خالفت شبكة (cnn) الإخبارية الأمريكية, كل الآراء التي امتدحت أداء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خلال نزال المنتخب التشيكي البارحة الأولى، حينما سنت أمس رماح النقد على أداء المنتخب السعودي لكرة القدم ومديره الفني البرازيلي باكيتا، في تقرير موسع عن آخر استعدادات سفيري الكرة العربية السعودي والتونسي في نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا الذي تنطلق فعالياته بعد 11 يوما، وتصدر أخبار الشبكة الأكثر متابعة وانتشارا في العالم.
ونقل التقرير الذي أعد عقب خسارة الأخضر السعودي وديته أمام نظيره التشيكي بهدفين في ختام معسكره في النمسا، عدة نقاط فنية من خبراء الشبكة العالمية كان أبرزها أن مستوى الأخضر الفني الحالي رغم قرب المونديال غير مطمئن ويثير الشكوك والخوف.
وذكر التقرير أنه بخسارة الأخضر مباراته الودية أمام التشيك، تعاظمت نسبة الشكّ في استعدادات السعودي قبل أسبوعين من انطلاق النهائيات, وقال "باستثناء ربع الساعة الأولى، لم يظهر اللاعبون السعوديون قوة شكيمة أمام المنتخب التشيكي، مع الاعتراف بقوة الأخير".
وأضاف التقرير "المحللون ألقوا باللائمة على المدرب الذي اختار تكثيف المباريات الودية والتي انعكست حصيلتها من حيث النتائج سلبيا على نفسيات اللاعبين, وباستثناء فوز وحيد على منتخب توغو بهدف وحيد، خسر منتخب السعودية ما لا يقلّ عن سبع مباريات ودية, ورغم أنّ حساب النتائج ليس مهما في مثل هذه الظروف إلا أنّ الوقع النفسي تبقى له تداعيات دون شكّ."
وشدد التقرير على أن الأهم من ذلك أنّ المنتخب بدا مفتقدا ما يطلق عليه المحللون (إحداثيات اللعب), حيث أنّ المدرب البرازيلي لم يتوصل على ما يبدو إلى التشكيل الملائم ولا سيما على مستوى الدفاع، حيث إنّ بقية المنافسين اطمأنوا على الأقلّ لهذه النقطة, وقال "للتدليل على ذلك، ذكر خبير الموقع "يكفي أنّ شارة القيادة انتقلت خمس مرات إلى لاعبين مختلفين."
وتابع "كان مهما لو اقتصر الإعداد على أداء مباريات مع منتخبات من درجة ثانية أو مع فرق محلية على أن يتمّ تخصيص الأسبوع الأخير لمباراتين من الضروري أن يكون فريق واحد منهما من شمال إفريقيا".
في المقابل امتدح التقرير استعدادات نسور قرطاج للمونديال عقب ختام معسكره في سويسرا.
وذكر المحلل الفني فيه "على العكس من ذلك، كيّف المنتخب التونسي رفض المنتخبات الخليجية لملاقاته لأسباب مختلفة مع ظروف إعداده, وسيقتصر إعداد المنتخب التونسي على ثلاث مباريات إعدادية اثنتان منها أمام روسيا البيضاء والثانية أمام الأوروجواي أو ليبيا والثالثة أمام العراق".
وأضاف "لسدّ النقص في حساب دقائق اللعب، عمد المدرب روجيه لومير إلى إشراك عدد من لاعبيه في مباريات إعدادية للمنتخب الأولمبي التونسي وكذلك في مباراتين فاز فيهما تونس على فريقين من الدرجة الثالثة السويسرية".