لو عثرت بغلة في القامشلي اقصى سوريا لقال النظام السوري انها مؤامرة خارجية
هذا العنوان مقتطع من كلام داعية سوري سمعته على قناة الدليل الفضائية فاعجبت بهذه العبارة لأنها قوية و معبرة عن حقيقة هذا النظام فقررت ان اضعها عنوانا لموضوع
فهذا النظام منذ اكثر من خمسين سنة لا تسمعه الا و يتحدث عن مؤامرة خارجية تحاك ضد سوريا و لكثرة تكرار ذلك اصبح كثير من الشعب السوري مقتنع بذلك بما فيهم بعض المفكرين و الكتاب و العلماء و المثقفين
و اود ان اسال هؤلاء على ماذا يتآمرون على سوريا ؟؟؟
فاذا كان الرد على مواقف النظام السوري القومية و العروبية في مواجهة المشروع الامريكي الصهيوني
فاقول اجيبوني على تساؤلاتي في موضوع السياسة الخارجية للنظام السوري تناقض و تضليل
و اذا كان الرد على اقتصادها و مبادئها و قيمها و هويتها و اصالتها
فاقول اتمنى ردا على موضوع الاضرار الخطيرة التي تسبب بها النظام السوري
و اذا كان هناك امور اخرى فاتمنى طرحها للنقاش
و اما بخصوص نظرية المؤامرة فسوف اكتب عنها موضوع مفصل
فمن المعروف ان الذي يكون هدفا للاطماع الخارجية و القوى العالمية الكبرى هو صاحب الاقتصاد القوي او صاحب القوة العسكرية الكبرى او صاحب المبادئ و القيم التي تشكل خطرا عليهم
و من المعروف ايضا بين الناس بشتى مذاهبهم و نحلهم و اتجاهاتهم السياسية ان الشخص الشرير و المؤذي في اي مكان مكروه و مستهدف من جميع الناس اتقاءا لشره و ليس لأهميته مثل البلطجية و الشبيحة فهؤلاء غير مرغوب فيهم في جميع مجتمعات و دول العالم
و النظام السوري هو نظام الشبيحة و البلطجية في المنطقة و بالتالي هو مستهدف من الجميع سوى امثاله لكثرة شره و ضرره للجميع فلم يسلم من أذاه ابوه الفكري و اخوته في طريق النضال و من صفق و نافق له لعقود و من ذرف عليه الدموع الغزيرة و من ارتكب المظالم الكثيرة تقربا منه و لم يسلم منه شعبه و جميع جيرانه سوى اسرائيل