ليزا : كيف حالك storm تبدو بخير
بيير : فلننطلق
ليزا : أجل أنا متشوقة جدا هيا بنا
ركبت ليزا على الفرس بسهولها وأعطتها فرص لتعرف عليها
ركب بيير حصانه الذي اشتاق له كثيرا : هل أنتي مستعدة
ليزا : على أتم استعداد
أنطلق بيير وليزا يقطعان الحقول الجميلة يتسابقون
حتى وصل إلى التل الكبير فصعد بيير تتبعه ليزا على مهل
وكان بيير يلتفت ليطمئن عليها بين لحظة وأخرى حتى وصل إلى
القمة فنزل بيير وساعد ليزا على النزول
ليزا : يله من مكان جميل وما أجمل هذه الزهور البرية أنها رائعة
بيير : هل أعجبك المكان
ليزا : انه رائع جدا
بيير : سأريك شيء أخر تعالي من هنا ولكن لا تحدثي صوتاً
تبعت ليزا بصمت حتى وصل إلى غار صغير فجلس بيير وليزا يراقبونه
بصمت لفترة وبعد لحظات قليلة خرج ثعلب احمر صغير من الجحر
شهقت ليزا: ما أجملة
بيير : لا يتجاوز عمرها 3 أسابيع تقريباً قد تكون لام قريبة من هنا
ليزا : ولكن ألا تشكل هذه الثعالب خطر على الأبقار والعجول
بيير : كلا ,يملك أش جيش من الكلاب المدربة من أحسن السلالات
ولا تصطاد الثعالب سوى لأبقار المريض أو الميتة التي يتركها أش لها
ابتسمت ليزا : يبدو أن أخاك يعقد الصفقات حتى مع الحيوانات المفترسة
ضحك بيير على تعليقها : أعتقد أن هذه الحيوانات تملك من الحكمة
ما يقنعها بالبقاء بعيده عن ممتلكات أخي هيا بنا
مشت ليزا بجوار بيير وهي مستمتع بمنظر الحقول
وعندما شعرت بالتعب جلست ليزا تجمع الزهور بينما جلس بيير
على صخره يراقبها : تبدين جميلة وأنتي هكذا كم تمنيت أن تكون
معي أدوات الرسم فأرسم لكي صوره وأنتي بهذا الوضع
ابتسمت ليزا وأكملت جمع الباقة
مدت ليزا الباقة باتجاه بيير : ما رأيك
بيير :تبدو جميلة
لفت شيء يقبع خلف بيير انتباه ليزا : ما هذا ؟
لتفت بيير ينظر إلى حيث أشارت له ليزا : ماذا ,,,آوه تقصدين القصر !
ليزا : اجل ,,,لمن ذاك القصر ؟
عقد بيير جبينه : انه قصر العجوز باترك ماكينون
ليزا : عم ولدك لورنس أجل تذكرت ,,لقد حكت لي تريزا القصة
ارتسم الحزن على وجه بيير : والمتسبب في قتل والداي كم اكرهه
ليزا : لم يحاول لاتصال بكم ؟
بيير : كلا ,,,,حتى انه لم يكلف نفسه عناء حضور مراسم الدفن والجنازة
برغم كل ما قدمه والدي له أو حتى من اجل القرابة
أحسنت ليزا أن مزاج بيير تعكر فحاولت التخفيف عنه : أراهن أناني
أستطيع الوصول إلى المزرعة قبلك ؟
نظر بيير إليها ولم يفهم ما قالت !
وقفت ليزا بسرعة وامتطت الفرس وعندها استوعب بيير ما قالت
كانت ليزا تركض باتجاه المزرعة فلحقها بيير
ومع الغروب وصل بيير و ليزا إلى البحيرة متجهين إلى القصر
بيير : ليزا
ليزا : نعم
بيير : بما كنت تفكرين أثناء عودتنا من المستشفى
شعرت ليزا بالارتباك : فـ في ما سيحل بي كنت أعقد الأمل
على جيرمي وألان لاشيء ولا اعرف متى سينكشف هذا السر
أو إلى متى سأضل ضيفة في قصر أخيك ؟
بيير : ستضلين ضيفة حتى يأتي الوقت المناسب وتتوصلين إلى اهلك
فأش لن يطردك من القصر كما أني مستعد لاستضافتك في شقتي في
المدينة طوال الفترة التي تريدين ولن أتخلى عنك اطمئني
ابتسمت ليزا : هذا كرم لا استحقه
بيير : بل تستحقين أفضل من هذا
وقف بيير وليزا أمام البحيرة مستمتعين بمنظر الغروب
والشمس تمضي تجر ردائها الناري خلفها
ليسدل الليل ستاره المرصع بالنجوم
خرج أش من الحمام بعد أن أغتسل وأزال
عنه تعب اليوم أطويل والمرهق ,جلس على
لأريكة" لا أطيق هذا الصمت القاتل "
و أسترجع ما حصل له في مزرعة جوليس
لقد تمت الصفقة بدون مشاكل ولم يتبقى سوى نقل الثور
والذي سيصل خلال يومين إلى المزرعة "هذه المرة سأكون
أكثر حذرا وسأختار بنفسي الشخص المناسب ليهتم به,,,,
أرجوك يالله أن تساعدني فآمالي كلها عقدتها عليك وأي خطأ
سيعرضني لكارثة ,,,,,,,,, يجب أن أجد طريقة ادعم بها المزرعة
حتى لا أتعرض لمثل هذه المواقف ولكن كيف ؟"
"أتعبني التفكير آآآآآآآآآه احتاج لراحة حتى أجدد نشاطي قبل أن يصل
الثور وتبدأ فترة التزاوج عندها سأكون مشغولا طوال الوقت !"
