[frame="9 80"]
تمكن باحثون أميركيون من تحديد الدور الذي يلعبه هرمون الأنوثة في وقاية النساء من أمراض القلب، وأكدوا أهمية تناولهن مكملات هرمونية عند بلوغهن سن انقطاع الطمث.
ففي دراسة بالعدد الأخير من مجلة "الكيمياء الحيوية" الأميركية، قال باحثون من جامعة كاليفورنيا إن نتائج أبحاثهم على إناث الفئران تشير إلى أن هرمون الأنوثة (إستروجين) يستحث تفاعلات عند المستوى الجزيئي تمنع تضخم عضلة القلب (hypertrophy).
ويوجد هذا التضخم –خاصة في بُطيني القلب– في حوالي 80% من السيدات اللاتي يتعرضن لأزمات قلبية. وهو شائع لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم منذ فترات طويلة.
ويؤدي هذا التضخم إلى ضعف الأداء الوظيفي لعضلة القلب، وفي أحيان كثيرة يؤدي إلى رفع خطر التعرض لهبوط القلب.
وتدعم هذه الدراسة اعتقادا شائعا ودراسات سابقة بأن هرمون إستروجين -الذي يستحث نمو الأعضاء التناسلية للإناث وما يتبع ذلك من وظائف الأمومة- يعمل على وقاية النساء من التعرض لأمراض القلب، مثل تصلب الشريان التاجي، وهو ذلك الشريان الضئيل الذي يتفرع من شريان الأورطي ليغذي عضلة القلب نفسها.
كما تدعم الدراسة وصف الأطباء لمكملات هرمونية بديلة لهرمون إستروجين للسيدات اللاتي يبلغن سن انقطاع الطمث، حيث ينخفض بصورة كبيرة إنتاج هرمون الأنوثة وإطلاقه في الدم.
وقاية النساء
ويسود اعتقاد بأن لهرمون إستروجين أثرا إيجابيا في وقاية النساء من الإصابة بمرض هشاشة العظام، إذ يرتبط إنتاج خلايا عظمية جديدة بصورة وثيقة بمستويات هرمون الأنوثة في الدم.
وكانت بيانات من "مبادرة صحة المرأة" (وهي دراسة استهدفت تحديد أكثر الأسباب شيوعا لتعرض السيدات للوفاة أو العجز أو تدهور الحالة الصحية) قد أشارت إلى أنه ليس ثمة أثر وقائي يذكر لهرمون الأنوثة على التعرض لتصلب الشرايين. وقد استمرت هذه الدراسة 15 عاما ومولتها المعاهد القومية الأميركية للصحة.
بيد أن باحثين من كلية طب جامعة "تافتس" قد حذروا، في دراسة منشورة بمجلة "سيانس"، من استخلاص نتائج بناء على بيانات هذه الدراسة. وأكدوا أهمية إجراء المزيد من الدراسات المعمقة لتحديد ما إذا كان تناول المكملات الهرمونية يساعد في وقاية النساء عند سن الطمث من الإصابة بتضخم عضلة القلب أم لا.
وكانت دراسة أخرى لباحثين من جامعة كاليفورنيا أشارت أوائل العام الجاري إلى أن هرمون إستروجين قد ساعد في توسيع الأوعية الدموية في تجارب أجريت على الفئران. وهذا الأثر يعادل ويقلل من التضخم الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.
ومن ناحية أخرى أشارت دراسات نُشرت مؤخرا إلى أن تناول بدائل هرمون إستروجين يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة لدى السيدات ذوات القابلية الوراثية للإصابة به.[/frame]