في لحظآت .. مضــتْ .. !!
كنت أبآغت نفسيْ خلســة .. واتسلل بشكل خفي ..
لخآرج البيت المسور بالمرآقبه والحديث والمشآعر والضجيج..
أفر هآربة أو ضآئعه .. لسطح البيت أو فنــآءه ..
::::
قد لاتصدقون انآ الطفلة التي كانت يوماً ..
تقضي السآعآت والسآعآت .. تنظر وتنظر لجدآر خآليْ ..إلا من مصبآح إضآءه..
تتجمع حوله بعض الحشرآت الصغيره ..
تلك التي تخآف العتمه .. وتصطآد الضوء ..ما أمكنهـآ ذآلك ..
::::
أفر بأشيآء كثيره .. ربما لم تكن من الأهميه
أن أنفرد ونفسي بهــآ .. أعيد رسمهــآ في مخيلتي السآذجه المشحونه
بعآطفة كبيره كثيرا ماتضآيقني .. وتسبب لي الإحرآج أمآم نفسي أولاً ..
مآذآ يسحصل لي حينمآ أكبر ؟؟
هل سأموت صغيره أم كبيره ؟؟
- أريد أن أمووت صغيرة جداً .. أريد أن أموت قبل أن تموت جدتيْ ..
قبل أبي .. قبل أميْ ..!!
أكره الموتْ .. أكره الموتْ ..
كنت سآذجه لحد ان أعتبر الموت هو المصيبه الكبرى والقآسيه في الحيآه
هل سأكون يوماً مثل الأوليآء الصآلحين
اللذين تتحدث عنهم جدتي .. وتبكيهم أحيآنا كثيره وأشآركهـآ البكاء
حتى من غير لا أعرف لمآ تبكيْ ؟؟
- كلآ الأوليآء الصالحون لايكونون أوليآء إلا حينما يصلون كثيراً ..
يواصلون الليل بالنهـآر مصلين / صآئمين ..
وأنآ لا أصلي إلا المرآت التي تدعوني أمي
وجدتي فيهــآ إلى الصلآه .. وأحيآناً أنـآم ولا أصليهآ أو حتى أتظآهر بالنوم أحيآناً ..
وكأني قآدرة على مخآدعة الله ..
::::
سلسلة طويلة من الأسئله ( الأكبر / والأصغر ) من عمري
وفكري .. تجتآح تلك الوحده التي أعشقهــآ ..
تلك الوحده التي أصنعهـآ وأوجدهآ .. وأقيم فيهـآ شخوصاً ومعآلمْ ..
تصورهآ علامآت إستفهآمـ كبرى لاأدري كنههــآ ..
::::
كبرت .. وكبرت معي وحدتيْ ..
أصبحت لي غرفتي الخآصه التي تغنيني عن التسلل للفنآء أو السطـــــحْ ..
أصبحت لي سمآئي الخآصه التي أعتكف مع نجومهآ ..
بـِ السآعآت ..لم تكن بسذآجة أسئلتي الماضيه يكفي
أني عرفت أن الموت قد يكون من بعض أهون المصآئب التي يفرضها علينا القضآء ..
::::
أطفيء الإضآءه في غير وقت النوم ..
أرفع بصري لأعلى وأنآ لا أرى شيئا غير أفكآر هوآجسي ..غير وحدتي
النعمة العظيمه التي لايعرف ان يترآقص على أنغآمهـآ .. سوى المجآنينْ ..
إذن أنــآ مجنونـــه ؟؟
لا اعتقد ْ ..
إذن أنآ عآقله ؟؟
لاأظن ْ ..
إذن من أنـــــآ !!
أنا تلك التي لم أفهمني لم اقرأني لم أكتبني ..
تلك التي ينصرع قلمي من أول جولة أمآمي في محآولة
منه أن يكون مرآه تنقلني كمآ أنــآ ..
ولكن المرآأة معي ليست سليمه فهي إمآ مقعره وإمآ محدبه ..
إمآ أن تضخمني وإمآ أن تصغرني ..
وبما هذآ التصنيف لاينطبق على المرآه في مثل مآينطبق علي ..
فأنـآ أحيآناً أكون تلكْ المقعرة الخآلية الوفآظ أصلا ....
أو تلك المحدبه التي أنتفخت أحدآقهـآبمآدة هولاميه ..
::::
أو ربما تلك التي تخترع الاسباب لتتعلل وحدتها
لذاتها .. لتبين سبب عشقها لجدران أربعه تحتفظ بانفاسها ببرود
لتطلقه عليها ذات ضيق ..أصداء خاليه من انفاس اخرى
أو ممتلئه حد التشبع بالشخوص والأحدآثْ ..
أشخصهآ بحرفنة شيدة أمآميْ .. هنآك حديقه .. وهنآك بيت خرب .. وهنآك أطفال يتقاذفون الميآه بغبــآء وإسرآفْ .. وهنآك جارتان نتتحدثآن بإبتسآمه تخفي مكر كل منهما عن الآخرى
وهنآ زميل يوافي زميله ليصطحبه لمقر عملهمـآ .. وأنآ تلك القآبعة في زمن الخرآفه والأسآطير .. لازلتُ امشي حآسرة الرأس
كآشفة الوجه ..
أنظر ببلادة لكل الأشيآء حولي .. أحآول
أن أتحسسهــآ .. فإذآ كل شيء ألمسه يتحول لزجآج ..
مآدة زجآجيه .. سرعان ماتنكسر .. الأطفال ينكسرون..
والجارآت كذآلك والعاملون وحتى الماء والهوآء والأشجآر ..
( كل / شيء ) ينكسر ..
وتبقى حقيقة وآحده أعشقهــآ .. ربما لاني أروض نفسي
عليهــآ منذ قرون ..وأحآول أن أملاأ مسآمآت جلدي بحقيقتهـآ منذ أجيآل
( وحـــــــــدتيْ ) الحقيقه الوحيده ..العآريه
التي أصر على وجودهــآ في حيآتــــــــــيْ ..