بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مجري السحاب ومقلب الليل والنهار يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل أحمده على الإسلام وأحمده على نعمه التي لا تحصى والصلاة على النبي المبعوث رحمة للعالمين أما بعد
عباد الله عيكم باستغلال الأوقات والإكثار من الإحسان وفعل الطاعات واجتناب المنهيات فبالغد عنها السؤال وعليها الجزاء فإما حنة وريحان أو نار وأغلال يقول رب البريات(فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96))
فا تقوا الله عباد الله والبدار البدار إلى طاعة الله والفوز بالجنان والنجاة من النيران .
أيها الأحبة هذه الأيام الخاليات تصرمت مسرعات وعند ربك سجلت الأعمال فمن كان محسن فيسعداه ومن كان ذو تقصير فيخسراه فعليه بالإسراع والتوبة والإنابة قبل فوات الأوان والندم قبل ألا ينفع الندمان يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) [البقرة/254]
فأيكم وظلم النفس وأحسنوا إليها بطاعة الرب.
عباد الله هذا عام شارف على الانتهاء فإما شاهد لنا أو علينا والأعمال بالخواتيم
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليعمل فيما يرى الناس عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار ويعمل فيما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة وإنما الأعمال بخواتيمها)
فأختم عامكم هذا بالحسنات لعلنا نرضي الرحمن فنكون من أولياء المنان.
اللهم ربنا اختم بالصالحات أعمالنا واجعلنا هداة مهتدين لك عابدين عليك متكلين وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحابته أجمعين والحمد لله رب العالمين.