,,- إهـداءْ إلىْ الصّديقةْ الغَائبـةْ الحَاضرةْ ~
امتلأتُ بِهمْ , وَ يمّمتُ شَطرهُم ..
آليتُ أنْ أحلبَ الغَيمْ ؛ لأسْقينِي الكَثير منَ الفرحْ ..
لأوهمنِي بأنّ "وحَدات الزّمنِ" توقّفتْ؛ تأبىْ الحَراكْ .
تُريدنَـا, ألّا نَستفيقَ علىْ أحلامِ منامٍ زالتْ!
فَ تُخبرنِي أنّ الرُّوزنَامةَ المُعلّقة عَلى حائطِ الزّمنْ, صَفحاتها الغَريبةْ لنْ تُفتحْ .
تستَلهمُ آثرانَا, لكيْ نُمعنَ النّظر بِهم وَ نعيشهُم .
حتّىْ إذَا ما أدركتُ الحَقيقَة الشّرسةْ, غبتُ فِي سَاعةٍ مُؤلمَةْ ما فَتئتْ تمْلأُ حَلقِي بِ " غصّاتِ الوَجعْ" !
يا للغِيابِ المُـرّ خلفَ عَبرةً ,
تبقَى وَ لا تَفنى مَدىْ الأزمـانِ !
كُنّا سـويًّا لا يُفـكّ ربَاطنَـا ,
وَ الوَقتُ أفـراحٌ وَ عيشٌ هانِي !
يا حسْرة القلبِ الذي حينَ امتطى ,
صَهوَ الوداعِ فبَات في أحزَانِ!
سرَق الرّحيلُ خُطى خلِيلي تَاركًا ,
نفْسي وَ قلبِي وَ الهَوى ينْعانِي !
حتّى بدَا الدّمعُ الغَزيرُ بِ سَطوةٍ ,
سَقطتْ على قلبٍ حزيـنٍ عـانِ .
شجنٌ , وَ تيهٌ وَ اضطرابُ جَوارحٍ ,
وَ القلبُ باكٍ وَ الرّحيلُ رمـانِي .
يرْمِي بِ أوجاعِ الكُهولةِ وَ النّوىْ ,
وَ الطبّ لا يُجدِي معَ الحِرمـانِ !
يَا للرّحيلِ شـدَا بِألفِ قَصيدةٍ ,
لِ البُـعـدِ ألحَانٌ بِ كلّ أوانِ !
يَا للأمَاكنِ كمْ خَلتْ منْ صَاحبٍ ,
يَستقبلُ الباكِـي بدُون تَـوانِ!
منْ لِي بقلبٍ لا يملّ حَديثَنـا ؟ ,
نَسترجعُ المَاضِي القَريبَ ثَوانِي !
يَا للدّموعِ جرتْ بكلّ فَظاعةٍ ,
تَسْتمطرُ الحُزنَ الدّفينَ كوانِي!
يَا للغيَابِ المُرّ أرّقَ مضجعِي ,
لا نومَ يهنأُ ساعـةً لِزمـانِ !
دَندنْ عَلى قلبِي وَ شنّفْ مَسمعِي ,
أنشُودةَ اللقيَـا بلا هُجـرانِ !
نَبقىْ معَ الأيّـامِ نَنتظرُ اللقَا ,
وَ الحبُّ بادٍ فِي الدّجىْ الوَلهانِ !
منْـقول ~
,,