استنجدت بمدرب منتخب الشباب وفندت قصة مسلسل المدرب البرازيلي في بيان مفصل
إدارة «المنتخبات»: قوميز غير ملتزم بأخلاقيات التعاقد .. سنبحث عن جديد
«الاقتصادية»من الرياض
بعد مسلسل دراماتيكي وسرية أحاطت بالمفاوضات, صرف الاتحاد السعودي لكرة القدم, النظر عن البرازيلي ريكاردو قوميز الذي كان منتظرا أن يقود الأخضر خلفا للبرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السابق، حيث أسندت مسؤولية تجهيز المنتخب لجهاز مؤقّت بقيادة المدرّب البرازيلي روجيرو موريس لورينسو، الذي كان خلال الأشهر الثلاثة الماضية يشغل منصب المدير الفني للأخضر الشاب، الذي يستعد لخوض نهائيات كأس العالم المقبلة في كولومبيا.
وبينت الإدارة العامة لشؤون المنتخبات الوطنية لكرة القدم في بيان أمس بالتفصيل، مراحل مسلسل قوميز قائلة "بعد البحث الدقيق عن مدرّب يتناسب مع احتياجات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للمرحلة المقبلة، فقد تم الاتفاق مع المدرب البرازيلي ريكاردو قوميز للقيام بهذه المهمة، الذي قام بتوقيع عقد مبدئي ملزم قانوناً مع ممثلي الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، مع علمه وإدراكه التام أن حضوره للمملكة سيكون في تاريخ 21 يونيو، وأنه سيقوم بلقاء الرئيس العام 23 يونيو لتوقيع العقد النهائي في مؤتمر صحافي مصغّر، ليبدأ بعدها العمل الرسمي مع المنتخب الأول", وتابع البيان "تقدم قوميز بعد التوقيع بأيام قليلة بطلب يحتوي على نيّته تأخّر وصوله لمدة طويلة على الموعد المحدد في العقد المبرم بينه وبين الاتحاد السعودي، وذلك بسبب أمور شخصية تخصّه وعلاقته بناديه السابق, وعرض أنّه سيقوم بإرسال الأجهزة الفنية المساعدة للإشراف على المنتخب حتّى وقت حضوره, وبالتأكيد فقد تم رفض طلبه من قبل إدارة المنتخبات جُملة وتفصيلاً، حيث إن هذا التأخير يتعارض مع جدول استحقاقات الأخضر المقبلة, ومدى الحاجة الماسة والعاجلة للبدء في برنامج تجهيز المنتخب لمباراته المقبلة, ولكن قوميز للأسف، تمسّك بطلبه غير المنطقي، ما حدا بمسؤولي الاتحاد السعودي إلى صرف النظر عن التعاقد معه، خاصة أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى كوادر وقيادات فنّية تتمتع بالالتزام الأخلاقي للتعاقد، قبل أي التزام آخر، وتكون مثلاً يحتذى به في ذلك وليس العكس، ويحتفظ الاتحاد السعودي لكرة القدم بحقوقه الكاملة في ذلك التعاقد وسيتعامل معها بالطريقة المناسبة".
وأضاف البيان "حتّى تتمكن إدارة المنتخبات الوطنية من التوصل لاتفاق مع أحد المدربين المعروفين بجودة العمل والتخطيط المنهجي على الصعيد العالمي لتدريب المنتخب الأول، ويكون ذا مستوىً يتناسب مع طموح الجماهير السعودية الوفية، ستتم إناطة مسؤولية تجهيز المنتخب لجهاز مؤقّت بقيادة روجيرو لورينسو المدير الفني لمنتخب الشباب، حيث سيبدأ روجيرو مهمته السبت المقبل 25 حزيران (يونيو)، للإشراف المؤقت على المنتخب الأول، بما في ذلك خوض مباراتي الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة في البرازيل، أمام منتخب هونج كونج ذهابا وإياباً (وذلك يومي 23 و28 يوليو 2011 على التوالي) وما يسبقها من معسكرات ومباريات ودروات ودّية.
يُذكر أن «الاقتصادية»أشارت قبل سبعة أيام إلى أن قوميز (46 عاما) مدرب المنتخب السعودي المنتظر الذي لم يتم الإفصاح عنه، حيث تم إخفاؤه حتى الآن عن الجمهور السعودي - بحسب البيان الصادر من الاتحاد السعودي لكرة القدم الأربعاء قبل الماضي، تراجع عن قراره بالحضور للتوقيع المبدئي بضغط من نادي فاسكو ديجاما الذي يرتبط مع قوميز بعقد بقي له عام على انتهائه، بينما كشف محمد المسحل مدير إدارة شؤون المنتخبات في بيان رسمي صدر، أن المدرب تم الاتفاق معه وسيصل السعودية في الموعد المتفق عليه بين الطرفين.
وكشفت «الاقتصادية»أيضا أنه حسب الاتفاق المبدئي فإنه لا يحق التراجع عن التوقيع الرسمي وفقا لبنود الاتفاق المبدئي التي ربما تحتم عليه دفع مبالغ جزائية نظير إخلاله بالشروط الأولى للاتفاق ما دام قد جلس على كرسي المفاوضات.
يُذكر أن الاتفاق تم بين مندوبي الطرفين قبل التوقيع الرسمي، وهذا يخل بأنظمة ولوائح وكلاء اللاعبين المعتمدة من لدن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وكان الاتحاد السعودي قد بين أنه اتفق مع مدرب للأخضر إلا أنه لم يكشف هويته قبل يوم التوقيع المبدئي معه، وذلك تقديرا لرغبته التي أبداها لإدارة شؤون المنتخبات، والتي تفهمت بدورها وجهة نظره، مؤكدا أنه سيتم توقيع العقد المبدئي معه في الأيام القليلة المقبلة، على أن يكون توقيع العقد النهائي معه من قبل الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، قبل المباراة الختامية في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.