بسلامة الله غادر احمد خريش (جامع القلوب) غرفة العناية المركزة وترك السرير الابيض بمستشفى الملك عبدالعزيز لاجراء مزيد من الفحوصات بالمستشفى التخصصي بجدة.
اللاعب الخلوق الذي جاءت حادثة اصابته مساء امس الاول بعد بلعه للسانه وانقاذه داخل الملعب انقاذا للوفاق الاتحادي الاهلاوي واعادة للصفاء الذي ظل حبرا على ورق الى ان تجسد في مواقف انسانية يعجز القلم عن وصفها بين الاهلاويين والاتحاديين.
الكثير من الجماهير بمختلف ميولها تدافعت حتى صباح يوم امس على غرفة اللاعب لتهنئته بالسلامة والشفاء.
(عكاظ) التقت من جانبها بالمدير التنفيذي لمستشفى الملك عبدالعزيز علي حسين بوصي الذي كشف لـ(عكاظ) ان استمرار عملية انعاش اللاعب استغرقت ساعتين حيث تم نقله لقسم الاشعة المقطعية وعملت له اشعة اثبتت سلامته من اي مشاكل فيما تؤكد مصادر طبية وجود كسر بسيط في الفقرة السابعة بالعنق الامر الذي يتطلب نقله للمستشفى التخصصي لكنه لا يؤثر على سلامة اللاعب وليست له اية مضاعفات فيما صرح الطبيب المعالج لخريش ان اللاعب لم يبلع لسانه بالكامل وانما عانى بشكل مضاعف من ضربة قوية اثرت على الفكين ونتج عنها رجة دماغية بسيطة.
خريش شكر عبر عكاظ الفريق الطبي الذي اشرف على علاجه وهم استشاري جراحة الانف والاذن والحنجرة د. عادل عبدالمقصود واستشاري جراحة المخ والاعصاب د. احمد دراز واستشاري الجراحة العامة د. منصور القدسي.
الحديث مع خريش جاء مختصرا لمعاناة اللاعب من صعوبة بسيطة في البلع لكنه بدا بصحة جيدة واكد في تصريح لـ(عكاظ) انه لايملك من الكلمات ما يعبر به عن وقفة اخوانه وزملائه في النادي الاهلي على ما بذلوه من جهد ووقفة لحظة اصابته وبعد نقله للمستشفى وقيامهم بزيارته شخصيا.
واضاف خريش: ما بين الاتحاد والاهلي اكبر من ان تعبر عنه الكلمات واتمنى ان تكون هذه الحادثة مفتاح خير لقلوب الجميع فنحن جيران واحبة وبيننا ما هو اكبر من التعصب الذي يحاول البعض وضعه عقبة في طريق العلاقة بين شقيقين.