الـنـفـس تـبـكـي عـلــى الـدنـيـا وقـــد عـلـمــت
..............................أن السلامـة فيهـا تــرك مافيـهـا
لا دار لـلــمــرء بــعـــد الــمـــوت يـسـكـنـهـا
...............................إلا التي كـان قبـل المـوت يبنيهـا
فــــان بـنـاهــا بـخـيــر طـــــاب مـسـكـنـهـا
...............................وان بناهـا بشـر خــاب بانيـهـا
أمـوالــنــا لـــــذوي الـمــيــراث نـجـمـعـهــا
................................ودورنـا لخـراب الدهـر نبينـهـا
وكــم مــن مـدائــن فـــي الآفـــاق قـــد بـنـيـت
.................................أمست خرابا وأفنى الموت أهليهـا
أيــــن الـمـلــوك الــتــي كــانــت مـسـلـطـنـة
......................... حتـى سقاهـا بكـاس المـوت ساقيـهـا
لا تـركــنــن إلـــــى الـدنــيــا وزخــرفــهــا
.................................والمـوت لاشـك يفنينـا ويفنيهـا
واعـمــل لــــدار غــــدا رضــــوان خـازنـهــا
..................................والجار احمد والرحمـن ناشيهـا
قـصــورهــا ذهـــــب والـمــســك طـيـبــهــا
...................................والزعفران حشيش نابـت فيهـا
أنـهـارهــا لــبــن مـصـفــى ومــــن عــســـل
...................................والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والـطـيـر تـجــري عــلــى الأغــصــان عـاكـفــة
....................................تسبح الله جهـرا فـي مغانيهـا
فـمـن يشـتـري الـــدار فـــي الـفــردوس يعـمـرهـا
...................................بركعة في ظـلام الليـل يحييهـا
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وتقبلو مني كل الحب والاحترااااااااام