بدد المنتخب الفنزويلي أمال نظيره التشيلي في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية 2011 لكرة القدم (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في الأرجنتين وتأهل على حسابه إلى الدور قبل النهائي حيث تغلب عليه 2/1 اليوم الاثنين ( بتوقيت جرينتش) في ختام مباريات دور الثمانية.
وتقدم منتخب فنزويلا بهدف في الشوط الأول سجله أوسفالدو فيزكاروندو في الدقيقة 35 ثم تعادل منتخب تشيلي بهدف للاعب أومبرتو سوازو في الدقيقة 69 قبل أن يحسم جابرييل سيتشيرو المباراة لصالح فنزويلا بهدف الفوز 2/1 في الدقيقة 81 .
وأنهى المنتخب التشيلي المباراة بعشرة لاعبين فقط حيث طرد جاري ميديل من صفوف الفريق لحصوله على الإنذار الثاني في الدقيقة 83 .
وجاء الشوط الأول من المباراة باهتا حيث افتقد للحماس الهجومي من جانب الفريقين ولم يشهد سوى فرص قليلة.
واختلف الحال في الشوط الثاني حيث تبادل الفريقان المحاولات الهجومية الجادة وتفوق المنتخب التشيلي في أغلب فتراته لكن المنتخب الفنزويلي نجح في حسم اللقاء وبطاقة التأهل قبل تسع دقائق من النهاية.
وتأهل منتخب فنزويلا للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور قبل النهائي وسيلتقي بنظيره الباراجوياني بينما تلتقي أوروجواي مع بيرو.
وبدأت المباراة هادئة حيث بدأ كل من الفريقين بجس نبض منافسه وكانت المحاولة الوحيدة في الدقائق الأولى من نصيب الفنزويلي نيكولاس فيدور ميكو حيث سدد كرة قوية من مسافة بعيدة لكنها مرت فوق العارضة.
وشرع المنتخب الفنزويلي في محاولات متتالية لاختراق الدفاع التشيلي لكنها باءت بالفشل.
وبعدها خفت الحماس الهجومي شيئا ما ولجأ الفريقان إلى تأمين الناحية الدفاعية حتى يتسنى لكل طرف اكتشاف الطريق الذي يصل به إلى مرمى المنافس.
وافتقد لاعبو الفريقين المهارة في التمريرات كما غابت الجمل التكتيكية عن المباراة.
وفي الدقيقة 35 تمكن منتخب فنزويلا من استغلال أول فرصة حقيقية وتقدم بهدف سجله أوسفالدو فيزكاروندو الذي تلقى كرة طولية من ضربة حرة ووجهها برأسه إلى داخل الشباك بمهارة.
وكثف المنتخب التشيلي محاولاته لإدراك التعادل وتجديد أمله لكنه اصطدم بتكتل دفاعي من جانب منتخب فنزويلا الذي اعتمد شيئا ما على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة لاعبيه.
وكاد بابلو كوينتريوس يتعادل لتشيلي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما قابل عرضية من ضربة حرة بتسديدة رأسية لكن الحارس الفنزويلي كان متيقظا وتصدى لها ، لينتهي الشوط الأول بتقدم فنزويلا 1/صفر.
وفي الشوط الثاني أعاد المنتخب التشيلي تنظيم صفوفه وكثف ضغطه الهجومي سعيا لإدراك التعادل والعودة إلى أجواء المباراة لكن الفريق الفنزويلي توخى الحذر الدفاعي الشديد ولم يسمح بخطورة هجومية تهدد مرماه.
وكاد المنتخب التشيلي يتعادل في الدقيقة 54 لكن الحظ عانده وتصدى المدافع الفنزويلي جابرييل سيتشيرو للكرة على خط المرمى ثم استمرت الهجمة وتصدت العارضة لتسديدة أخرى.
وفي الدقيقة 60 أجرى سيزار فارياس المدير الفني لمنتخب فنزويلا تغييرا حيث أشرك خوسي روندون بدلا من نيكولاس فيدور لتنشيط الناحية الهجومية.
وبعدها بثلاث دقائق دفع فارياس باللاعب لويس سيخاس بدلا من جيانكارلو مالدونادو.
وفي الدقيقة 67 سدد التشيلي جاري ميديل كرة برأسه من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الفنزويلي ببراعة.
وبعد دقيقتين ابتسم الحظ أخيرا للمنتخب التشيلي وأدرك التعادل بهدف سجله أومبرتو سوازو حيث تلقى تمريرة من أليكسيس سانشيز وهيأ الكرة لنفسه بمهارة ثم سددها لترتطم بأسفل العارضة وتسكن الشباك.
وكاد سوازو يحسم المباراة بعدها بدقيقة واحدة حيث سدد كرة زاحفة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وأشعل هدف التعادل حماس المنتخب التشيلي وتوالت هجماته لكن تألق الحارس الفنزويلي والحذر الدفاعي أضاع أكثر من فرصة خطيرة على لاعبي تشيلي.
ورغم تفوق المنتخب التشيلي من الناحية الهجومية ، فجر الفريق الفنزويلي المفاجأة وتقدم بالهدف الثاني في الدقيقة 81 وسجله جابرييل سيتشيرو من متابعة لكرة تصدى لها الحارس التشيلي ولم يمسك بها.
وفي الدقيقة 83 زادت محنة المنتخب التشيلي عندما طرد لاعبه جاري ميديل لحصوله على الإنذار الثاني بدعوى تعمد لمس الكرة بيده.
وكثف المنتخب التشيلي محاولاته الهجومية في الدقائق الأخيرة لكن الحارس الفنزويلي واصل تألقه حتى النهاية ، لترسم فنزويلا الضلع الرابع في المربع الذهبي للبطولة.