بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,, أمـا بعـد :
قد أصبح الحديث في هذا الوقت من الزمن قائم على محور المستهزئين على رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم , ولكن لم نتفكـر لم قام هؤلاء الناس بالاستهزاء ولم قمنا نحن بمقاطعتهم , وكيف رأيناهم قد تأذوا من هذه المقاطعة بشكل كبير وقد بحثوا عن هذه الواسطات التي قد تعيد علاقتنا معهم .
ففي خطبة الجمعـة الماضية في أحدى مساجد حائل في حي صبابة وجدت سبب هذا الاستهزاء , وعرفت إن الله سبحانه وتعالى قدر لنا هذا السبب لكي نكتشف الحل , وحل دائماً لمشاكلنا مع الكفار والمستهزين والمتكبرين على ديننا والمسلمين , فقبل هذه الحادثة كان البعض منا يخاف الغرب الكفرة ( يخاف أسلحتهم , ويخاف دباباتهم , ويخاف سطوتهم , ويخاف نفوذهم في الأرض ) ولكن من ضعف إيمانه نسى إن الله سبحانه معنا دوماً وأبداً, فبدأت مسيرة الاستهزاء في حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه رجل كأي رجل ولم يعرفوا أنه سيد الخلق وأطهرهم (( ولو عرفوا أنه الشفيع يوم القيامة إذا كانوا مؤمنين بيوم القيامة لانتحروا شر انتحار على فعلتهم هذه )) , فقد كانت هذه الرسومات والاستهزاءات كالصاعقة على قلوبنا وقد دمعة قلوبنا قبل أعيننا حزنا وخوفا من الله قبل كل شي , ولكن الله ألهمنا السلاح النفاذ الذي قد وضعنا على قائمة أقوى الدول ضراوة وأقساها في الحرب واحكمها حنكة , فقد كانت حرب المقاطعة من أشد الحروب قسوة على هؤلاء الكفرة البغيضين الذين حسبوا حسابات المتعة والترف والضحك على رسولنا الحبيب وعلى المسلمين والمجاهدين , ولكنهم لم يحسبوا حسابات غضب المسلمين على من يستهزاء بحبيبهم صـلى الله عليه وسلم .
إذا يا أحبابي فقد وجدنا إن المقاطعة هي الحل الوحيد والقوي لصد هذه الاستهزاءات , ولكن للأسف وجدنا من المسلمين من يكذب ويتفنن بكذبه ويطلق الشائعات على إن من رسـم هذه الرسومات قد مـات , ولكنه لم يمت وقد عـاد إلى مزاولة أفكاره البغيضة علينا , هل هذه الكذبة التي سمعناها منكم وأفرحتنا سلاح لنا أم سلاح لهؤلاء المستهزئين لكي ننصدم بعودتهم مرة أخرى وكأن شيء لم يكن أبداً وكأن مسيرتهم في الاستهزاء قد بدأت الآن.
الجدير بذكره يا أحبتي في الله إن ما نقدمه نحن لحبنا ودفاعنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد يصبح عائداً سيئا علينا إذا لم نقدم الشيء الصحيح والحقيقي عن رسولنا الكريم بالأحاديث الصحيحة والابتعـاد عن الأحاديث الضعيفة , ويجب علينا التأكد من صحة الأخبـار التي تتناقل في المنتديات ومعرفتها جيداً لكي لا يكون هناك تسرباً لأخبار كاذبة قد تضرنا حالياً وتصدمنا في المستقبل , فيجب علينا مراعاة الحقيقة في كل شي , لكي نكون مقتدين برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي ندافع عنه في هذه الأيام فأن كان الكذب هو طالعنا فنحن لن ندافع عن رسولنا الحبيب, ولكننا سوف نضر نصرته في مانقوم به .
فلنعلم قبل كل شي إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين الإسلامي فلا دين لمن يؤمن بالرسول ولا بمحبة الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم , قال الله تعالى: ((قل إن كان آباؤكم وأبـنـاؤكـم وإخــوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحـب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)) , وهنا نقف عند هذا الحـد ونقول كم من الأشخاص يحبون الرسول صدق المحبة وكم من الأشخاص يدعي في محبته لرسولنا الكريم , فهذه هي الطامة الكبرى وهنا نعرف إننا سوف نخسر حربنا القـادمة إن لم نقوي علاقتنا بالله ورسوله , إذاً لم ندافع عن رسولنا في الدنيا حتى بأضعف الإيمان فهل نستحق شفاعته يوم القيـامة ؟! .
بقلـم أخـوكم : حمـاد التمـيمي