.
.
.
.
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اقرا
هذه
القصه
الحقيقه
.
.
.
عائلة فككتها الظروف، ودمرتها الأحزان اليومية وطحنتها الحياة ومازالت تطحنها، ودهمها الفقر والجوع، دون أن يسأل أحد عنها.
عائلة «متعففة» صمدت أمام أعاصير القوانين الظالمة ودفعت الثمن، وخرجت عن صمتها ونطقت، لكن بعد ماذا؟
نطقت بعدما انتحر كبير العائلة، ابنها البالغ من العمر 26 عاما، في العام 1997.
لماذا انتحر؟
لأنه «بدون»,,, وبدون عمل وبدون مستقبل وبات عاجزا عن تحمل مسؤولية أسرته، بعد أن توفي والده.
ولأنه عانى كثيرا، وأوصدت أبواب المسؤولين في وجهه، فلمن يشتكي؟
الشكوى لغير الله,,, مذلة، فقرر الشاب الذي قُتلت طموحاته، بل أُبيدت إبادة كاملة، أن يهرب من واقعه المرير، ووضعه المأساوي، فكان الحل الوحيد هو الانتحار.
انتحر، وترك «الأسرة» تئن، وتواجه المستقبل المجهول.
فماذا كانت النتيجة؟ نتيجة مأساوية أيضا، فالضغوط تولد الانفجار، وانفجرت نفسيات ثلاثة من أفراد الأسرة.
(ن) وهي من مواليد 1978، و(ع) وهي من مواليد 1969، وشقيقهما (ع) وهو من مواليد1974، عانوا الأمرين، وأصيبوا بحالات انفصام وراجعوا مستشفى الطب النفسي لعل وعسى! لكن أحوالهم تدهورت بسبب الظروف المعيشية السيئة، فالسكن عبارة عن ملحق سكني متهالك في منطقة الصباحية، وثلاجة المسكن كانت فارغة، وأمس، أحضر فاعل خير بعض المعلبات.
ثلاثة أفراد من الأسرة المكونة من ثمانية نزلاء في مستشفى الطب النفسي، ويواجه الآن الأربعة الآخرون حياة مأساوية أيضا.
السيدة أم جراح التي بدت في وضع نفسي سيئ قالت لـ «الرأي العام» أمس: «ماذا أفعل؟ لا شيء,,, لأنني عاجزة عن فعل أي شيء، سوى الدعاء إلى الله عز وجل أن يفرّج علينا كربتنا، فنحن أسرة عانت من الويلات بسبب عدم وجود عائل ينفق علينا، فالزوج توفاه الله منذ سنوات، وابني الكبير انتحر بعدما ضاقت به الدنيا لأن كل شيء ممنوع، العمل ممنوع، والدراسة ممنوعة، ولم يتمكن من مواجهة هذه المأساة».
وأضافت: «انه انتحر، لأنه لم يكن يملك دينارا واحدا، وتهمته الأساسية أنه «بدون»، فماذا تتوقعون أن يفعل سوى الانتحار؟».
وزادت أم جراح: «وولدي الآخر وشقيقتاه عاشوا ظروفا نفسية وتعبوا حتى دخلوا الطب النفسي».
وقدّمت أم جراح لـ «الرأي العام» شهادة وفاة ابنها التي تشير إلى انه أقدم على الانتحار شنقا، اضافة إلى شهادات من مستشفى الطب النفسي لأبنائها الثلاثة.
وصمتت لبرهة ثم قالت أم جراح: «ننام الآن على الأرض ويوم نأكل ويوم لا نأكل وليس لدينا أي دخل، فالظروف ليست في صالحنا أبدا».
وواصلت: «لدي الآن ثلاثة أبناء بحاجة إلى تعليم، لكن المدارس طلبت منا نحو 700 دينار رسوم تعليمهم، وأجد نفسي مضطرة إلى عدم تعليمهم، فمن أين أوفر هذا المبلغ، لأن تعليم البدون بـ «فلوس» ولا يوجد شيء بلاش».
.
.
.
.
ومن لعنة اخرى
اطفال من البدون الاحرار ( يبسطون ) ويبيعون , وطبعا ممنوع لانهم بدون
ياوطن