.... في هذه الفتره سطع نجم ذيب بن شالح واتجهت له الأنظار وزاد حب ابوه له وادرك شالح بانه مفارق ذيب لا محاله وقال شالح وهو يرثي ذيب بالقصيده المشهوره وهو حياّ !!! :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ماذكر به حيّا بكى حي ياذيب *** واليوم انا ببكيك لو كنت حيّا
وياذيب يبكونك هل الفطر الشيب *** ان لايعتهم مثل خيل المحيّا
وتبكيك قطعانٍ عليها الكواليب *** وشيّال حمل اللي يبون الكفيّا
وتبكيك وضحٍ علقوها دباديب *** ان رددت من يمّة الخوف عليا
ويبكيك من صكّة عليه المغاليب *** ان صاح باعلى الصوت ياهل الحميّا
ننزل بك الحزم المطرّف الى هيب *** ان رددوهن ناقلين العصيّا
انا اشهد انك بيننا منقع الطيب *** والطيب عسرٍ مطلبه ماتهيّا[/poem]
وبعدها كان ذيب جالس عند والده وكان شالح يمازح ذيب بهذه الأبيات ... ولكن ذيب اخذ الأمر بجديّه ... وهذا ماقاله شالح بممازحة ابنه ذيب :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياذيب انا يابوك حالي ترداّ *** وانا عليك امن المواجيب ياذيب
تكسب لي اللي لاقحٍ عقب عداّ *** طويلة النسنوس حرشا عراقيب
تجر ذيلٍ مثل حبل المعداّ *** وتبري لحيرانٍ صغارٍ حباحيب
واشري لك اللي ركضها ماتقدا *** ماحدٍ لقى فيها عيوب وعذاريب
قبّا على خيل المعادي تحدى *** مثل الفهد يوثب عليهم تواثيب
انشهد انك باللوازم تسداا *** وانشهد انك خيرة الربع بالطيب
ياللي على ذيب السرايا تعدا *** لو حال من دونه عيال وعواطيب
ليثٍ على درب المراجل مقدى *** مافيك ياذيب السرايا عذاريب[/poem]
وبعد ماسمع ذيب قصيدة والده عزم على الغزو ومعه شبّان من قبيلة قحطان نحو عتيبه وعندما قصدوا منهل يرتاده عتيبه ... لمحه احد الرماه هو ورفاقه فاطلق عليه النار واصابت ذيب بن شالح اصابه قاتله .... فعندما سمع شالح بهذا الخبر .. كبرت مصيبته بفقد ابنه ذيب وقال هذه القصيده المشهوره :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا ربعنا ياللي على الفطر الشيب *** عزالله انه ضاع منكم وداعه
رحتو على الطوعات مثل العياسيب *** وجيتوا وخليتوا لقلبي بضاعه
خليتو النادر بدار الاجانيب *** وضاقت بي الافاق عقب اتساعه
تكدرن لي صافيات المشاريب *** وبالعون شفت الذل عقب الشجاعه
ياذيب انا بوصيك لاتاكل الذيب *** كم ليلةٍ عشاك عقب المجاعه
كم ليلةٍ عشّاك حرش العراقيب *** وكم شيخ قومٍ كزتّه لك ذراعه
ويضحك ليا صكذت عليه المغاليب *** ويلكد على جمع العدو باندفاعه
وبيته لجيرانه يشيّد على الطيب *** وللضيف يبنى في طويل الرفاعه
جرحي عطيب ولا بقى لي مقاضيب *** وافخت حبل الوصل عقب انقطاعه
كني بعد فقده بحامي اللواهيب *** وكنيّ غريب الدار مالي جماعه
من عقب ذيب الخيل عرجٍ مهاليب *** ياهل الرمك ماعاد فيها طماعه
قالو تطيب وقلت وشلون بطيب *** وطلبت من عند الكريم الشفاعه[/poem]
ندم شالح على قصيدته اللتي ادت لغزوة ذيب المشؤمه وكانت من اسباب مقتل ذيب .. وقال شالح هذه القصيده النادره واللتي لم تشتهر كقبيلاتها من القصائد المشهوره وهي كالتالي :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذيبٍ عوى وانا على صوته اجيب *** ومن ونتي جضّت ضواري اسباعه
عزالله انيّ جاهلٍ مااعلم الغيب *** والغيب يعلم به حفيظ الوداعه
يالله يارزّاق عكف المخاليب *** يامحصيٍ خلقه ببحره وقاعه
تفرج لمن صابه جروحٍ معاطيب *** وقلبه من اللوعات غادٍ اولاعه
ان ضاق صدري لذت فوق المصاليب *** ماني بمن يشمت فعايل ذراعه
صار السبب مني على منقع الطيب *** ونجمي طمن بالقاع عقب ارتفاعه
ياطول ماعجيتهن مع لواهيب *** ولاني بداري كسرها من ضلاعه
وياطول مانوختّها تصرخ النيب *** وزن البيوت اللي كبارٍ رباعه
واضوي عليهم كنهم لي معازيب *** اليا رمى زين الوسايد اقناعه
