كان فيه واحد اسمه الشمالي وواحد اسمه الجنوبي وهم اصدقاء
الجنوبي تاجر من اكبر التجار والشمالي لا يملك شيئ وكانو دائما مع بعضهم لدرجة حتى الاكل ياكلون مع بعض ومرت الايام وقال الجنوبي لماذا يالشمالي لا تتزوج لافرح بك فقال الشمالي لا اتزوج الا ان تتزوج انت قبلي وكل واحد فيهم يبي الثاني يتزوج قبله واصر الجنوبي على الشمالي ان يتزوج علما بان الجنوبي لديه ابنة عم يبيها للزواج ولا يعلم الشمالي ذلك فقال الشمالي اني شاهدت احدى الفتيات جميله جدا واريد ان تخطبها لي ففرح الجنوبي بذلك فقال اين تسكن البنت فقال تسكن بالقرب من منزلكم وقال فلنذهب لبيتهم واخطبها لك فلما وصلوا للبيت الذي اشار له الشمالي عرف الجنوبي بان هذا البيت بيت عمه والبنت هي ابنة عمه التي يريده هو لنفسه فقال لصديقه الشمالي ابشر سوف اخطبها لك فذهب الجنوبي لعمه فقال له يا عمي اريد ان اخطب بنت عمي لاعز اصدقائي فقال عمه له كيف تخطب ابنة عمك التي انت تريدها لصديقك فقال انه لا يعلم بانها ابنة عمي وانا لا امانع فزوجها لصديقي فانا اثق به فوافق عمه على تزويج صديقه الشمالي وتزوج الشمالي ابنة عم الجنوبي وهو لا يعلم بانها ابنة عم الجنوبي ولا يعلم ايضا بانها الفتات التي يريدها لنفسه ومرت الايام فقال الشمالي للجنوبي انا اشتقت لاهلي واريد ان اسافر لهم فقال الجنوبي لا تذهب الا بشرط بان نقسم حلالي بالنصف بيني وبينك فقال الشمالي ليس لي حلال معك فكيف تقسم حلالك معي فقال الجنوبي هذا شرط وتقاسم الجنوبي مع الشمالي الحلال بالنصف وودع صاحبه وذهب الشمالي لاهله وبعدها اصبح الجنوبي لوحده بعد ان كان الشمالي مالي عليه المكان ومتعود على صديقه واهمل تجارته يوم بعد يوم حتى خسر كل ما يملك وهنا قال الجنوبي انا مالي مقعاد بهذي الديره وذهب لديرة الشمالي ليعيش بالقرب منه فلما ذهب وسأل عن صديقه بعد سنوات فقالوا له بان الشمالي هو اكبر تاجر بهذه المدينه الذي يسكن فيها ففرح بان صاحبه من اكبر التجار فذهب له ووصفوا له منزله واذا منزله قصر كبير به خدم وحشم ولما وصل قال لاحد الحراس قل لصاحب القصر الشمالي بان صديقك الجنوبي موجود في قصرك فكان الجنوبي حالتة غير جيدة وملابسه ليست نظيفه وكان ينتظر صديقه بالمجلس فلما وصل الحارس للجنوبي قال له بان الشمالي لا يعرف احد بهذا الاسم فاذهب فانه لا يريد مقابلتك وعندها تضايق الجنوبي من رد صديقه له ونكرانه معرفته فذهب وهو مصدوم منه لديرته وهو بالطريق لديرته شاهد اشخاص عندهم غافله كبيره ينادونه فجاء لهم فقالو له بان هذه القافله لك فقال لماذا فقالوا بان صاحب هذه الغافله قال بان اول شخص يمر بهذا المكان اعطوه هذه الغافلة بشرط بان ينتظر يومين اذا لم ياتيه احد ثاني ليشاركه فيها او يذهب بها فانها له فنتظر الجنوبي يومين ولم ياتي احد لهذا المكان فاخذ الغافله وذهب الى دياره ولما وصل وفتح الصناديق انبهر بما شاهد من مجوهرات وبضائع ثمينه وحمد الله على ذلك واراد ان يعيد امجادة كما كان في السابق خصوصا مما شاهده من صديقه الشمالي من نكران الجميل ففتح له محل اشتراه بقيمه رخيصه ما كان يتوقع بان يحصل عليه بهذه القيمه الرخيصه واشتغل بالتجاره حتى اصبح اكبر تاجر بديرته واشترى اكبر قصر له ورجع احسن من قبل وكانت هناك امراه كبيره بالسن دائما التردد عليه ليساعدها فقالت المراه العجوز اريد ان اعمل لديك لاخدمك وتعطيني راتب لتساعدني فقال الشمالي انا ساكن لوحدي بالقصر فشغلها تخدم بالقصر فكان للعجوز ابنه معها غايه بالجمال وتسكن مع والدتها بالقصر لتخدم الجنوبي وشاهد الجنوبي هذه البنت واعجب بها فقال للعجوز ان ابنتك جميله جدا وانا اريد ان اتزوجها فهل تقبلين فقالت اخطبها من الوالي فانا اوكله بها فقال لا امانع فلما ذهب للوالي فخطبها منه وافق بالزواج منها وعندما اراد الجنوبي بان يعمل حفل زواج عزم جميع وجهاء المدينه والديار الذي بها الشمالي فلما بدأ الحفل شاهد الشمالي موجود بهذا الحفل وتضائق من تواجده فوقف وقال امام الناس يا ناس ان هذا الشخص المتواجد معنا اي الشمالي ناكر للجميل حيث اني زوجته ابنة عمي التي اريدها وتقاسمت معه نصف حلالي وهو لا يملك منه شيئ فلما انا خسرت جميع ما املك وذهبت له انكر معرفتي وانا الان ولما رجعت احسن من السابق جاء لي وانا لم ادعوه بالحفل وما كان من الناس الا ان قالوا لا يجوز نكران الجميل ونهض الشمالي من مكانه وقال للجنوبي خلصت من كلامك وقال الشمالي للجنوبي يو م انك جيتني كان وجهاء المدينه مجتمعين عندي وكنت اتحدث عنك وافتخر بك ولما جائني الحارس وقال انك سألت عني ووصف لي انك متعب وملابسك ممزقه وحالتك حاله رفضت ان يشاهدوك وجهاء المدينه على هذا الحال وارسلت لك الغافله التي اخذتها وايضا المحل الرخيص الذي عملت به وارسلت امي لتخدمك وايضا البنت التي تتزوجها الان هي اختي فما كان من الجميع ومن بينهم الجنوبي يقولون ان الصداقه هذه هي التي يضرب بها المثل ورجع الجنوبي والشمالي لبعضهم واصبحوا اكثر من الاخوان 0 وشكرا