"نظر أش إلى الساعة التي تشير إلى 11 ليلاً " لقد تأخر الوقت
لمعت في ذهن أش فكرة : ولمَ لا سأكون أكثر راحة هناك
قام أش بجمع أمتعته وتوجه إلى سيارة
أقفلت ليزا الكتاب الذي ضل ساعة بين يديها دون أن تقلب الصفحة
" ماذا افعل ؟,,,, لقد احترت ,,,,,هل اسأل جيرمي عن السر ؟
أم من لأفضل أن يضل سرا ,,,,,,,,,ترى هل لأمر خطر ؟
هل يتعلق لأمر بأمي وأبي ,,,,هل يوجد لي أخوه ,,,,,,,,
هل فعلت شيء أستحق العقاب عليه "خرجت شهقة صغيرة من
شفتيها" هل أنا مطلوبة لشرطه ؟
"أمسكت ليزا برأسها بين يديها " :آوه يا إلاهي راسي سينفجر
من كثر التفكير لا عرف ما لذي يجب علي فعله
يجب أن أنام انه الحل الوحيد حتى أتوقف عن التفكير
أطفأت ليزا المصباح واستلقت على وسادتها وأغمضت عينيها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,وبعد 20 دقيقة يئست ليزا
من المحاولة " ماذا افعل لا اشعر بالنعاس ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,!
لما لا اصنع لي كوب من الحليب قد يساعدني على النوم ؟
قفزت ليزا من السرير وارتدت معطفها الحرير بلون المشمش
ونزلت إلى المطبخ الغارق في الظلام , أشعلت النور وتوجهت إلى
البراد وفتحت لتجد أن ماري احتفظت بالسلاطة وبعض اللحم المشوي
وبعض الفطائر المحلاة : تبدو لذيذه كما أني اشعر بالجوع امممم سأكل
جاء صوت عميق من الخلف ليفزع ليزا : أنها عادة سيئة وستضيف
لكي بعض الكيلو جرامات
قفزت ليزا مبتعدة عن البراد وهي مرعوبة وشعرت وكأن احد يقبض
عليها متلبسة بجريمتها فخرجت منها شهقة قصيرة : هااااااااا ,,,,
سيد وابتلعت ريقها ,,سيد أش منذ متى وأنت واقف هنا
متى عدة إلى القصر لم أشعر بك لقد ,,,لقد أفزعتني
كان أش يقف ويديه في جيب البنطلون وابتسامه ساخرة ارتسمت
على شفتيه : وصلت للتو, ولم تشعري بقدومي لأنكي كنت مشغولة
بالحديث مع الطعام وتهددينهم بالالتهام
ابتسمت ليزا وهي محرجة لأنها كانت تتحدث بصوت مسموع من غير
أن تشعر : لم استطع أنوم فقررت أن اصنع كوب من الحليب لكن
منظر الطعام ذكرني أني لم أتناول الكثير منه وقت العشاء
كان أش ينظر إليها بعينين مبتسمة " تقدم نحوها وفتح البراد فرأى
الطعام الشهي
أش : حقاً يبدو لذيذا حتى أني بدأت اشعر بالجوع هل تسمحين
لي أن أشاركك هذه الجريمة
ضحكت ليزا : بكل سرور سيكون الطعام جاهز خلال دقائق
أش : حسنا سأغير ملابسي وأعود لنتناول الطعام
خرج أش من المطبخ وباشرت ليزا تسخين الطعام بالمايكرو ويف
واعداد الصلصه لسلطة وتسخين الحليب وخلال 10 دقائق كانت
الطاولة معدة لشخصين تنتظر حضور أش
دخل أش بعد أن غير ملابسه : امممممممم يبدو شهياً
ابتسمت ليزا : هل أنت جائع ؟
أش : لم أتناول شيء منذ الغداء تستطيعين أن تقولي أني أتضور جوعاً
ليزا : اذا تفضل بالهجوم
أش : ولكن ما هذا حليب لقد كبرت على شرب الحليب قبل النوم
احتجت ليزا: لقد بذلت جهدا في تحضيره يجب أن تشرب منه
