذة بس يد روان سحبته قبلي.. استغربت الرقم وقالت: مين هذا؟..
ورتني الرقم ..كان الجوال يرن.. هالرقم قد شفته.. بس مين؟.. قعدت أتذكر..وقف الرنين..
روان:خلاص وقف..
رجع ثامر ودخل مرة ثانية.. وجلس بنفس مكانه.. ما كان ودي أشوفه خاصة ألحين لأني معصبه عليه.. رن جوالي مرة ثاني.. وكان نفس الرقم اللي قبلة.. تذكرت..هذا..
هذا..
هذا..
سحبت روان الجوال مني بترد..بس أخذته منها بسرعة.. وقلت: أنا برد..
رديت وسمعت الصوت قبل ما أقول ألو: ليش ما رديتي أول مرة؟..[آدم مو وقتك]..
روان: مين هذا؟..[حطيت يدي على الجوال]..
سارة: روان..هذا عمي..
روان: ما عرفتي رقمه..
سارة: لا ما خزنته اسكتي..[وحطيت الجوال على إذني]..ألو..
آدم: وينك؟..
سارة: أنا برا البيت..
آدم: أبي أتكلم معك…
قلت وأحس إني إلى الآن متنرفزة: ما تقدر تتكلم في الجوال..[روان مستغربة وشلون أكلم عمي كذا..الظاهر صدقت إنه عمي]..
آدم: لا..أبي أشوفك..[تنهدت.. سألني]..إنتي وينك فيه؟..
بلعت ريقي وقلت: أنا في بيت خالي..
آدم[على صوته]: وين؟..
قلت مرة ثانية: في بيت خالي..
آدم: ألحين تطلعين..
سويت نفس ما سمعته: نعم؟!..
آدم: أقول لك تطلعين ألحيـــــــــــــــــــن..
سارة: ما أبغى..[روان مطيرة عيونها علي..رحت لفيت من الجهة الثانية]..
آدم: ثامر فيه؟..
سارة:………………………………………….[أجاوب والا لا]..
آدم[على صوته]: سارة…ثامر موجود؟..
سارة:……………………………………..[أخاف أقول له]..
صرخ في إذني: ردي علي..
سارة:…………………………………………[وش ب يسوي إذا قلت له إيه..ب يطلقني؟!]..
آدم[إلى الآن يصرخ]: ما تردين؟!..
سارة: إيه موجود..
سمعت: طوط…طوط…طوط…طوط…طوط…طوط..[سكر السماعة بوجهي]..
عضيت على لساني..أكيد ألحين هو شايش.. ومعصب..وبتطلع له قرون.. أبي أعرف شي واحد بس..ليش ما يطلقني ويفتك.. والمشكلة يعرف إني ما أبيه وأبي ثامر.. حاولت أتجاهل الموضوع.. وقربت من البنات أسمع سوالفهم.. كان ودي أركز بس فكري مو معي خايفه.. مو من آدم.. خايفه يسوي ب ثامر شي.. أبي أدخل معهم في السالفة وأركز… ولما عرفت وش يتكلمون عنه أرعبني صوت الجوال.. شفته كان آدم مرة ثانية.. بلعت ريقي..انتبهت لي منى..
منى: وش فيك؟..
قلت: ما فيني شي..[أخذت الجوال و طلعت غرفة ثانية]..
رديت: ألو..
آدم: اطلعي أنا برا..
طيرت عيوني..ما أمداه..خمس دقايق مرت بس: وشو؟..
آدم [عصب]: قلت اطلعي..
سارة: وشلون تبيني أطلع؟..وش تبيني أقول للبنات؟..
آدم [إلى الآن معصب]: دبري نفسك.. ترى والله العظيم يا سارة..قسما عظما إن ما طلعتي ألحين.. ثامر هذا ما تشوفينه واقف على رجوله مرة ثانية..[بلعت ريقي..قام يتوعدني..يسويها المجنون]..
سارة: خلاص طيب..بطلع..
آدم: بسرعة..[وسكر السماعة بوجهي]..
يا ربيه وش أقول لهم ألحين.. بقول لهم إني بروح البيت.. لبست عبايتي ودخلت على البنات.. كلهم قاموا يطالعوني..وما تكلم غير روان: على وين؟..
سارة: بروح البيت..
