أنصحك بضرورة العناية بتنظيف وجهك كل يوم صباحاً ومساءً بالطريقة الصحيحة والكافية، مهما كان نوعه ومهما كانت ظروفك الشخصية، أكان يحمل وجهك لمساحيق الماكياج أو حتى دون ماكياج، أكانت بشرة وجهك سليمة أو غير ذلك...
... إن معظم النساء يهملن هذه العملية الضرورية لأسباب أو اعتقادات خاطئة عدة: كالادعاء بضيق الوقت، أو التعب، أو الإهمال، أو التكاسل، أو اللامبالاة...
والمسؤولية في رفع هذا "الغبن" الذي يتعرض له الوجه تقع على عاتق الإرادة المبنية على المعرفة الواعية بأهمية هذه العناية الضرورية لحفظ الجلد سليماً ونضراً، ليحتفظ بحيويته وشبابه، وليواجه سنوات العمر إلى أقصى درجة ممكنة...
فبشرة الوجه تتعرض يومياً إلى العديد من الشوائب المرئية وغير المرئية:
الغبار والتلوث الجوي (وهي جزيئات غير مرئية بالعين المجردة)؛
العرق والإفرازات الدهنية؛
الجراثيم المواطنة الموجودة على سطح البشرة وداخل فتحات المسام (غير مرئية بالعين المجردة)؛
الخلايا الميتة المتقشرة من الطبقة القرنية للبشرة (غير مرئية بالعين المجردة)؛
بقايا الخلايا الدهنية التي تنفرز مع الزهم الدهني (sébum) (غير مرئية)
بقايا مساحيق التجميل...
فإذا لم تتم العناية بتنظيف البشرة بشكل يومي منتظم، فإن هذه الأوساخ ستتراكم على البشرة وتفقدها صفاءها ونعومتها ورونقها...
... الماء لوحده لا يكفي لتنظيف البشرة من هذه الشوائب لأنها ستكون مغمورة بالإفرازات الدهنية. والدهون كارهة للماء ولا تذوب فيه...
... أما استعمال الصابون والماء فهو غير صحي لأن الصابون منظف قوي وقاحط، صحيح أنه ينظف البشرة من هذه الشوائب لكنه يخرب الغشاء المائي-دهني الذي يغلف البشرة بطبقة رقيقة ضرورية لحمايتها من الجفاف ومن الأضرار الخارجية، علاوة على ذلك فإن معظم أنواع الصابون تنتج عند ذوبانها في الماء مفعولاً قلوياً يخرب درجة حموضة الجلد الضرورية لحماية البشرة من تكاثر الجراثيم، كما أن المناخ القلوي يخرب الخلايا الكيراتينية وينزع تماسكها وترتيبها فتصبح البشرة خشنة وتخسر نعومتها ونداوتها...
...إذن يجب أن تنظف البشرة باستعمال كريمات أو مستحلبات مكونة من عناصر مستحلبة لطيفة ومن زيوت ملطفة وماء نقي وخلاصات نباتية مناسبة...