حملتني الاشواق واجمل الذكريات حملتني صور لاصدقاء والاحبة ما زلت وبعد مرور اكثر من 5 سنوات على ترك الخفجي اشتم رائحة رمالها وعبق طيبة اهلها لي ذكريات رائعة في بيوت الخفجي ، لي اهل اباء وامهات لم اراهم بعيوني ولكنني حملتهم معي في القلب
هناك نعم هناك في البر ....في مخيم الربيع .....على الكورنيش ....على خط الدمام ....في شارع الامير نايف ....عشيرق ....المحدود .........
تلعثمت وترددت .....خفت ان انسى قطع من القلب لا اذكرها فقررت التوقف ....
بين جدران مبان الخفجي عرفت اهلا حملوني على اكف الطيبه عاملوني وكانني احد ابنائهم شاركوني افارحي واحزاني ....عملوا المستحيل لكي لا اشعر بالملل نعم زاروني عندما مرضت لم اشعر لساعة انني غريب او بعيد عن وطني بينهم وجدت وطنا اخر
احتفظ بالبوم من صور الذكريات ...عندما افتح صفحاته اشتم رائحة الطيبون تحرك المشاعر
اعرف انني مقصر والله اتمنى ان تدوس قدامي ترابك يا الخفجي وان اطرق الابواب لاقول للجميع جزيتم خيرا سأبقى احن لطيبتكم ولبقايا ذكرياتي هناك
ما هيج اشجاني ودفعني لكاتبة هذه السطور اجواء رمضان و ايام العيد المباركه ....كانت لها نكهة خاصة بينهم .....اقسم انني في احد شهور رمضان المبارك لم اتناول الفطورفي بيتي مره واحد قط فقد كان الطيبون يتسابقون لنيل الاجر نعم واشعر بغضبهم عندما اوفق على قبول الدعوة عند فلان ولم اقبلها عند علان ....
نعم كل ما يقال او سوف يقال بحقكم يا ابناء الخفجي قليل والله
ولكني اعدكم عندما تسمح لي الظروف ان ازوركم سأجثو على ركبتي واقبل ذرات التراب التي تربيت فوقها
((انهيت الماجستير قبل اشهر ....بعد جدال ونقاش مع اعضاء لجنة المناقشة سالني احدهم من اين اكتسبت هذه الجرأة على النقاش والاسلوب الذي اتبعته في عرض المعلومات داخل الاطروحه....تنهدت وقلت هل سمعت بمكان في المملكة العربية السعودية يسمى الخفجي.... تبسم الدكتور وقال نعم على حدود الكويت ....فقلت هناك مصنع الرجال وشحذ الألسن والنبات الحسن ...فطلبت منهم السماح لي بالوقوف من مكاني عرفانا مني بالجميل لكل من عرفت ومن لم اعرف ))
والان قررت ان اقف احتراما لاهل الخفجي وترابها قبل ان ابعث لكم بهذه السطور .
كل عام وانتم بالف خير