تهاني: تونا ما شبعنا منك..
سارة: معليش.. أجيكم وقت ثاني..
روان: وش عندك تبين تروحين البيت؟..[وش الورطة هذي.. ناظرت ثامر وكان يناظرني.. بروح عشان أنقذه لا يسوي آدم فيه شي]..
سارة: نكدتي علي..
روان: والله ..زين.. فيه تقدم..
سارة: سخيفة..
ناظرت ثامر نظرة أخيرة وطلعت.. مريت من الملحق وتأكدت إن سلمان و عبدالله مو موجودين.. شكلهم طلعوا..أشوه.. فتحت الباب وشفت آدم موقف سيارته عند الباب.. أول ما شافني نزل.. قرب مني وسكر باب البيت بقوه.. سحبني ورماني في السيارة.. عورني بس تجاهلت الألم.. ركب السيارة وحركها.. كنا ساكتين طول الوقت.. ناظرت عيونه.. حسيت إن الشرار يطلع منها.. يمه آدم أول مرة أشوفه معصب كذا.. يا ويلي أكيد هذي نهايتي.. ناظرت الشارع لا يتهور يصقع في أي عايره..بس الحمد الله وصلنا القصر.. أول ما وقف فتح الباب بسرعة وجا نزلني.. جرني معه لما وصلت الجناح.. دخلت ورماني على الكنبه بقوة.. حسيت إن ظهري تكسر.. رفعت راسي وشفت النظرة اللي بعيونه.. آدم لو إنه أسد كان أكلني..
آدم: كم مرة خنتيني؟..
قمت من مكاني متجاهلة ألمي.. وقفت قدامه وقلت: كيف خنتك يعني؟..
آدم: باللي انتي قاعدة تحسينه ألحين..لو إني ما قلت آخر جملة كان ما طلعتي.. لهالدرجة ما تبين يصير فيه شي..
سألت: وش اللي أنا قاعدة أحسه؟..
آدم: حبك له ونظراتك كل هذي تسمى خيانة يا…
يا مدام..
سارة: تذكر إنك تزوجتني بالغصب… و مادامني في نظرك خاينة ليش مخليني على ذمتك..ليش ما تطلقني..
آدم: رجعنا على ذا السالفة مرة ثانية.. تبيني أطلقك عشان ترجعين لحبيب القلب؟!.. في أحلامك..هذا ما ينفي انك زوجتي..
سارة: شفت إنك تجيبه لنفسك.. تدري إني أحب ثامر.. وتدري إني متعلقة فيه..
يصرخ بوجهي: اسمه ما أبغى أسمعه في هالبيت مرة ثانية سامعة والا لا؟..
سارة: طلقني أنا ما أبيك..
آدم: انسي..
سارة: أنا ما اقدر أعيش كذا..لاني متزوجة و لاني متطلقة.. وبعدين تعال..ليش تكذب علي؟..
آدم: وشو؟..أنا كذبت عليك!..وش كذبت عليك فيه؟..
سارة: أنا فحصت..
آدم:آهاااااااااا.. يعني شكيتي بنفسك ورحت تفحصين؟..
سارة: أنا ما شكيت..أنا تأكدت..
آدم: و تأكدتي؟..
سارة: إيه..
آدم: والمطلوب؟..
سارة: إنك تطلقني..لأنك شكيت فيني حتى قبل ما تتزوجني.. أصلا وشلون تسمح لنفسك تتزوج وحده شكيت فيها؟..
آدم: سارة لا تخليني أفقد أعصابي..
سارة: على أساس إنت ماسكها ألحين..
آدم[صرخ]: سارة..
سارة[رفعت صوتي]:لا تصرخ علي…أنا مب وحده من خواتك تحط حرتك فيها..
