أعرب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سلطان بن فهد السبت عن "أسفه الشديد" للأخطاء التحكيمية التي حدثت هذا الأسبوع خلال مباراة الهلال مع النصر ومباراة الأهلي مع الهلال والتي سببت الكثير من الاحتقان الذي أدى إلى شيء من الانفعال لدى بعض أفراد الجمهور الرياضي.
وأضاف في تصريح صحافي قائلا: "يحرص المسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية على سلامة سير المنافسات الرياضية والحفاظ على العلاقة التنافسية الشريفة بين كل الأندية وجماهيرها والعمل على البعد عن أي مؤثرات سلبية في هذه المسيرة وأهمية أن تكون الملاعب التي تقام عليها المباريات خالية من مثل هذه التصرفات التي أتت كردة فعل على تلك الأخطاء التحكيمية وامتدت التصرفات الانفعالية إلى محاولة المساس بالمنشآت الرياضية وبالأملاك الأخرى كما حدث للسيارات التي كانت في المواقف المحيطة بالملعب".
وأصدر سلطان عدة توجيهات من أجل "معالجة جذرية لهذه الأحداث والحرص على عدم تكراراها وللقضاء على مسبباتها" أولها دعوة لجنة تطوير التحكيم إلى البدء فورا في دراسة جذرية لمعرفة أسباب الأخطاء التي ارتكبها طاقما التحكيم في هاتين المباراتين وغيرهما وإعداد مقترحات محددة لأسلوب تطوير مستوى أداء حكام المباريات من السعوديين ووضع برنامج يؤدي إلى تحقيق هذا الهدف".
أما التوجيه الثاني "الكفيل بتحقيق ذلك" هو التنسيق مع مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم لترشيح حكم دولي متقاعد وعلى خبرة عالية في مجال التحكيم للتعاقد معه لمدة عامين على الأقل للعمل في المملكة والاستفادة من خبراته في وضع البرنامج التطويري لمستوى أداء حكام كرة القدم السعوديين، وكلف عضو شرف مجلس إدارة الاتحاد السعودي عبد الله الدبل القيام بهذه المهمة لدى الاتحاد الدولي.
ويقضي التوجيه الثالث بالاستعانة بحكام دوليين أجانب لإدارة المباريات التي تتسم بأهمية تنافسية من الآن حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي بما في ذلك مباريات المربع الذهبي ونصف النهائي والنهائي في مسابقتي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين (الدوري) وكأس ولى العهد.
وقرر بناء على ما رفعته لجنة الحكام إيقاف حكم مباراة الأهلي والهلال مسفر شريف لمدة عام كامل بدءا من السبت ونقل مباراة واحدة للنادي الأهلي خارج أرضه نتيجة لما حدث من بعض جماهير النادي داخل ملعب عبد الله الفيصل في جدة وفي مواقف السيارات التابعة للملعب.
وشكر مسؤولي النادي الأهلي على ضبط النفس الذي مارسوه وعدم إقدامهم على الإدلاء بأي تصريحات انفعالية لوسائل الإعلام وهو أمر محل التقدير لحسن التصرف الذي قاموا به.