السلام عليكم ورحمة الله الحقيقة أنا أسابق الزمن أنا طالبة دراسات عليا قسم تاريخ
وطلب مني تلخيص احد الكتب عن الدولة العثمانية
أنا الحقيقة أريد من الواتي تخصصهن لغة عربيه إذا وجت في الحلقه الأولى من ما كتبت
خطاء لغوي او خطاء في علامات الترقيم تصحيحه لي انا بحاجه ماسه لكم ساعدوني
في هذه الورقة أقدم قراءة متواضعة لكتاب يحمل بين طياته تاريخ دولة عاشت لأكثر من أربعة قرون ، وهي الدولة العثمانية
.
عنوان الكتاب
/ تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار
المؤلف
/ د. خليل أينالجيك ، ترجمة : د. محمد .م. الأرناؤوط
دار النشر : المدار الإسلامي ، أوتوستراد شاتيلا – الطيونة ، شارع هادي نصر الله – بناية فرحات وحجيج ، بيروت لبنان .
محتويات الكتاب
يتكون الكتاب من أربعة أقسام
:-
يتناول القسم الأول: مدخل إلي التاريخ العثماني منذ عام 1300 – 1600 يتناول بإسهاب أصول الدولة العثمانية وتحوله من إمارة حدودية إلى إمبراطورية 1354- 1402 ، ومن ثم الاحتضار والانبعاث ، لتتحول الدولة العثمانية إلى قوة عالمية 1526- 1596 ، ومن ثم انحدار الدولة العثمانية .
فيما يتناول القسم الثاني : الدولة وبروز السلالة العثمانية والوصول إلي العرش العثماني ، و المفهوم العثماني للدولة والنظام الطبقي ، والقانون السلطاني والشريعة ، ويتناول البلاط ، والإدارة المركزية ، و إدارة الولايات ونظام التيمار .
فيما يتناول القسم الثالث :الحياة الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الإمبراطورية العثمانية والتجارة الدولية ، والمدن العثمانية وشبكة الطرق وسكان المدن والأصناف والتجار .
فيما يتناول القسم الرابع والأخير من الكتاب الدين والثقافة في الدولة العثمانية وتناول هذا القسم التعليم والمدارس والعلماء ، والعلوم العثمانية ، وانتصار التعصب ، الثقافة الشعبية والطرق الصوفية .
منهجية الكتاب علمية حيادية وموضوعية تعتمد على الوثائق والمصادر غير المنشورة ، فكرة الكتاب هو التعريف بالدولة العثمانية من بدايتها حتى نهايتها وكل المراحل التي مرت به لأكثر من أربعة قرون
.
ملخص عام للقسم الأول من كتاب تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار
.
يرجع أصول الدولة العثمانية إلى مجموعات من القبائل التركمانية المهاجرة هرب من بطش المغول في القرن الثالث عشر الميلادي وتعتبر هذه الهجرات نتائج مباشرة لغزوات المغول ، والتركمان هما قبائل تركية رٌحل أصلهم يعود إلى أسيا الوسطى ، واستقر هؤلاء على مناطق حدودية في إيران وشرق الأناضول ثم زحفوا باتجاه غرب الأناضول على حدود دولة السلاجقة ، وقد ساعدت السهول الخصبة والمناخ الجيد على استقرار هؤلاء القبائل وبرزت العديد من الشخصيات التي ساهمت في نشأة الدولة العثمانية .
وقد تمكن التركمان ما بين عام 1260- 1320 من تأسيس أمارات مستقلة في غرب الأناضول وهي أراضي تابعة لبيزنطة التي كانت مشغولة بأحداث البلقان فأهملت حدودها الأسيوية وهنا برز أمير يدعى عثمان بن أرطغرل واشتهر بأسم عثمان الغازي ، والغازي تعني الجهاد ، وكان عثمان شخصية قيادية شجاعة أجتمع حوله الغزاة أو الجهادين وأشتهرو بأسم العثمانيين نسبة إلى عثمان ، وقد تمثلت مبادئ الجهادين أو الغزاة في نشر الدين الإسلامي في المناطق التي يقطنه المسيحيين الأ أنهم رغم سعيهم المستمر لنشر الإسلام تميزوا العثمانيين في تلك الفترة بأتباع سياسة التسامح الديني حيثُ سمحوا للمسيح بممارسة شعائرهم الدينية مقابل دفع الجزية ، ويتضح لنا أن هذه القبائل استطاعت توفير أرضية متماسكة ثقافياً واجتماعيا .
منذ القرن الرابع عشر الميلادي كانت الدولة العثمانية مجرد أمارة ، ولكن منذ عام 1352م. تم ضم الكثير من الأمارات مما مكن العثمانيين من اكتساب موطئ قدم لهم في البلقان مما ساعدهم على التوسع باستمرار باتجاه الغرب ، وقد تواجه العثمانيين والمسيحيين في الدردنيل في محاولة عثمانية للسيطرة على أمارة قره سي الواقعة على الشاطئ الشرقي للدردنيل وبعدة عدة محاولات أصبحت هذه الإمارة تابعة للدولة العثمانية وساعدهم على ذلك الصراع على العرش في تلك الأمارة عام 1345م .