رفع آدم يده بسرعة و عطاها لي.. حسيت إن الدنيا دارت فيني.. روان لما عطتني إياها ما كانت كذا.. كف آدم عشر أضعافها.. ظليت واقفة بمكاني وآدم واقف قدامي وما تحرك.. حسيت إني فقدت الوعي لما اسودت الدنيا وظلمت بعيني.. بعدها ما حسيت بشي غير حرارة الكف اللي أخذته من آدم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
حسيت إني كنت طول الوقت أحلم وإن اللي صار بيني وبين آدم كابوس.. خفت أفتح عيوني وألقى نفسي بقصره… أبي إذا فتحت عيوني ألقى أمي جنبي.. كنت مغمضة عيوني ورافضة إني افتحها.. أسمع صوت موية تنزل من الدش.. أتمني أكون نايمة فوق سريري وتكون روان هي اللي تتسبح.. فتحت عيوني لما وقف صوت الموية.. لقيت نفسي فوق سرير كبير..لو أصف فيه أنا وروان وفهده وجوري وسلمان كفانا.. كان لونه أحمر وحلو ملمسه..حاولت أرفع نفسي وإلى الآن ظهري يعورني من رمية آدم لي على الكنبة.. سندت نفسي على السرير.. شفت نفسي في غرفة كبيرة.. شويه كلمة كبيرة بالنسبة لغرفة نوم..كانت أنوارها هادية وخافته.. هذي دور كامل مو غرفة.. عرفت ألحين إني في غرفة آدم.. حاط دولابه هنا وأنا كنت أسأل وين حاط هدومه.. كان فيه بابين الأول للصالة والباب الثاني القريب مني أكيد الحمام.. لفتني صوت الباب لما انفتح وطلع منه آدم وهو لابس الروب و الموية تقطر من شعره وتنزل على وجهه..كأنه من الممثلين الأجانب في الأفلام الرومانسية .. ناظرني ولما شافني صاحية قرب مني وجلس على طرف السرير.. كان يناظرني ويتمعن فيني .. استغربت .. هذي مو أول مرة يشوفني..ليش كذا يناظرني؟.. رفع يده يبي يلمس خدي اللي صفعني منه بس أنا كنت أحس إلى الآن ب حرورته ف وخرت يده بسرعة ولفيت وجهي عنه.. قام وراح للتسريحة وطلع له فرشة ومشط شعره .. كنت أراقبه.. وشلون يكون ماسك أعصابة بعد اللي صار بينا من هواش.. حسيت إنه خلاص ب يطلقني بس طلع نفسه طويل.. خلص تمشيط وجا انسدح قريب مني.. ألحين تارك السرير كله وما لقيت تنسدح إلا جنبي!.. وشذا اللعله اللي أنا طحت فيها؟؟!!.. وخرت المفرش عني عشان أنزل من السرير وأطلع برا..لكن مسك يدي وثبتني بمكاني..
آدم: استني..أبي أتكلم معك..
سارة: بعد الكلام اللي قلناه أظن ما فيه كلام..
آدم: إحنا ما تكلمنا..إحنا تهاوشنا..
سارة: وتبي تكمل ألحين؟..
آدم: لا.. صدقيني ما كان لي نية إني أتهاوش معك.. كنت ب أشوفك لأني بروح أمريكا.. كان عندي كذا شغله أبي أخلصها بس.. و تفاجأت لما قلتي لي إنك في بيت خالك..عشان كذا فقدت أعصابي وخاصة لما قلتي إنه موجود..
تعمدت أسأله: مين الموجود؟..
آدم: تعرفينه.. مب لازم أنطق اسمه..
تزينت وتربعت على السرير..لما شافني قعدت على السرير قام آدم وتربع قدامي.. استحيت منه وخاصة ب الروب اللي لابسه..
آدم: أفهم من جلستك إننا ب نتكلم بدون هواش..
هزيت راسي إيه..وتوه ب يفتح فمه عشان يتكلم..قلت: لحظة..
آدم: ليش؟..
لفيت وجهي عنه وحكيت شعري وقلت: ممكن تلبس ملابسك..
آدم: تستحين مني؟!..[حسيت إن وجهي احترق]..على العموم ممكن..
نزل آدم من السرير وفتح دولابه.. طلع له بجامة.. كان معطيني ظهره.. توقعته ب يلبس في الحمام.. بس لما شفته فك حبل الروب قلت: لا لا لا لا..
آدم: هاه..وشو بعد؟..[ولف علي]..
سكرت عيوني بسرعة وأشرت له على الحمام: روح البس في الحمام..
آدم[أخذ ملابسه]: وش الزواج المسخرة هذا!!!..[دخل الحمام]..
