بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعلنا شعوبًا وقبائل لنتعارف
والذي أعد للإخوان في الله منابر من نور
أخي العزيز الغالي /
يا صاحبي الذي لا أتخيل الحياة من دونه ..
يا جوهر الصداقة الأبدية ...
لا أخفيك سرًا
إني أكرهك
للأسف هذا حال الكثير من الناس في علاقاتهم مع الغير
بل مع أقرب الناس إليهم
مع حبه لهم وتفانيه في خدمتهم هو يكرههم
ولا عجب في ذلك فهذا هو الملاحظ في علاقاتنا مع الأصحاب
وما يزيدني تحسفًا أن هذا الأمر لا يكون إلا مع المقربين منا
وما نسميه بـ (( الميانه ))
وما يفتت القلب أننا نعيد تلك التصرفات إلى قوة الميانة ..!
وحتى لا أطيل أدخل في صلب الموضوع!!
.. في تعاملنا مع الأصحاب نجد في بداية العلاقة جاذبية عجيبة ..
لدرجة أن كلا منا ينتظر الوقت ليلقى صاحبه ..
وإذا التقوا مرت الساعات دون شعور وهناك كل منهم يتخوف من تلك المقولة
نشوفك على خير
حيث أن الكل يريد أن يمكث مع صاحبه أطول وقت ممكن
وهذا ملاحظ وطبيعيّ ..
ومع مرور الأيام وزيادة العلاقة يعتقد كلا الطرفين أنه لا استغناء عن الآخر ..
>> مع تحفظي على بعض هذه المعتقدات
وأن الافتراق محال ..
وللأسف ..
يتفاجؤون بالنقيض
بدأت العلاقة تجفو والقسوة واضحة
وتيبس الأخلاق في التعامل
وتبدأ تصرفات تعلل بـ (( الميانه )) تصل إلى الغيبة ..
وإذا أنكر عليه قال مقولته المكذوبة
لا عادي أمون عليه
بئس الميانة ما تعرف ..!
وأيضاً
يبدأ (( التصريف )) وخلاف المواعيد ..!
أين أنت؟
أنا عند الأشارة
وهو في الحقيقة ما زال في البيت لم يخرج ..!
والعلة
أمون عليه عادي
يا لسفاهة العقول وحقارتها ..!
هذا غيض من فيض
ثم ماذا يحصل بعد هذا ..
تتنافر النفوس وكل يسلك طريقًا آخر ...
وأين تلك الكلمات التي وإن لم نُفصح عنها آمنّا بها في قرارتنا ؟!
أين الحياة التي لا تتخيلها دون صاحبك ؟!
ها أنت فيها ولا تتخيل غيرها
عجيب أمر الإنسان ..!!
لعله نسيَ ..! وفي الحقيقة هو تناسى ...
(( ومن هذا المنطلق / أنت أخي ؟ ... (( إذاً أنا أكرهـكــ .. !! )) ... !!! ))
ومن جانب آخر
نجد أننا نكتم مشاعرنا تجاه إخواننا
وكأن التصريح بها ثُلْمَة في مروءتنا
وأين نحن من نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أأخبرته بذلك ؟؟!
وااا أســفًا .. على مشاعرنا حين تخرج بعد انتهاء المدة المحددة
حين تخرج عند آخر لحظات اللقاء
في ساعات الفراق الدنيوي ولو اليسير
عندما أسافر سفرًا طويلاً أودع إخواني ولا نتمالك العبرات
أين هي وأنا بينكم ؟!
لمَ لمْ يظهر صدقها في تعاملكم ؟!!!
والأدهى !!!
حين تخرج مشاعركم ولكن ...
ليس بوسعي تقبُّلها
فلقد خرجتُ من الحياة قبل خروجها
حين أوارى الثرى يبكي عليَّ صحْبي ويذكرون أيامًا معي
وتسيل العبرات.. لكن ماذا عساها تجدي ؟
والغريب أن الكل يحاول أن يثبت أنه كان أقرب الناس إليك ..!
هنا أتأكد أننا لا ننصف مشاعرنا
خــاطرة
من قال أن دمعة الرجال عيب ؟!
شــاردة
أنا ما زلت معكم وغدًا يستحيل ذلك...
منقوووول ,,,