.
.
مساحة عذر ..
لا تكفي الانقياء هُنا
كل الأمل ... بـ عفوكم ..
على طول الغياب ..
.
.
على عجل من بوح .. كتبتها ..
أحتجت لها .. حتى قبل أن تحتاجني
هي أشبه بأعتذار .. على هفوة شعور ..
وأشبه بمرافعة صفح إلى درجة متأخرة ..
من قسوة الجرح ..
.
.
تبي تشكي ..
تبي تبكي ..
تبي تعزف على صبري مواويلك ..
تبي ترسم على جفني سهر ليلك ..
تبي ترتاح ..
وتسيل داخل عروقي
بقايا من وجع وجراح ..
أظل عمري أداريها
ويظل حلمي يجاريها
ويعجز خافقي يرتاح ..
.
.
كفى أرجوك ..
ما أقدر على جورك ..
تحس أن الأمان قربي
وأحس أن الألم دربي
أبي أهديك ..
أبي أعطيك ..
وتخجل مدّة أيديني
تقصر بالعطا وياك ..
و لا أقدر على أكثر..
.
.
ولا تقدر ..
أنا أدري ..
أنا اللي عارفه وأكثر ..
ركبت البحر وأمواجه
عجزت أبحر ..
مشيت الحب وأعجاجه
عجزت أصبر ..
دريت أن الهوى كذبه
دريت أن العشق ضحكه
من أفواه تحب تسخر ..
.
.
تبي تشكي ..
تبي تبكي ..
فداك العمر لو يكفي ..
وأنا اللي ما بخلت بيوم
ولا كان الجفا طبعي ..
ولكن .. حكمة الأقدار
خلتني هناك أرسي
وهناك أنت
بقيت تنطر ..
على ذاك السراب اللي
ضميته بيوم
ولا زالت تشح
بغيمتك تمطر ..
.
.
أبهديك الهنا مره ..
وأبعطيك الفرح نظره ..
بقايا من رماد جمره
طفاها الشوق لترابه
وهجها دافي عتابه
وأنا اللي تاركه نبضي
على بابه
على طول العمر يسهر..
.
.
تبي أكثر ..
تبي أهطل وأتنثر
على ترابك
بلا قلب وبلا أحساس
وبلا كلمة تعرف البوح وتعبر ..
تحس الشوق ولا تقوله
تحس الحب ولا تطوله ..
على الأكثر
على الأكثر
على الأكثر
يكفي
لا أجتمعنا دوم
نخلي هالهموم ما تدوم
ونتسامر بلا هم وبلا ضيقة
وتبقى قلوبنا أطهر ..
.
.
~أصداف~
12 / 8 / 1429 هـ