كان ودي أضحك.. بس صدق مسخرة.. أول مرة أسمع بزواج كذا.. وشذا الزواج المعفن.. إذا خلص كلامه ب أطلب منه بهدوء إنه يطلقني.. يمكن ولعل وعسى يفيد معه أكثر من الصراخ.. توه داخل الحمام وطلع بسرعة.. ما أمداه حتى ما سكر أزرار البجامة وصدره مفتوح.. ما كأنه لابس شي.. جلس قدامي وقرب مني.. قال: خلاص كذا..
مسكت بجامته وقربت منه.. سكرت أزراره بعدين قلت: كذا خلاص..[ظلت عيونه بعيوني]..
آدم: كنت جاي عشان أقول لك إني بسافر..ما رح أطول.. يمكن أقعد يومين ثلاث وأرجع.. وكنت أبي أقول لك تنقلين أغراضك عند سطام..
سارة: إنت اللي مطلع الفكرة صح؟.. والا سطام ما يسويها..
آدم: وش دراك إنه ما يسويها؟..
سارة: لو كان يبيني..كان أخذني من زمان!..إنت اللي قلت له صح؟..
آدم: صح.. أنا اللي قلت لخالي و لسطام..
سارة: ليش؟..أنا ما أبي أروح..أبي أقعد عند هلي..
آدم: لأنه المكان الوحيد اللي أقدر أشوفك فيه متى ما أبي.. غير عن كذا..[ناظرني وناظرته وكأني فهمته]..بكون مرتاح أكثر..
سارة: بتكون مرتاح عشان تبعدني عن ثـ ـ ـ ـ..
قاطعني: هاااه.. إحنا وش قلنا؟..
سارة: يا ألله يا آدم..طب أنا أبي أقعد عندهم..
آدم: سارة أنا ما أشوارك.. أنا أأمرك…وبعدين أنا أخذت القرار وخلصت..
سارة: من سمح لك تاخذ القرار علي؟..
آدم: أنا سمحت لنفسي مو أنا زوجك!!..وأبي أفهم إنتي ليش ما تبين تروحين؟.. هذا عمك مو أحد غريب..
سارة: أدري إنه عمي.. أنا ما شفته إلا يوم أو يومين..من ثالث يوم أسكن معه!.. مستحيل..
آدم: ما فيه شي مستحيل.. بعدين أنا أضمنه لك..
سارة: وش سالفتكم؟..كل واحد يضمن الثاني..إنت تعرفه وهو يعرفك..طب أنا ما أعرفكم ثنينكم..
آدم: اسألي عبدالرحمن عنا..[و انسدح جنبي]..
سارة: طب قوم ودني البيت..
آدم: فيه أحد يروح لأهله الساعة ستة؟..[وغطى وجهه باللحاف]..
شهقت: ستة..متى مر الوقت؟..
آدم: مر وانتهى وطيرتي الرحلة عني..
سارة: تقدر تحجز مرة ثانية..
رفع اللحاف من وجهه وقال: أحجز!.. من متى وأنا أحجز..
أتطنز: أجل تروح ب رجولك..
آدم: تتطنزين؟!..[ناظرته بطرف عين].. عندي طيارة خاصة..[اقعد..ما يلعب]..
قلت: يوم عندك طيارة خاصة..ليش قاعد هنا؟..
آدم: تبين الفكه مني..
سارة:…………………………………….[ما رديت لأن ب صارحه إيه..أبي الفكه]..
آدم: ما رديتي؟!..
سارة: وش ناوي عليه؟..تبينا نتهاوش مرة ثانية؟…
قعد آدم على السرير وقرب مني.. شوي و يلزق فيني..همس في إذني: تبين مثل اللي عطيتك؟!..
بلعت ريقي و وخرت عنه ونزلت من السرير بس مسك يدي و طلعني السرير مرة ثانية و سدحني.. رقا فوقي وقرب مني..كنت خايفه..كان يقرب ويقرب..همست: آدم لا تقرب..
