السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
::
:
الضيافه عند البدو امر عظيم لا يفوقه اي أمر آخر , واكرام الضيف صفة ملازمه لاهل الباديه, وهي احدى عاداتهم وتقاليدهم الموروثه.
وللضيف مكانة عظيمه في نفس البدولا يتاوانون لافي تقديم حقه في الضيافه وذلك متى دخل في مضاربهم وحل في حماهم.
ولا شك ان كرم الضيافه طبع اصيل تميز به العرب عن باقي الامم, والضيف عند البدو هو الشخص الذي وفد الى موضع غير موضعه او الجماعه الذين حلو عند جماعة . ويقدم للضيف حق الضيافه حتى ولو كان عدوا مدام انه حل او دخل بيت مضيفه ومتى ما دخل البيت امن على نفسه وخاصة اذا تناول طعاما او شرابا فيصبح هنا في مأمن ولو كان في وكر عدوه..
ومن مسميات الضيف عندالباديه ( المسايير) ومفردها (مسير)بتشديد الياء والمعزب هو المضيف صاحب البيت, وجمع معزب معازيب وهم اصحاب البيت واهله , فالضيف عند نزوله بيت مضيفه (المعزب) يصبحا ضيفا على كافة افراد البيت فالجميع يهتمون لامره كل حسب اختصاصه وواجبه فالرجل صاحب البيت هو المباشر المسؤول الاول عن التنسيق في طريقة الكرم, وحقوقالضيف عند نزوله بيت مضيفه كثيره ويجبالوفاء بها متى ما حل على اصحاب البيت .
وهي مرتبه تسلسليا كالتالي
- التهلي والترحيب-
ربط الراحله
- تقديم الفراش
- تقديم علف للراحله
- تقديمالطعام للضيف
- توفير الراحه له
- اكرامه تكريما تاما كتلبيةالطلب وقبولالاستجاره والخاله والطنابه.
- حمايته
فالضيف متى ما قدم على صاحب البيت ويستقبل بالحفاوه والترحيب وفي ذلكقالت البدو في الضيف( اذا اقبل امير واذا جلس اسير واذا قام شاعر)
ومعنى ذلك يجب علىالمضيف ان يستقبل ضيفه بالحفاوة اللازمه والترحيب الحار واظهار الوجه البشوش والفرح لمقدمهوهويتساوى بذلكمنزلة الامراء
واذا جلس اسير اي اسير لمعازيبه اصحاب البيت لا يستطيع ان يفعل اي شيء الا باذنهم فلا يستطيع ان يذهب الا بسماحهم له ولا يستطيع ان يمنعهم في تاديةالواجب له من كرم الضيافه .
واذا قام شاعر اي عند ذهابه سيذكراصحاب البيت بما قدمو له من اكرام من اكرام وتقدير اوالعكس.
وقد اقترن الكرم بالقهوة التي تكون أول ما يقدم للضيف والتي يقوم بإعدادهـا صاحب البيت ويقدم له الطعام ساعة حضوره حتى لو كان في وقت متاخر وهي عادة جرت في البادية ويسمى هذا الطعام (القرى) وهو من طعام البيت الحاضر في تلك الساعة وكما يقال (الجود من الموجود) وبعدها أي في الوجبة التالية يتم تحصير وليمة يدعى لها الجيران , والبدوي مهما بالغ في إكرام ضيفة من الطعام والراب فإنة يعتذر عن التقصير حتى لو لم يكن هناك تقصير فكثيراً مايتردد على ألسنتهم عند تقديم الطعام مقولى (اعذرنا عن القصور) والاعتذار من مكملات آداب الضيافة حتى لايقع الحرج في النفوس من الطرفين ومن القواعد السلوكية المتبعة في تقديم الطعام من وليمة أو غيرها أن يقدم الضيف الى المائدة ومعه كبار السن ولا يبدؤون بالأكل الا بعد السماح لهم بذلك من المضيف (المعزب) بقولة سمّو (أي قولوا بسم الله) مع كلمات الترحيب بالضيف والحضور .. وهناك عدة أمور يجب التنبة لها من قبل الضيف ومن معه على الطعام وهي مواضع انتقاد
وتدخل في الامور المعابة أو العيب وهي ::.
-اذا تناول الطعام قبل الضيف.
-اذا أشرك يده اليسار بالطعام.
-اذا(عرش)العظم أمام المحيطين به.
-اذا مسح يده في طرف الصحن .
-اذا اعاد ما تناوله من الصحن الى الصحن .
-اذا تناول الشخص الطعام من امام غيرة.
-اذا نهض الشخص قبل نهوض الضيف من الى الطعام.
{ ومن آداب الضيافة البدوية } ..
أن يحدث المضيف ضيوفة بما تميل إلية نفوسهم من خلال قراءة خواطرهم . ومن اللطف الا يشكو الرمن والفقر ولاحتى المرض امامهم لان في ذلك وقعاً غير محمود في نفوسهم الضيوف.
ومن الادب أيضا الا يتثاءب ويظهر النعاس أمامهم.والا يرفع صوته بغضب اثناء وجود الضيوف على احد افراد بيته.