تمكن العثمانيين من التدخل في الشئون الداخلية لبيزنطة بعد ضم العديد من الأراضي التابعة لها وسعى العثمانيين لتطبيق سياسة الاستيطان وذلك من خلال ما قام به السلطان سليمان ، عندما نقل المسلمين من الأناضول إلى أوروبا وخاصة العشائر الرُحل التي تتميز بسهولة التكيف مما أدى إلى بروز أمارات عثمانية جديدة ، وكما قام الدراويش بتأسيس زاويا كثيرة تحولت فيما بعد لقرى عثمانية جديدة وهكذا وطد العثمانيين وجودهم في تراقيا مما خلق قاعدة للتوسع في أوروبا .
وقد ساعد التشرذم السياسي في أوروبا العثمانيين على التوسع في البلقان حيث تميزوا بقوات عسكرية وسلطة مركزية فهم يملكون مالا تملكه أوروبا وهو الجيش الإنكشاري والنظامي ، كما الدولة العثمانية خاضت العديد من الحروب للحفاظ على المناطق المكتسبة ، فقد كانوا يواجهون خطر الكنيسة الكاثوليكية بدعم المسحيين الأرثوذكس .
كان العثمانيين يحترمون الأسس الإقطاعية مما دفع حكام وأمراء البلقان الموافقة للانضمام تحت لواء الدولة العثمانية خصوص بعد قتل البابا والفشل في توحيد الكنسيتين ، وفي ذات الوقت كانت الدولة العثمانية تواجه خطر التمرد في أي لحظة من قبل السكان المحليين للمناطق المفتوحة .
السلطان بايزيد الأول 1389-1402 م . وبفضل قيادته الحكيمة وسعيه إلى تأسيس الإمبراطورية العثمانية ، فقد أستطاع ضم العديد من الأمارات الأناضولية إلى دولته في أعوام 1389- 1392 . ونتيجة لانشغال بايزيد في الأناضول ظهر الخطر البلغاري في الدانوب ولكنه أستطاع وضع بلغاريا الشمالية تحت السيطرة العثمانية عام 1393 ، وهكذا تمكن بايزيد الأول من تأسيس إمبراطورية ذات حكم مركزي تمتد من الدانوب إلى الفرات ، وقبل تولي بايزيد السلطة ظهر تيمورلنك الذي أسس إمبراطورية قوية في أسيا الوسطى عام 1336-1405م . وأستطاع هزيمة بايزيد في أنقرة 1402م. مما دفع بالعديد من أمراء الأناضول إلى الانضمام إلى تيمورلنك ، وهناك سقطت الدولة العثمانية ، الأ أنها عادة من جديد في عهد أبناء بايزيد الأول ، محمد جبلي – وأخيه سليمان ، وتم استعادة الأناضول والبلقان وساعدهم على ذلك الموقف السلبي لحكام المناطق بالإضافة لتوقيع اتفاقية مع بيزنطة عام 1403 وتنازلت عن سالونيك .
وبعد هذه الأحداث تولى السلطة السلطان محمد الأول عام 1416م . وكان يرى أن أحياء إمبراطورية بايزيد الأول لازال مبكراً خصوصا أن الدولة العثمانية قد منحت العديد من الامتيازات لبعض السلالة الحاكمة والتي كانت تعارض وبشدة الإدارة المركزية العثمانية ، ولكن برغم ذلك كان هناك عدة عوامل إيجابية تعمل لصالح الوحدة العثمانية وهي النظام العثماني للمماليك المتمثل في الفرقة الإنكشارية ، ولكن بعد وفاة محمد الأول 1421م. تعرضت الدولة العثمانية للعديد من الأزمات وعانت من الحروب الداخلية التي ساهمت في أضعاف الدولة .
مع تولي مراد الثاني السلطة أستطاع إخضاع المحليين الذين تمردوا خلال 1444م. وأتبع مراد سياسة المسالمة وتجنب قدر الإمكان استفزاز أبن تيمورلنك الأ أنه أدرك أن سياسة المسالمة أفقدت الدولة الكثيرة من مناطق نفوذها وأصبح مرغماً على خوض الكثير من الحروب ، وقد تميز عهد مراد بتطوير الجيش وأداخل أساليب جديدة في الحرب فقد تعلم الجيش العثماني أسلوب الحصار والمناورة استعملوا معدات عسكرية حربية جديدة ، وكما كان عهد مراد مميزا ومهما على الصعيد الاقتصادي فقد طور التجارة ، بوفاة السلطان مراد الثاني كانت الدولة قوية بما فيه الكفاية ليتوالى الحكم السلطان الشاب محمداً الثاني . الذي سعى لإحياء إمبراطورية جده بايزيد الأول وبالفعل أستطاع محمد بفضل شجاعته وقيادته العسكرية من فتح القسطنطينية في 29 مايو 1453م. ، كما أنه حقق نجاحات كبيرة جداً من خلال تنظيم حملات عسكرية منظمة تمكن من خلاله تأسيس إمبراطورية مركزية تضم البلقان والأناضول .
تميزت سياسة محمد الفاتح بمنع أية دولة أجنية من أن تمد نفوذها في منطقة البلقان وجنوبي الدانوب وضم أي منطقة يجد فيها الدعم والتقبل للحكم العثماني ، وبهذه السياسة تم ضم المورة عام 1460م. وألبانيا الشمالية 1464-1479م ، والبوسنة .
ومن هنا نستطيع أن نقول أن محمد الفاتح هو المؤسس الحقيقي للإمبراطورية العثمانية التي استمرت لمدة أربع قرونا وعاصمتها استانبول .