بس شكله ما سمعني وصار يناظر خدي اللي أتوقع إنه مورم من الضربة… وقرب مني أكثر لدرجة حسيت إن أنفاسي اختلطت مع أنفاسه.. غمضت عيوني ما أبي أحس بلمسته.. باسني على خدي.. وشوي شوي وخر عني..فتحت عيوني.. وش سوا؟.. ليش يسوي كذا؟.. بعد كل اللي قلته..ناظرني وطول وهو يتأمل فيني وأنا كنت مصدومة منه.. وخر عني و انسدح على السرير مرة ثانية.. وش صاير؟..أحس قلبي يدق بسرعة…آدم إنسان غامض.. مو قادرة أفهمه..ظليت في مكاني وهو منسدح على بطنه جنبي..لفيت عليه..كان مغمض عيونه..تأملت فيه وطولت وأنا أتأمل.. آدم أكيد مو صاحي.. قاعده اقول له إني أحب ثامر.. ليش يسوي كذا؟.. ليش؟.. تنهدت وقمت من السرير بشوي شوي…طلعت برا الغرفة..شفت شنطتي وعبايتي في الصالة.. حسيت إني مخنوقة وأحد كاتم على أنفاسي ف رحت البلكونة ووقفت أستنشق الهوا.. سمعت صوت جوالي في شنطتي يرن…مين اللي داق ألحين؟..أخذت الشنطة وطلعت الجوال..انصدمت لما شفت ثامر يدق علي..أرد والا ما أرد.. كنت خايفه.. والجوال ما وقف رنين..وأنا محتارة أرد والا لا..ناظرت باب غرفة آدم وتذكرت سؤاله لما سألني كم مرة خنته…شعور متناقض.. أخون آدم والا أزعل حبيبي مني.. ودي أصيح.. ودي أترك كل شي وأروح لأبوي منصور.. محد يواسيني غيره.. ثامر ظل يرن ويرن لما سكرت السماعة في وجهه.. وبالمرة سكرت الجوال.. كانت يدي تحرني من اللي سويته بس كان لازم أسوي كذا.. وإذا تطلقت من آدم بحاول أصارحه..دخلت الحمام وغسلت وطلعت صليت الفجر.. أخذت عبايتي ودخلت الغرفة الصغيرة.. انسدحت على الكنبه وحاولت أنوم بس خدي إلى الآن يحرني.. أتوقع إن فكي تحرك من مكانه بسبب الكف اللي أخذته.. ما قد أحد مد يده علي… هذي أول مرة تصير لي من جد.. كانت روان تصطرني بمزح بس آدم خلاني أجرب الكف الحقيقي على أصوله.. متى أروح البيت؟.. أبي أضم أمي.. أبي أكون في حضنها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
صحيت اليوم الثاني على نور الشمس اللي صقع عيوني.. حاولت أغمضها وأغطي نفسي ب عبايتي بس النور كان قوي.. قمت وقعدت على الكنبه شوي بعدين طلعت ودخلت الحمام.. غسلت وجهي وتوضيت.. شفت الساعة صارت ثناعش.. دخلت غرفة المعيشة وصليت الظهر.. طلعت ولقيت آدم كاشخ بطوله وعرضه.. الصراحة أبهرني بس ما أنسى اللي سواه أمس فيني.. وأشوه إن الاحمرار اللي في خدي خف والا كان وش بقول لهم..سطام صطرني!.. حرام أتهمه مسكين.. كان رافع خشمه علي ويناظرني بطرف عينه.. وش يحسب نفسه ذا؟.. كتفت يديني وناظرته من فوق لتحت وشكلي نرفزته..قرب مني ووقف قدامي ونزل راسه لي ..
قال: ما تبين تروحين؟..
سارة: ودني ل هلي..
آدم: ب وديك لسطام..
سارة: لا..
آدم: إنتي ما تفهمين..إحنا ما تكلمنا أمس؟..
سارة: بس أنا ما تعودت على حركات سطام..
آدم: لازم تتعودين عليه..
سارة: طب بس هالمرة ودني لهم..
سوا نفسه يفكر شوي بعدين قال: لا..
تأففت: أففففففففففففففففففففف..
آدم: لا تتأففين.. يالله البسي عبايتك..
دخلت غرفة المعيشة ولبست عبايتي وطلعت.. نزلت معه وركبت سيارته الأودي.. وطول الطريق كنا ساكتين..كنت متكية على السيارة وأناظر الشارع..لما وصلنا كان سطام واقف عند الباب و يستنانا.. حسيت إني أميرة لما فتح لي الباب وقال: نورتي بيتك..
سارة: منور بوجودك..[نزلت من السيارة وسلمت عليه]..
آدم: من قال إن هذا بيتها؟..بيتها هناك عندي بالقصر..[يحاول ينرفزني]..
