بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
الكثير من الناس يجهل أحكام كثيرة في أمور الدين , من أهمها الأمور الواجبة فيه !
و قد كانت زكاة الفطر و لا تزال من الأمور التي يجهلها كثير من الناس , و يفوض بها الأب أو الأخ الأكبر .
فما هي زكاة الفطر , و ما هي أحكامها ؟
هنا بعض الأحكام و الفتاوى , للشيخ ابن باز و الشيخ ابن عثيمين .
• حكمها :
زكاة الفطر فريضة على كل مسلم ؛ الكبير والصغير ، والذكر و الأنثى ، و الحر والعبد ؛
لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال :
" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ؛
على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين . و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة "
- أخرجه البخاري .
أحكام زكاة الفطر :
أولاً ..
مقدارها صاع ، والصاع ثلاث كيلوات - ابن باز .
ثانياً ..
تجوز الزيادة على المقدار المحدد في الزكاة على سبيل الاحتياط أو على سبيل الصدقة ، أما على سبيل التعبّد أو اعتقاد أن الصاع قليل ؛
فلا يجوز بل يجب التزام المقدار المحدد شرعاً ، و الأولى إذا أراد أن يتصدق بما يزيد على الصاع ؛
أن يجعلها صدقة منفصلة عن الزكاة - ابن عثيمين .
ثالثاً ..
من طعام أهل البلد " بر أو أرز أو تمر" وغير ذلك - ابن باز وابن عثيمين .
رابعاً ..
لا يجزئ إخراج القيمة " المال " وتسليمها ليد الفقير - ابن باز وابن عثيمين .
خامساً ..
يجوز للإنسان أن يوزع زكاة الشخص الواحد على أكثر من فقير ، و يجوز إعطاء الفقير الواحد زكاة أكثر من شخص - ابن عثيمين .
سادساً ..
تجب على جميع المسلمين على الصغير و الكبير و الذكر و الأنثى - ابن باز وابن عثيمين .
سابعاً ..
تجب على كل مسلم بنفسه ، لكن لو أخرجها المسؤول عن الأسرة ( الزوج ، الأب ) أجزأت ،
حتى ولو كان للزوجة أو الابن أو البنت وظيفة وراتباً يختصّ به - ابن عثيمين .
ثامناً ..
لا يجب إخراجها عن الحمل الذي في البطن فإن أخرج عنه فهو خير - ابن عثيمين .
تاسعاً ..
الخادم المستأجر يخرج زكاته عن نفسه ولا يخرجها عنه صاحب العمل إلا إذا تبرّع بها ورضي الخادم بذلك - ابن باز وابن عثيمين .
عاشراً ..
الأفضل إخراجها يوم العيد قبل الصلاة - ابن عثيمين .
حادي عشر ..
يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين فقط " لا أكثر" - ابن باز وابن عثيمين .
ثاني عشر ..
ينبغي ألاّ يخرجها إلا في اليوم التاسع والعشرين ؛ لاحتمال أن يكون الشهر كاملاً ( ثلاثين يوماً ) ، ولو أخرجها في اليوم الثامن والعشرين ففيه مخاطرة - ابن عثيمين .
ثالث عشر ..
يبدأ وقت إخراجها من أذان مغرب يوم الثامن والعشرين ؛ و من أخرجها قبل هذا الوقت فإنه على خطر ؛
فإن كان الشهر تسع وعشرون يوماً فإنه يكون أخرجها في وقتها ، و إن كان ثلاثون يوماً فإنه يكون أخرحها قبل وقتها - ابن عثيمين .
رابع عشر ..
من أخرجها قبل وقتها فإنها صدقة ؛ يؤجر عليها إن شاء الله، لكنه لم يُزكّ ؛ فعليه أن يخرج الزكاة مرة أخرى في وقتها - ابن عثيمين .
خامس عشر ..
السنة إخراجها في بلد المُزكّي نفسه - ابن باز .
سادس عشر ..
الأفضل إخراجها في المكان الذي وجبت عليه فيه الزكاة ، فإذا جاء وقتها وهو في بلد غير بلده أخرجها في البلد الذي هو فيه - ابن عثيمين .
سابع عشر ..
لا يجوز تأخير إخراجها إلى بعد صلاة العيد إلا لعذر - ابن باز وابن عثيمين .
ثامن عشر ..
الواجب أن تصل في وقتها إما إلى الفقير أو الوكيل الذي يوصلها للفقير فإذا وصلت الزكاة إلى يد الوكيل فكأنها وصلت إلى الفقير ؛
حتى لو تأخر الوكيل في إيصالها للفقير - ابن عثيمين .
تاسع عشر ..
لا يجزئ دفعها إلا للفقراء خاصة ، فلا يعطيها لأقاربه أو جيرانه غير المحتاجين - ابن عثيمين .
عشرون ..
لا تُعطى إلا للفقير المسلم - ابن عثيمين .
أخيراً :
تقبل الله طاعاتكم في شهر رمضان , و صيامكم و قيامكم .
اللهم أكتبنا عندك من العتقاء , و أكتب لنا أجر القيام و الصيام و لا تجعلنا ممن صامه تعباً و قامه سهراً .
و أكتب أجرنا في قراءة القرآن , و زيارة الأرحام , اللهم آمين , اللهم آمين .
كل عام أنتم بخير .
عيدكُم مبارك