قالت أمـيمة كـم أ لقـاك غضبانا ... مقـطّـب الـوجــه زهـقانا وزعـلانا
سئـمـت منـك فـلا قـول أسـرّ به ... أو بسـمـة قـد تسـرّ النفس أحيـانا
كأنني الغول تخشى أن تجالسنى ... ولـسـت ذاك الـذي تدعـوه إنسانا
أجابها الدمع من عينى على عجل... والنطـق باللسـن لم يفصح بماكانا
فراعـها منظري والدمـع يغمرنى ... قا لت عجـبت فهـمت الآن شكوانا
كـتبـت في الرّمـل أهـواك معذّبة ... حـتى تـذوقي من الهجـــران ألوانا
فـأ نت من أضرم النيران في كبدى ... وبـدّل الشـّـكر بالكفران عصيانا
فـلا تلـومى فتى أضناه ما صنعت ... يــداك فعـاش مع الأيام غـضبـانا
أ. محمد العبدلى
أ