انتهت مباراة الديربي بين ريال مدريد و اتلتيكو مدريد بفوز مريح للنادي الملكي بثلاثة اهداف لهدف في ذهاب دور الثمانية من كـاس ملك اسبانيا على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
و اشتعلت المباراة منذ البداية حيث كان ريال مدريد السبّاق للتهديد من تسديدة قوية لمسعود اوزيل في الدقيقة الرابعة لكنها مرّت بجانب القائم قبل يحاول كرستيانو رونالدو في العديد من المناسبات التسديد من بعيد و مباغثة الحارس دافيد دي خيا بدون نتيجة.
و في الدقيقة السابعة، باغث العقرب الاوروجوياني دييجو فورلان دفاع ريال مدريد بهدف "مشكوك في صحته" بداعي تسلل اجويرو في اللقطة حسب الصور التلفزيونية، ليتقدم ريال مدريد بشكل مفاجئ في المباراة بهدف نظيف.
و حاول ريال مدريد الرد سريعاً على هدف دييجو فورلان و كان النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو الاكثر خطورةً على مرمى دي خيا حتى جاء هدف التعادل من راسية المدافع سيرخيو راموس من ركلة ثابتة في الدقيقة الرابعة عشر حيث ارتقى الدولي الاسباني عالياً فوق لاعب الوسط راؤول جارسيا و طالب لاعبو الاتلتيكو بخطا "صحيح" في تلك اللقطة.
و بعد اربع دقائق من ذلك، تصدى الحارس المـتالق دي خيا لكرة خطيرة من الفرنسي كريم بنزيمة قبل ان يعيد راسية كارفاليو المتجهة نحو الشباك بارتماءة انتحارية في الدقيقة الثانية و العشرين.
و لاقت القرارات التحكيمية للسيد ماثيو لاهوز العديد من الاحتجاجات من كلا الجانبين حيث طالب اتلتيكو مدريد بركلة جزاء صحيحة على سيرخيو راموس في الدقيقة السابعة و العشرين بعد عرقلته للارجنتيني الكون اجويرو قبل ان يقابل مواطنه انخيل دي ماريا تلك اللقطة باخرى مشابهة لها بعدها بثواني فقط حين حاول التمثيل على الحكم و السقوط دون اي احتكاك بالمدافعين ليرفع الحكم انذاراً "صحيحاً" في وجهه.
و كان ريال مدريد الطرف الافضل فيما تبقى من دقائق الجولة الاولى التي شهدت ضغطاً رهيباً من زملاء كرستيانو رونالدو على مرمى الضيوف لكن ذلك لم ياتي باية نتيجة بسبب شجاعة الحارس دي خيا التي تصدى للعديد من الكرات الخطيرة و التسديدات القوية التي فشل فقط في ابعاد واحدة منها الى الركنية في الدقيقة السادسة و الثلاثة عندما كاد بنزيمة يُعيد الكرة الى الشباك لولا سرعة تدخل المدافع فيليبي لويس الذي اخرج الكرة قبل وصول المهاجم الفرنسي اليها.
و في الجولة الثانية، تراجع اداء ريال مدريد قليلاً و تقدم الاتلتيكو شيئاً فشيئاً الى الامام و كاد يًسجل الكون اجويرو هدف التقدم في النتيجة في الدقيقة الرابعة و الخمسين لولا التصدي الرائع لايكر كاسياس الذي ابعد الكرة خارج منطقة الجزاء حيث كان العقرب دييجو فورلان ينتظر الكرة لاعادتها الى الشباك معلناً عن تسجيله الهدف الثاني في المباراة.
و طالب ريال مدريد بركلة جزاء "معقدة" -يصعب احتسابها- في الدقيقة السابعة و الخمسين بعد ان حاول كرستيانو رونالدو الاستفادة من خطا الحارس دي خيا في التصدي لتسديدة مارسيلو القوية ليقوم بعرقلته الا ان الحكم المثير للجدل ماثيو لاهوز اعلن عن استمرار اللعب.
و تواصلت الاثارة في المباراة بعد ان اعاد الكون اجويرو نفس السيناريو و انسل من الدفاع الملكي حيث تخطى مًسجل هدف ريال مدريد سيرخيو راموس و سدد كرةً قوية تصدى لها الحارس ايكر كاسياس قبل ان تعود هذه المرة الى الاوروجوياني فورلان الذي سدّد الكرة لكن القائم الايمن كان لها بالمرصاد، ليفشل الاتلتيكو في التقدم في النتيجة للمرة الثانية في المباراة.
وكما كان متوقعاً، تمكن ريال مدريد من استغلال خروج الاتلتيكو من مناطقه الدفاعية فسجل الدون كرستيانو رونالدو الهدف الثاني للميرنجي بعد ارتمائه على عرضية اوزيل الرائعة لتدخل الشباك في الدقيقة الواحدة و الستين و يتقدم الريال بهدفين لهدف.
شيئاً فشيئاً بدا ايقاع المباراة في الانخفاض بغض النظر عن استمرار محاولات ريال مدريد لتعزيز تفوقه بهدف ثالث، بل و كاد الاتلتيكو يباغثه بهدف التعادل عن طريق هجماته العكسية الخاطفة بقيادة الثنائي الخطير دييجو فورلان و الكون اجويرو.
و تواصلت الاثارة مع النجم البرتغالي كرسيتانو رونالدو في المباراة بعروضه القوية حتى في الدقائق الاخيرة حيث تسبّب في ازعاج كبير لدفاع الاتليتي و كاد يُسجل هدفاً ثالثاً للريال في الدقيقة السابعة و السبعين لولا مضايقة اوفالوسي لتذهب تسديدته بجوار القائم الايمن لدي خيا بسنتمترات قليلة فقط.
و استمر الوضع على ما كان عليه فيما تبقى من زمن المباراة على الرغم من التغييرات الجذرية في تشكيلة كلا الفريقين و كاد الريال يضيف الهدف الثالث في الدقائق الاخيرة، قبل ان يتمكن فعلاً الالماني مسعود اوزيل من ترك بصمته في اللقاء بتسجيله هدف تعزيز الانتصار في الدقيقة التسعين و تنتهي المباراة بفوز الميرنجي بثلاثة اهداف لهدف في مباراة مثيرة و مجنونة للغاية.