( العمليات الانتحارية وتحريمها من السنة )
ففي الصحيحين عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كان فيمن كان قبلكم رجل به جُرح ، فجزع ، فأخذ سكينًا ، فحزّ بها يده ، فما رقأ الدمُ حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه ، حرّمت عليه الجنة )).
وفي الصحيحين أيضًا عن أبي هريرة - رضي الله عنه -قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قتل نفسه بحديدة ، فحديدته في يده يتوجّأُ *بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، ومن شرب سمًا ، فقتل نفسه ، فهو يتحساه *في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، ومن تردّى من جبل *فقتل نفسه ، فهو يتردى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا )) وفي رواية للبخاري : ((الذي يخنُقُ نفسه ، يخنقها في النار ، والذي يطعُن نفسه ، يطعُنُها *في النار )).
هذه أدلة واضحة في تحريم مباشرة قتل النفس ، وبعض الناس يستدل بجواز العمليات الانتحارية ببعض الحوادث في التأريخ الإسلامي حيث يدخل أحد المجاهدين بين صفوف العدو وينغمس في وسطهم وذلك لفك الحصار عن المسلمين ثم يقتلونه ، والحقيقة أن هذا الأمر مختلف تماما فهو لم يقتل نفسه ، ولم يباشر قتل نفسه ، ثمّ .. الأدلة من الكتاب والسنة واضحة وصريحة في تحريم قتل النفس .
وللاطلاع على المزيد : www.asskeenh.com
وحمل هذا الكتاب للفائدة : http://www.asskeenh.com/Books/1.doc