تاليف : بتال
أصبحت حياتنا مليئة بعدة أمور متسارعة يفقد المرء تركيزه .. عندما يتعلق الأمر باللسان .. فان أتينا
باللسان باللغة " فهو كف اللسان وضبطه وحبسه الا في قول الحميد .. فاللسان أهم جوارح الإنسان
نفعا إذا صلح وأعظمها ضرر إذا فسد " .
ومع هذه الكلمات في اللغة نجد أن هناك من يشوه الناس بكلماته سواء كان القول صحيح .. أو .. القول
كذبه .. فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم
الاخر فليقل خيرا أو ليصمت .. " متفق عليه " .
فهناك من يتكلم خلف الكواليس ينصح أصدقاءه ان فلان .. كذا .. وكذا .. فهل حقا هذا المتكلم تمعن هذه
الاية (( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )) ( النور 14 ) .
وهل المستمع سيصدق كل كلمة قالها صديقه حتى لو كان غير مقتنع " الساكت عن الحق شيطان
اخرس " .
وهناك من يقتنع بما قاله صديقه لكن هل حقا هذا الصديق المقتنع سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول " ان العبد ليتكلم بالكلمة مايتبين فيها يزل بها الى النار ابعد مابين المشرق والمغرب " " متفق
عليه " .
فكم من شخص تآكل من الخلف .. من الألسنة التي لا تعرف الله فكم من كوارث .. وحوادث ..
ومشاجرات .. بسبب اللسان .. ولا اعرف لماذا يصدق الصديق صديقه في امور تتعلق بشخص خصوصا
ان الناس اجناس .. واصابع يديك ماهي سوأ .. ولا اعرف مالهدف من تشويه الصورة ولا اعرف
ماهو مراد من يبحث عن السؤال عن شخص .. مع العلم ان الدنيا ماتحد احد على احد .. والسبب ان
الانسان يبقى انسان .. والشيطان يبقى شيطان .. والجن يبقى جن .. في فروع الانسان .. فإذا ضاقت بك
الدنيا ففكر في الم نشرح .. فعسر بين يسرين متى تذكرهما تفرح ..
أيها القارئ الكريم .. ان شجرة واحده تصنع الكثير من عيدان الكبريت .. وعود واحد يحرق غابة ..
فتعلم من الصفر .. بعد النظر .. وعزة النفس .. الصمت والحرية ..
وانت ياللي تقرأ المقال صدقني ابحث لك الخير في مقالي هذا واتمنى من الله ان تستوعبه كثيرا .
واخيرا اقول (( مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )) " ق 18 "
ختام المقال ..
وعينك ان ابدت اليك مساوئا ..
فغضها وقل ياعين للناس اعين ..
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ..
وفارق ولكن بالتي هي احسن ..