واضوي عليهم واتخطى الأطانيب *** وأخذ مهاوية الجمل باندفاعه
ابنذر اللي من ربوعي يبا الطيب *** لاياخذ الا من بيوت الشجاعه
يجي ولدها مذربٍ كنّه الذيب *** عزٍ لبوه وكل ماقال طاعه
وبنت الردي ياتي ولدها كما الهيب *** غبنٍ لبوه وفاشلٍ يالجماعه
يكبر زوله عند بيت المعازيب *** متحريٍ متى يقدّم متاعه[/poem]
وبقى شالح حزين على ابنه ذيب ... وذات ليله سمع بشخص يدعى الهويدي من قحطان ينشد عن طيره ويصوّت .. من عيّن الطير ... فهاضت قريحة شالح وقال الأبيات التاليه :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ان كان تنشد يالهويدي عن الطير *** الطير والله يالهويدي غدالي
طيري عذاب معسكرات المسامير *** ان حل عند قطيعهن الجفالي
ان جاء نهارٍ فيه شرٍ بلا خير *** وغدا لهن عند الطريح اجتوالي
ان دبرٍ خيلٍ وخيلٍ مناحير *** وغدن مثل مخزمات الجمالي
على الرمك صيده عيالٍ مناعير *** وشرّه على نشر الحريب الموالي
يضحك الى صكّت عليه الطوابير *** طير السعد قلبه من الخوف خالي
خيالنا وان عرجدن المظاهير *** وزيزوم عيراتٍ طواها الحيالي
غيثٍ لنا وان جت ليال المعاسير *** وبالشح ريفٍ للضعوف الهزالي
يسقي ثراه امن الروايح مزابير *** تمطر على قبرٍ سكن فيه غالي[/poem]
وفي احد الأيام ... سمعت احدى بنات الهدلان " أخت ذيب " جماعه من ال ذيبه ال حسن الخنافر يصوتون لراعي لديهم اسمه ذيب واخذو يرددون اسمه وينادونه فاثارت شجون بنت ال هدلان على ذيب بن شالح وقالت :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ليت ال ذيبه مادعو عندنا ذيب *** يومٍ قلبي سج منه ونسيناه
فإن ذيبهم ذيب الغنم والمشاريب *** إن ذيبنا نمرٍ على الخيل ينضاه
ذيبٍ شفا الادنى وجوع الأجانيب *** على النقا والسرق ماهو بيدناه
لا واقمحي يافارك العرف بالطيب *** اتجر ثوب القز والقرن تشعاه
لا واقمحي يامناتلات المصاليب *** والهجن عقبه نيّها زاد مبناه
الجد بن مزحم تراثة هل الطيب *** في قولهم والا بعد مالحقناه
وابوه شالح شوق بيض الرعابيب *** قلايعه خمس وثمانين مسماه
ياكم عزل من جل ذودٍ حنازيب *** وكم ذود مصلاحٍ تخرّج خلاياه
ذيب النضا ذيب الرمك منقع الطيب *** ومن مات يالدحّام عقبه نسيناه[/poem]
ومن اخبار شالح بن هدلان :
تجاور شالح بن هدلان وظافر الحوير القحطاني وغزو الاثنين معاّ ... فخالفهم الجدري على اهلهم ومات الكثيرون ومن ضمنهم زوجة شالح وزوجة ظافر .. واتفقو الأثنين ان لايتزوجوا الا جميعاّ ... فتزوجوا جميعاّ وبعد فتره تواجها وكلٍ يسأل الثاني عن ماواجهوو ... وقدّ توفّق ظافر بزواجه عكس شالح الذي لم يستطع ان ينسى أم اولاده ..فقال شالح :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا وهنيّك يالحويّر هنيّاه *** يوم انت في شوقك لقيت البدايل
وانا وليفي مالقينا حلاياه *** لو دوجوبي في قفارٍ وحايل
وليفي اللي كل ماجيت بنساه *** دعو سميّه ذاهبين الحمايل
يفز قلبي كل مااوحيت طرياه *** فز المحبب من خشوم الفتايل
ياطول ماني في ذرا البيت ويّاه *** من بيننا ينشر جثيل الجدايل
قال انت شالح : قلت له ايه ايّاه *** قال انقلع لا عاد عندي تخايل
مادام في شقراء دلالٍ مراكاه *** ومادام فالحوطه غروس ٍ ظلايل
ومادامت الحضران للبر تذراه *** ومدامت البدوان تقني الرحايل
ومادامت الحجاج للبيت تنصاه *** ومادامت الحكّام تقني الأصايل
كن الزباد الخلص داخل شفاياه *** من مبسمٍ مايدهله كل سايل[/poem]
وهذه هي اخبار وفروسيّة شالح واخيه الفديع وابنه الذيب .. وهم احد فرسان الجزيره العربيه اللتي تفخر بهم ويبقون ذكراّ حميداّ لكل جيل وبعد جيل ..وهذه السيره العطره هي لاحد فرسان قبيلة قحطان العريقه0
أتمنى ان يكون ما أعددت قد حاز على رضاك
أخوكم / هوى العز