سطام: بيتها في قلبي…[فرحت وتعلقت بيده]..
نزل آدم عيونه علي..وأنا تخبيت ورا سطام.. وطليت عليه..
سطام[يغير الموضوع]: ما قلت لي على وين؟..أشوفك كاشخ..
ناظرني آدم وقال: مسافر..
سطام: أمريكا..
آدم: إيه..
سطام: توقعتك ب تاخذها معك..
لفيت سطام علي وسألته: ياخذ مين؟..
سطام: ياخذك…مو انتوا بشهر العسل؟!..[حسيت إني ب نفجر بس مسكت أعصابي].. ادخلوا..
دخلنا و فصخت عبايتي وعلقتها.. قعد آدم وقعد سطام جنبه وأنا قعدت على الكنبة الثانية.. أخذت الريمونت وقعدت أطقق..
سطام: قلت لأبو عبدالرحمن والا لا؟..
آدم: عن إيش؟..
سطام: إن سارة تجي تسكن عندي..
نزلت عيوني وشفت الثعابين.. رفعت رجلي من الأرض بسرعة وأنا خايفه..ولا يبيني أسكن عنده بعد..
آدم: إيـــــــه..قلت له وما عارض..
سطام: أجل من بكرة تروحين تجيبين أغراضك..[سويت نفسي ما سمعته]..سارة.. سارة تسمعيني..[ما رديت عليه لأني ما أبي أتكلم في الموضوع.. سخيف و ب يمشونه على كيفهم]..
آدم: لا تتعب نفسك لأنها مو موافقة تجي تسكن عندك..
سطام: أفاااااااااااااااا… ليش؟..وأنا روحي فيك..[حطيت على قناة الأغاني.. كان فيها أغنية حلوة بس كانت على نهايتها]..
لفيت عليه وقلت: لو تحبني كان تمنيت لي السعادة..
سطام: ومن قال إني ما أتمنى لك السعادة؟..أنا أتمنى لك السعادة من كل قلبي..
ما صدقته وقلت: والله؟!..
سطام: والله..[لفيت عنه وناظرت التلفيزيون كان فيه أغنية عباس إبراهيم أمنك ألله]..
حسيت إن سطام قعد وراي لأن صوته قريب مني لما قال: سارة والله إني أحبك وأبيك تكونين فرحانة..
لفيت عليه وناظرته.. كان قريب مني.. ناظرت آدم اللي كان منسجم مع الأغنية..
قلت: إذا تحبني صدق..طلقني منه..
انصدم سطام مني وكأني قلت له اقتلني.. ناظر آدم ورجع ناظرني بعدين قال: ما أقدر..
سألت: ليش ما تقدر؟..
سطام: لأن القرار هذا مو بيدي.. بيد آدم..
سارة: ليش كان القرار بيدك لما زوجتني إياه؟..
سطام: كنت مضطر.. وكنت خايف عليك..[ناظرت آدم اللي ما كلف نفسه يلف علينا..مغرور]..
سارة: واضح..والدليل إنك زوجتني صديقك..
سطام: عشان كذا إنتي ما تبين تشوفين حتى وجهي صح؟..[هزيت راسي إن كلامه صح].. أنا آسف..أعتذر.. بس لا تزعلين مني تكفين.. انتي اللي بقيتي لي من هلي.. إذا خسرتك بكون خسرت كل الناس..
ناظرت عيونه.. ملامحه ووجهه يقولون إنه صادق.. أنا مصدقته وحاسة فيه… هو بعد ب يظل عمي اللي تمنيت أشوفه من زمان..
قلت: أنا مسامحتك..
فرح سطام وقال: والله.. يعني ما رح تطلبين مني إني أطلقك من آدم مرة ثانية..
هزيت راسي لا وقلت: ب تطلق منه بدون مساعدتك..
تقلصت الإبتسامه اللي كانت على وجه سطام.. قام آدم وقال: أنا ماشي..تامروني على شي..
قام سطام وقال: سلامتك..تروح و تجي بالسلامة..[كنت أناظرهم وأنا قاعدة ولما شفتهم ب يلفون علي سويت نفسي إني أناظر التلفيزيون وإني ما سمعتهم]..
آدم: ودها بكرة تجيب أغراضها..
سطام: إذا وديتها بكرة مب راجعه و ب تنشب لي عندهم.. بخليهم يرسلون أغراضها..