كما انك صاحب مزرعة أبقار ويجب أن تشرب الحليب طوال عمرك
ولا سوف تغضب لأبقار منك
ابتسم أش : حسنا سأشربه فلا أريد أن تغضب لأبقار مني
ضحكت ليزا فضحك أش لروحها المرحة
وضع أش كمية من الحم المشوي في طبقة وأضاف إليها كمية
من الصلصه وفعلت ليزا مثله غير أنها اكتفت بقطعه صغيرة من الحم
نظر أش إليها وهي تأكل وتذكر انه لم يعرف ماذا حدث في عندما
ذهبت الى مقابلة, جيرمي وماذا اخبرها به وبدا فشعر ببعض
القلق
خرج صوت أش جادا مما لفت انتباه ليزا : ليزا
ليزا : نعم
أش : هل أخبرك جيرمي بشيء ؟
أحست ليزا برعشة انتابتها لسؤال أش : لم يقل شيء ذو أهمية
فعندما سألته عن توم قال انه كان يشفق عليه من قسوت العمل
لصغر سنه وكان يعطيه بعض النصائح ,وعندما سألته اذا كان توم
اخبره بأي شيء لأنه كان يتشارك مع الغرفة نفسها قال
انه كان يبيت الليل في الخارج كما انه لم يكن هناك حوار شخصي بينهم
أش :الم يتعرف إليك ؟
ليزا : كلا حتى انه سألني من أكون ؟
شعر أش بالغرابة : غريب !,,,,
ليزا : أنا أسفه سيد أش
رفع أش حاجبة مستغربا : على ماذا ؟
ليزا : لما اسببه لك من متاعب
ابتسم أش : لا عليك ستتضح لأمور قريبا وقد تستعيدين ذاكرتك في أي وقت
كانت نظرة ليزا سابحة في الفراغ : كم أتمنى ذالك
شعر أش بشفقه عليها : تأكدي يا ليزا انك ضيفة مرحب بها
في هذا القصر ولا داعي لهذا الحزن
تجمعت الدموع في عيني ليزا الرمادية الواسعة : أشكر سيد أش أنت كريم جدا
تعلقت نظرات أش بعيني ليزا الدامع وجمالها : ولكن لما البكاء أرجوك لا تبكي
مسحت ليزا عينيها بكم معطفها : لا اعرف !
ابتسم أش مستغربا من براءة هذه الفتاة : حسنا يا ليزا بما انكي ضيفتي
فلا يجب أن تناديني بالسيد من لان أنا أش فقط اتفقنا
نظرت ليزا إليه بدهشة : آوه لا استطيع ,,قد ادعوك أش في غيابك ولكن
"أكملت بصوت شبه مسموع "لا استطيع أن ادعوك أش وأنت تقف أمامي
استغرب أش وأخذ يفكر بما قالته : هل تخافين مني ليزا ؟
هزت ليزا رأسها نافيه
أش : ماذا إذا ؟
احتارت بما تجيب : لا اعرف ولكنك أنت السيد ,,,,السيد أش ماكينون
انقبضت ملامح أش وضل صامت لبرهة وهو يتأملها ,وصدى كلماتها
يتردد في ذهنها : اجل أنا السيد أش ماكينون ولكني إنسان يا ليزا
ولست وحش "وقف أش " أشكرك على الطعام وتصبحين على خير
خرج أش من المطبخ وصدى خطواته يقرع كطبول في مسامع ليزا
"يا إلاهي ما لذي قلته لم اقصد انه وحش على العكس آوه يلي من حمقاء غبية متهورة "
بعد ساعة كان أش مستلقي على السرير يتأمل السقف يملئه الحزن
" هكذا يراني الناس وحش شخص لا يجب لاقتراب منه
(وضع يده على الجرح الموجود على حاجبة لأيمن )
ربما بسبب هذا الجرح أصبح الناس تعتقد هذا ,هل أبدو لهم
إنسان قاسي بلا قلب لا يتأثر فلا يفرح أو يحزن بلا مشاعر ,فأصبحت السيد!
السيد بنسبة لهم ولا يحق لي أن أكون واحد منهم
ظلت أمواج المشاعر المتلاطمة تقذف باش في كل اتجاه
ونزيد من عتمة أحزانه التي نسجت خيوطها حول قلب أش