تحاول إدارة نادي الهلال احتواء الأزمة المالية الطارئة التي وقعت فيها دون سابق إنذار مع شركة اتحاد اتصالات ''موبايلي'' الشريك الاستراتيجي للنادي بسبب مديونية استدانتها الإدارة السابقة برئاسة الأمير محمد بن فيصل قبل رحيلها، بعد أن أشعرتها برغبتها في حسم المبلغ البالغ ثلاثة ملايين ريال من حصة النادي الشهر المقبل، رغم أنه مضى عليها أكثر من عامين.وتسعى إدارة النادي برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد إلى إقناع الشريك الاستراتيجي ''موبايلي'' بتأخير حسم المديونية إلى نهاية الموسم الحالي، في حال عدم وفاء الأمير محمد بن فيصل بتسديد المديونية التي ما زالت في ذمة إدارته، حيث ترى أن حسمها للمبلغ في الوقت الراهن سيسبب إشكالية كبيرة لها، ولا سيما أن لديها ارتباطات جمة بعد أن جددت عقود أغلب اللاعبين. في جانب آخر، رفعت إدارة الهلال رسميا دعوة قضائية على الشركة المشغلة لجوال وقناة الزعيم التي سبق أن وقعت معها إدارة الأمير محمد بن فيصل لوقوعها في بعض المخالفات، وأكد مصدر هلالي، أن إدارة ناديه ترغب في فسخ العقد. وكان استمرار جوال الزعيم في بث رسائله للجمهور الهلالي قد أثار أزمة بين الهلال و''موبايلي'' الوكيل الحصري لبث أخبار النادي على مشتركي الهاتف المتحرك، بعد أن نما إلى مسامعهم أن عدد مشتركيه يفوق 50 ألف مشترك ويدر دخلا للشركة المشغلة يتجاوز 700 ألف ريال شهريا، أي نحو 17 مليون ريال في ما تبقى من فترة العقد، في حال استمرار زيادة عدد المشتركين.
وكانت الإدارة الهلالية قد حاولت مرارا وتكرارا إيقاف بث رسائل جوال الزعيم وكذلك قناة الزعيم التفاعلية من خلال تقديم شكوى للجهات الرسمية إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، فيما دأبت موبايلي على المطالبة بإيقاف الخدمة لاسيما بعد توقيعها مع الهلال عقد الشراكة الذي ينص على أحقيتها في الاستفادة من خدمة بث أخبار الهلال على الهاتف المتحرك وإطلاق خدمة موبايلي الزعيم. وتستند الشركة المشغلة لجوال الزعيم إلى العقد الذي تم توقيعه إبان رئاسة الأمير محمد بن فيصل للنادي لتشغيل قناة الزعيم التفاعلية،والذي يتضمن بندا يجيز للشركة المشغلة استغلال أخبار الهلال لبثها عبر القناة أو الهاتف المتحرك، والذي يمتد لخمسة أعوام مضى منها نحو ثلاثة أعوام.