آدم: أحسن بعد..[يتآمرون علي وأنا قاعدة..أجل من وراي وش ب يسون]..
مشى آدم وراح سطام معه عشان يوصله الباب.. بعد شوي رجع سطام وقال: آدم يبي يسلم عليك..
سارة: خله يروح لا يتأخر زي أمس وتروح عنه الرحلة..
سطام: معليش..عشاني روحي سلمي عليه..[أفففففففففففففففففففففففف]..
قمت: طيب..
طلعت برا ولقيته واقف يستناني.. وقفت بعيد.. كان ودي يتكلم ويختصر الكلام ويقول مع السلامة ويروح..
آدم: كذا ب تسلمين علي وبيني وبينك كيلو..
كتفت يديني وقلت: أجل تبيني ألزق فيك؟..
قرب آدم مني ووقف عندي…من طوله رفعت راسي له وقال: تامريني على شي قبل ما أروح..
سارة: أبيك تطلقني..
آدم: غيره؟..
سارة: ما عندي شي غيره أطلبه منك..
تنهد وقال بهدوء: سارة.. لا تطلبينه مني مرة ثانية لأني ما رح ألبي لك إياه..
نزلت راسي ووخرت عيوني عنه.. بعد عني ومسك الباب عشان يطلع.. تذكر شي ولف علي مرة ثانية وقال: لا تطلعين وتروحين مكان إلا وانتي معلمتني و معطيتني خبر.. سامعه؟..
سارة: نعم؟!..
آدم: أظن سمعتيني وش قلت..مع السلامة..[طلع وسكر الباب]..
يستهبل…أكيد يستهبل…يعني وشلون ما أطلع إلا وأنا مستأذنه منه؟… والله مب على كيفه… الظاهر صدق إني زوجته… دخلت البيت وشفت سطام قاعد بالصالة وحوله الثعابين… منظره كان مخيف والثعابين تلف على جسمه… بعدت عنه وطلعت فوق.. شفت الغرفة اللي كنت نايمة فيها… دخلتها… وقعدت فيها أفكر وش بتسوي روان لو سطام سواها وراح يجيب أشيائي… أكيد بتقلب الدنيا صياح… أنا وش بسوي وأنا بعيده عنهم… وشلون بتكون حياتي عند سطام… ما بقى على الترم الثاني شي… بأهتم بدراستي وألها عنهم شوي… أخذت جوالي ودقيت على الدكتورة غادة… سألتها عن أبوي وقال إنه زين والحمد الله… كان ودي أكلمه وأسمع صوته بس إنشاء الله بكرة بروح له… دخل علي سطام وأنا أكلم الدكتورة..سكرت السماعة ولفيت عليه..
سارة: نعم..
سطام: من قال لك تدخلين هنا؟..هذي مب غرفتك..
استغربت: أجل غرفت مين؟..
سطام: هذي غرفة كذا.. أنا مخليها مفتوحة للي ب ينوم عندي..
سألت: و مين اللي ينوم عندك؟.
سطام:أحيانا عبدالرحمن إذا جا من الشغل هلكان.. وكثير يجي آدم ينوم عندي..
سارة: ليش؟..ما عندهم بيوت ينومون فيها..
سطام: لا..إنتي وش يدريك؟..[قام يتفلسف عاد]..هم يشتاقون لحضني الدافئ..
سارة: يعني ما يشتاقون لك..
سطام: أقول لك لحضني الدافئ..
سارة[مشيت معه في الاستهبال]: طب ممكن أجرب حضنك..
سطام: أكيد..طبعا..
رحت وضميته بعدين قلت: وين دافئ معه؟..بارد مثل الثلج..
سطام: يالله عاد عطيتك وجه.. وخري عني[وخرني عنه وأنا متمسكة فيه]..
سارة: لا لا توخرني..
سطام: هما حضني بارد..
سارة: لا حار مثل النار..
سطام: إنتي ما عندك حل وسط..
سارة:ههههههههههههههههههههههه.. حضنك مش ولا بد..
سطام: يعني لازم تطلعين فيه شي..
سارة:ههههههههههه.. وش أسوي لك؟.. ما لقيت كلمه أعبر فيها..
عض شفايفة وقال: ألحقيني على غرفتك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ترقبوني في الجزء العاشر